التغذية السليمة هي الأهدف الأسمى الذي تسعى له كل أم،للحفاظ على حيوية ونشاط طفلها، ومُضاعفة قدرته على الاستيعاب والاستذكار، وبخاصة مع بداية العام الدراسي، وهي المسألة التي تحتاج لاستشارة أساتذة علم التغذية، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين بهذا الملف، للوقوف على أفضل الاستراتيجيات الواجب اتباعها، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نيفين حسن – أخصائية التغذية العلاجية – ملف التغذية السليمة لطلبة المدارس بالشرح والتحليل، مُسلطةً الضوء على أفضل الاستراتيجيات الواجب اتباعها، بالنسبة للأطفال الذين يعانون من بعض الأعراض المرضية مثل فرط الحركة والنحافة، لتقديم وجبة صحية مُناسبة لهم ولاحتياجاتهم.
التغذية السليمة ومعايير الوجبة الصحية
في البداية تحدثت الدكتورة نيفين حسن عن أهمية التغذية السليمة بالنسبة للأطفال، نظرًا لكونها مصدر الحصول على الطاقة اللازمة، والتي تُساعدهم على استذكار دروسهم وتحصيلها بشكل طبيعي، مؤكدةً عدم وجود علاقة بين ارتفاع ثمن الوجبة وقيمتها الغذائية.
وأوضحت أن بعض الأمهات وأولياء الأمور يقدمون لأطفالهم وجبات لا تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، علاوة على عدم تناسبها مع البيئة الدراسية، لافتةً إلى أن بعض الوجبات مثل “ساندوتشات الهامبورجر”، “البانية”، “الكفتة”، وغيرها من أصناف الطعام مرتفعة الثمن، لا توفر احتياجات الطفل الغذائية المطلوبة فعليًا.
القيمة الغذائية.. معيار الحكم الوحيد على جودة الوجبة
لفتت إلى أن العبرة في التغذية السليمة تكون بالقيمة الغذائية ومدى توفيرها للعناصر التي يحتاجها جسم الطفل، على عكس المُعتقد السائد عند كثير من الأمهات وأولياء الأمور، وهو الأمر الذي يحتاج تصحيحًا لمثل هذه المفاهيم الخاطئة، والتوعية بالاستراتيجيات والسُبل العلمية الصحيحة.
موضوعات قد تهمك
الوجبة الصحية لطفلك.. أهمية الإفطار قبل الذهاب لـ”المدرسة” ومخاطر “ملعقة العسل الصباحية”
الوجبة المدرسية.. احتياجات الطالب المُصاب بـ”السمنة” وأبرز الأخطاء الشائعة
التغذية السليمة للأطفال مرضى “فرط الحركة” ومكونات الوجبة
قدمت أخصائية التغذية العلاجية عددًا من النصائح حول سُبل واستراتيجيات التغذية السليمة، بالنسبة لأولياء أمور الطلبة المُصابون ببعض الأعراض المرضية مثل فرط الحركة والأنيميا، لإعداد وجبة صحية، وتوفير العناصر الغذائية التي تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم الفعلية.
وسلطت “حسن” الضوء على معايير التغذية السليمة، ومكونات الوجبة الصحية المُلائمة لمرضى فرط الحركة، والتي تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، لافتةً إلى ضرورة أن يحتوي نظامهم الغذائي اليومي على أحد مصادر مادة “الكولين”، ويمكن تدبيرها على عدة صور:
1. البيض
2. المكسرات
3. البذور وأشهرها “السمسم”
4. الحلاوة الطحينية
5. السمسمية المصنوعة منزليًا بدون سكر
إقرأ أيضًا
الحرث القماحي.. أفضل مُعاملات تهيئة التربة لزراعة محصول “الغلة”
القمح الشبح والفرعوني.. “المنشاوي” يكشف حقيقة تفوقها على التقاوي المُعتمدة
مكونات وجبة الأطفال مرضى النحافة
انتقلت أخصائية التغذية العلاجية إلى الأطفال المُصابون بـ”النحافة”، موضحةً أن لهم نظامًا غذائيًا خاصًا، يعتمد على اتباع أسس التغذية السليمة، وتوفير مصادر الطاقة اللازمة لأجسامهم وبخاصة في فترة الدراسة، والتي تتطلب قدرًا أعلى من التركيز والنشاط.
وأوضحت أن التغذية السليمة للأطفال مرضى النحافة، تستدعي تقديم وجبات تحتوي على “الخبز الأبيض”، مع الابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات والحلويات، التي ترفع مستوى السكر بشكل مُفاجىء مثل “الشيكولاتة” و”العصائر”، نظرًا لأنها تُسبب هبوطًا مُفاجئًا في مستوى النشاط، ما يؤدي لإحساس الطفل بالخمول وفقدان قدرته على التركيز.
أهمية وجبة الإفطار
نصحت الدكتورة نيفين حسن بإعداد وجبات خاصة للأطفال مرضى النحافة، تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، وتمدهم بمصادر طاقة طبيعية ومُعقدة، مثل الفاكهة والمكسرات، مع الابتعاد عن المواد الغنية بالسكر، والتي ترفع مستوى السكر في أجسامهم بشكل مُفاجىء.
ونبهت إلى أهمية تحضير وجبة إفطار بسيطة للطفل قبل مُغادرة المنزل والتوجه للمدرسة، لرفع مستوى مناعته ومُضاعفة قدرتها على مقاومة الأمراض، مع الحفاظ على الوجبة الأساسية التي يتم تحضيرها للمدرسة داخل الـ”lunch Box”.
شاهد أيضًا