التصنيع الزراعي هو أحد التقنيات العلمية التي تسعى لتعظيم القيمة الاقتصادية للحاصلات الزراعية، بما يمثل قيمة مُضافة للمُنتج النهائي على صعيد القيمة الغذائية، والنواتج التي يمكن أن يحصل عليها المُزارعين بنهاية الموسم.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة أميرة شكري أستاذ مُساعد بكلية الزراعة الصحراوية والبيئية بجامعة مطروح، قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية، ملف التصنيع الزراعي بالشرح والتحليل،
تعريف مصطلح التصنيع الزراعي والغرض الأساسي منه
في البداية عرفت الدكتورة أميرة شكري مصطلح التصنيع الزراعي بأنه يعني اتباع الطرق والأساليب العلمية لتوفير الغذاء من إنتاج الأراضي الزراعية أيًا كانت المساحة المُستزرعة، علاوة على اتباع الآليات الصحيحة لحفظ المحاصيل ما بعد الحصاد، في سبيل الوصول لتقليل معدل الهدر ونسب الفاقد لأقل مستوياتها.
وأوضحت أن تقنية التصنيع هنا تعتمد على رفع وعي المُزارعين، وتعريفهم بالسُبل المُتاحة باستغلال أكبر نسبة مُتاحة من الناتج الكلي للمحصول، لتحقيق قيمة مُضافة له وتعظيم النواتج الاقتصادية المُتحققة منه.
أهداف عملية التصنيع الزراعي
ولفتت الدكتورة أميرة شكري إلى أن هذا العلم معني بكيفية استغلال متبقيات المحاصيل التصديرية غير المُطابقة للمواصفات العالمية، والتي يتم رفض بعض شُحناتها، ما قد يؤدي لخسائر اقتصادية على المُزارعين، وهنا تبرز قيمة علم التصنيع الزراعي الذي يؤمن للمُنتج استغلال أكبر نسبة ممكنة من محصوله، عبر إدخاله في هذه العمليات لرفع قيمته الغذائية وإعادة طرحه كمنتج قابل للتداول بالأسواق المحلية.
موضوعات قد تهمك:
الجرثومة الحلزونية.. تعرف على شروط وضوابط بدء مرحلة العلاج
وفرقت الدكتورة أميرة شكري بين استغلال نواتج المحصول الأقل جودة من حيث مواصفاتها الشكلية، والاعتقاد الشائع لدى بعض المواطنين بأن هذه العملية تقوم برُمتها على المحاصيل الفاسدة أو غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، موضحةً عدم صحة هذا المُعتقد، ومؤكدةً أن المحاصيل التي تدخل في عمليات التصنيع يُراعى فيها أن تكون سليمة بنسبة 100%، طبقًا لمعايير السلامة والصحة العامة.
لا يفوتك.. الأمان الحيوي داخل مزارع تربية الدواجن
التصنيع الزراعي.. مُنتجات آمنة وعالية الجودة
وأشارت إلى أن التصنيع الزراعي يسعى للاستفادة بالمحاصيل التي لا يمكن تسويقها بسبب عدم مُطابقتها للمواصفات الشكلية التي تتماشى مع الذوق العام للمُستهلك، عبر إخضاعها لبعض التقنيات العلمية التي تُسهم في زيادة ورفع قيمتها الغذائية، ما يعني تحقيق المزيد من المكاسب للمُنتج والمستهلك على حد سواء.
وأكدت أن هذه الصناعة لا تقتصر على بواقي التصدير، موضحة أن الأمر عينه ينطبق على فائض الإنتاج الزائد عن سعة واحتياجات السوق المحلي، والذي لا يمكن هدره دون تعظيم أشكال الاستفادة منه، بما يصب في صالح المُزارع “المنتج” وجمهور المستهلكين.
وطمأنت الدكتورة أميرة شكري جمهور المُستهلكين بأن المُنتج النهائي المُقدم لجمهور المُستهلكين مُطابق للمواصفات وآمن على الصحة العامة، علاوة على خضوعه لكافة الفحوصات والاختبارات اللازمة قبل طرحه بالأسواق المحلية.
إقرأ أيضًا:
الدواجن الحية والمجمدة وحقيقة بيع حيوانات نافقة بالمجازر.. الغرفة التجارية تُجيب