التسميد النيتروجيني واحد من المُعاملات المُهمة التي يعتمد عليها المُزراعين، لتلبية الاحتياجات الغذائية الضرورية للنبات، ضمن حزمة الجرعات المُوصى بها لأي محصول، للوصول لحجم الإنتاجية والربحية المأمولة، وهو الأمر الذي يبدو أنه يحتاج للمزيد من المُراجعات، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور نبيل فرج – أستاذ مُتفرغ بمعهد بحوث أمراض النبات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أضرار حرث الأرض بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على تداعياتها السلبية على البيئة والنبات.
مخاطر التسميد النيتروجيني “الأرضي”
في البداية تحدث الدكتور رضا تهامي – الأستاذ المُتفرغ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق – عن مخاطر تنفيذ مُعاملات التسميد النيتروجيني في بعض مراحل نمو مُعينة، نظرًا لتداعياتها السلبية الخطيرة، على تعزيز فُرص الإصابة ببعض الأمراض الضارة للنبات والمحاصيل الزراعية.
توقيت إيقاف مُعاملات التسميد النيتروجيني
أوضح الأستاذ المُتفرغ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن إجراء مُعاملات التسميد النيتروجيني بعد الوصول لمرحلة طرد السنابل، ينعكس سلبًا على النبات أو المحصول الذي تتم زراعته في أي رقعة زراعية، مؤكدًا أنه يؤدي لزيادة النموات الخضرية التي يُمثل بيئة خصبة للإصابة بأغلب المُسببات المرضية الموجودة فوق سطح التربة، ما يفرض ضرورة إيقافها عند الوصول لهذه المرحلة بشكل تام.
الأسانيد العلمية الدالة على حتمية إيقاف التسميد النيتروجيني
دلل “فرج” على صحة وجهة النظر تلك، مؤكدًا أن مرحلة الحمل وطرد السنابل، تُمثل أضعف حلقات النمو التي يمر بها النبات، ما يجعله صيدًا ثمينًا وعائلًا مُميزًا لأي مُسبب مرضي متواجد في هذه الفترة، ما يؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة، قد يصعب علاجها أو تعويضها فيما بعد.
موضوعات قد تهمك
الفول البلدي.. السياسة الصنفية وأفضل التقاوي المُقاومة لـ”الهالوك” و”الأمراض الورقية”
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
مخاطر وأضرار بيئية
شدد الدكتور نبيل فرج على ضرورة البحث عن بدائل أفضل، فيما يخص سُبل تقديم الاحتياجات السمادية لأي محصول زراعي، نظرًا لحجم الضرر البيئي الناتج عن تسرب هذه المواد، والتي تخرج مع “الصرف الزراعي”، وتنتقل إلى الأراضي والرقع الزراعية المُجاورة فيما بعد.
مزايا التسميد بـ”الرش”
دعا للنزول بنسبة التسميد النيتروجيني “الأرضي” المُقدمة لأي محصول لحدود الـ25% من إجمالي الجرعات المُوصى بها، مع اللجوء إلى التسميد بـ”الرش” كأفضل الحلول المُتاحة التي يُمكن الاعتماد عليها، لتوفير الاحتياجات الغذائية للنبات.
ولفت “فرج” إلى أن اللجوء إلى التسميد بـ”الرش” والابتعاد قدر الإمكان عن الاعتماد على “التسميد النيتروجيني” الأرضي، يهبط بمستويات استهلاك الأسمدة بما يقرب من 50% على الأقل، وهي المُعادلة الرقمية التي تصب في صالح زيادة حجم ربحية المُزارعين، وتُقلل في الوقت عينه من حجم الضرر البيئي الناجم عن مثل هذه المواد.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
حرث الأرض.. “أستاذ مُتفرغ” يكشف أضراره على البيئة والمحاصيل الزراعية
لا يفوتك
محصول القمح.. أفضل التوصيات الفنية لزيادة حجم الإنتاجية والربحية المُتوقعة