التغذية السليمة للمجترات الصغيرة كالماعز والأغنام، تتيح الحصول على حيوان صحيح وقوي، بالإضافة لرفع معدلات جودة اللحم، ما ينعكس على المزايا التسويقية والمحصلة الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف استراتيجيات التغذية السليمة، للنهوض بالثروة الحيوانية بالشرح والتحليل.
مشروعات الإنتاج الحيواني
جهود الدولة والمراكز البحثية
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن المعادلة الإنتاجية في مصر والتي يمثل فيها النشاط الزراعي قرابة الـ32%، مؤكدًا أنه رقم مرضي جدًا، بالإضافة لمشروعات الإنتاج الحيواني التي تتكامل معه، لسد احتياجات المصريين من الغذاء.
وأوضح أن مشروعات الإنتاج الحيواني في مصر، تغطي احتياجاتنا بشكل كاف، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا، يتمثل في كيفية الارتقاء بمستويات الإنتاجية، ومواكبة حجم التطور الهائل الذي يطرأ عليها في كافة دول العالم.
وأشار إلى أنه وبرغم الجهود التي تبذلها الدولة، لتوفير أحدث المعلومات الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني، وسعيها لتوفير التكنولوجيا اللازمة لتطوير المنظومة بأكملها، إلا أن مؤشرات التطور الحقيقية لازالت في مهدها.
وأكد على سعي كافة الجهات المعنية الجاد والمخلص، لتوفير المعلومات من مصادرها الرسمية، والاعتماد على كافة الوسائل المتاحة لنقل أحدث التوصيات الفنية، عبر جميع المنصات ووسائل الاتصال والتواصل، علاوة على المنشورات والدورات التدريبية والبرامج الإرشادية.
دورات مركز البحوث الزراعية
ضرب “سليمان” المثل بالدورات التدريبية والإرشادية التي يتيحها ويقدمها مركز البحوث الزراعية، لجموع المريين والمزارعين وشباب الخريجين، لتقديم الدعم الفني والتقني والعملي اللازم، وتسريع وتيرة التنمية في مجال مشروعات الإنتاج الحيواني، على اختلاف تخصصاتها وأنواعها.
التغذية السليمة للمجترات الصغيرة
تطرق الدكتور أحمد سليمان، إلى استراتيجيات التغذية السليمة لـ”المجترات الصغيرة” كالماعز والأغنام، والتي تستند إلى عدة أنظمة، تبدأ بالتغذي على بقايا المحصول السابق، بعد انتهاء موسم الحصاد، واصفًا إياها بالحيوانات “الكانسة للحقل”.
العلائق التكميلية
أضاف “سليمان” أن المرحلة التالية من نظم التغذية السليمة للماعز والأغنام، تعتمد على تقديم ما يعرف بـ”العلائق التكميلية”، لافتًا إلى أن الأمر عينه يحدث مع الإبل، مع فوارق بسيطة بسبب المزايا التي يتمتع بها هذا الحيوان الصحراوي، والتي تتيح له التغذي على النباتات الشوكية غير المستساغة، بالتوازي مع “العليقة المكملة”، المكونة من الشعير وتفل الزيتون أو أي كسب متاح.
وأكد أن برنامج التغذية السليمة لـ”الأضاحي” يختلف عن النظم التقليدية المتعارف عليها، حيث يتكون من عدة مراحل، لافتًا إلى أن الماعز والضآن تعتمد بشكل كامل على العلائق التي تحوي 14% بروتين، من بعد الفطام وحتى إتمام عملية الذبح.
مزايا عرش محصول فول السوداني
أضاف أن عرش محصول فول السوداني، يعد أحد أبسط العلائق المتاحة، للحصول على نسبة الـ14% بروتين، مع إمكانية الاكتفاء به دون الحاجة لأي إضافات أخرى.
ولفت “سليمان” إلى أن الحصول على قطعة لحم ذات طعم ورائحة مميزة، تستدعي اتباع بعض النظم الغذائية المتخصصة، التي يتم الاعتماد فيها على بعض الإضافات الضرورية، مثل كسب دوار الشمس أو بذرة القطن، علاوة على النخالة أو الردة، بما يعادل ثُلث العليقة المقدمة للحيوان.
وأوصى بتقديم ثلث العليقة المتبقي على هيئة مجروش الذرة، مع إمكانية تقديم حبوب الذرة سليمة كما هي، اعتمادًا على قدرة الماعز والأغنام على جرشها وتناولها دون أي عناء.
شاهد..
استراتيجية التغذية السليمة لحيوانات المزرعة والمجترات
موضوعات قد تهمك..
الأسمدة الحيوية.. مزايا الطحالب الخضراء ودورها في مضاعفة إنتاجية الأرز
زراعة الهيدروبونيك.. مفهومها ومزاياها الإنتاجية وأبرز التحديات التي تواجهها