التغذية السليمة في شهر رمضان، كانت محور حديث الدكتور محمد سامح أبو زيد – الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، مركز البحوث الزراعية –
خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار رمضان”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
التغذية السليمة
أبرز العادات الغذائية الخاطئة على مائدة الإفطار
في البداية تحدث الدكتور محمد سامح أبو زيد عن أبرز التحديات التي يواجهها الصائمون في شهر رمضان الفضيل، والممثلة في التغيرات المفاجئة التي تلحق بالساعة البيولوجية، علاوة على العادات الغذائية الخاطئة، التي تمثل موروثًا ثقافيًا يتوجب التعامل معه بشيء الوعي والمعرفة، لتجاوز تبعاته السلبية الصحية على جسم الإنسان.
وسلط “أبو زيد” الضوء على أبرز العادات الغذائية الخاطئة التي يقع فيها قطاع عريض من الصائمين، وفي مقدمتها تناول العصائر والمشروبات المثلجة بنهم شديد، دون أي تمهيد مسبق للمعدة، الخالية من الطعام على مدار ساعات الصيام الطويلة.
مشاكل تناول العصائر والمشروبات المثلجة
كشف الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية عن التبعات الصحية السلبية الناجمة عن تناول المشروبات والعصائر المثلجة التي لا تتجاوز حرارتها حدود الـ4 درجات مئوية، ما يؤدي لحدوث صدمة للجهاز الهضمي والمعدة، التي تصل درجة حرارتها إلى 37 مئوية، وقد تصل للإصابة بـ”قرحة المعدة”، والتي يعاني منها الإنسان لفترات طويلة بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل.
الروشتة النبوية لوجبة الإفطار
نصح الدكتور محمد سامح أبو زيد باتباع السنة النبوية، والتي تعتمد على تناول التمر واللبن كبداية وتمهيد للإفطار بعد صيام 14 ساعة متصلة، لتهيئة المعدة والجهاز الهضمي، على أن يكون عدد التمرات “وترًا” فرديًا، 3 أو 5 أو 7 حبات.
وأكد الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أن الجسم بعد صيام 14 ساعة متصلة، يسعى لتعويض النقص الكبير في الطاقة، عن طريق تناول الكربوهيدرات والسكريات، والتي تتوفر بشكل مثالي في التمر واللبن، على أن يعقبها قياد الصائم بأداء فريضة الصلاة، لإتاحة الفرصة الكافية للهضم وإراحة الخلايا من الإرهاق الذي حل بها.
حلول خاصة لمرضى حساسية الألبان
استعاض “أبو زيد” بالماء بالنسبة لجمهور الصائمين الذي يعانون من مشاكل صحية مع الألبان، كحساسية “الكازين أو اللاكتوز”، مع الاستعانة ببعض الإضافات الأخرى، التي يمكن تناولها مع التمر كـ”المشمشية، القراصيا، قمر الدين”.
التدرج المنضبط لوجبة الإفطار
قدم الباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تدرجًا صحيًا في تناول وجبة الإفطار بالنسبة لجمهور الصائمين، يعتمد على البدء بطبق “الشوربة” ثم “السلطة الخضراء” و”البروتين”، مع الانتهاء بـ”الأرز” أو “المكرونة” أو “الخبز” مع الخضروات.
وأكد “أبو زيد” أن اتباع هذه التوصية الصحية، تتيح للجهاز الهضمي الحصول على التدرج الغذائي المطلوب، لتعويض احتياجاته الغذائية المطلوبة من العناصر المعدنية والفيتامينات والبروتينات، بالإضافة لجزء من الكربوهيدات المتاحة في التمر واللبن، وهي الميزة التي تجعل هناك حاجة للإفراط في تناول الأرز والمكرونة والخبز.
الحلويات الشرقية
أشار إلى إمكانية تعويض الجهد المبذول في أداء صلاة التراويح، عن طريق تناول قدر قليل من الحلويات الشرقية، مع الاعتدال وعدم الإفراط فيها، نظرًا لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكريات والدهون والكربوهيدرات، وهي الإشكالية التي يمكن تقليل حدتها عبر تناول اللبن الرايب، الذي يساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي.
التوقيت الأمثل لتناول الفاكهة
لفت “أبو زيد” إلى إمكانية اللجوء إلى تناول فاكهة الموسم المتاحة، بعدها بساعة أو ساعتين على الأقل، لتقليل نسبة التخمرات التي تحدث داخل المعدة والجهاز الهضمي، والتي قد تؤدي لزيادة نسبة الغازات، وحدوث مشاكل صحية مقلقة وبخاصة لمرضى القولون.
وأكد أن قواعد التغذية السليمة، تفرض أن يكون أفضل توقيت لتناول الفاكهة، إما قبل الأكل بساعة أو بعده بساعتين، للحصول على أفضل معدل مقبول للهضم والتمثيل الغذائي، والحيلولة دون حدوث التخمرات، وتكون واحتباس الغازات داخل المعدة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة النصائح الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
التغذية الصحية.. أبرز الأخطاء الشائعة على مائدة إفطار رمضان
التغذية الصحية.. قواعد واشتراطات طبق الإفطار في رمضان
التغذية الصحية في الصيف.. د.ناهد لطفي توضحها
إقرأ أيضًا..
نصائح لتحقيق التغذية السليمة في رمضان
التغذية السليمة لطلبة المدارس.. مكونات وجبة مرضى “فرط الحركة” و”النحافة”
التغذية السليمة.. روشتة علاج الأنيميا وضعف التركيز لدى الأطفال