التسميد العضوي واحد من أهم المعاملات التي يتوجب جميع المزارعين معرفة اشتراطات تطبيقها الصحيحة، ومتطلبات نجاحها والتوقيت الأمثل لإجرائها، لتحقيق الهدف المرجو منها، ومضاعفة مستوى وحجم الإنتاجية، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فاروق الخولي – أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف سبل ترشيد استخدام الأسمدة الزراعية بالشرح والتحليل.
التسميد العضوي
فوائده للتربة الرملية
في البداية عرف الدكتور محمد فاروق الخولي عن مفهوم التسميد بشكل عام، موضحًا أنه معروف لدى المختصين بكونه يمثل معاملة هامة لتعويض خصوبة التربة، والتي يتم استنزافها بتعاقب زراعة المحاصيل المختلفة.
وأوضح أن عملية التسميد تدار وفق استراتيجية محددة، تستهدف تحقيق التوازن المطلوب بين مختلف أنواعه – العضوية والحيوية والكيميائية – بغرض تعويض نقص العناصر الأساسية في التربة، وتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة.
وسلط “الخولي” الضوء على القاعدة العامة التي تحكم تطبيق معاملات التسميد العضوي في الأراضي الرملية – المعروفة بطبيعتها المفككة – ما يحتم إضافة تلك المواد لتعزيز قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، وهو المعيار الأساسي الحاكم – بالتبعية – لمضاعفة قدرتها على الإمساك بالعناصر الغذائية والمسمدات الإضافية.
تطرق أستاذ الفاكهة الاستوائية إلى فوائد التسميد العضوي، موضحًا أنه يتحول إلى أحماض عضوية بعد اكتمال التحلل، وهي المسألة التي تؤدي لتخفيض الـPH الخاص بالتربة، وتعزيز قدرتها على الامتصاص.
ولفت إلى أهمية تطبيق معاملات التسميد العضوي، والتي يعرفها المتخصصين بـ”المحاليل المنظمة للتفاعل”، نظرًا لفوائدها المتعددة في تحسين خواص التربة.
اشتراطات تنفيذ معاملات التسميد العضوي
نبه الدكتور محمد فاروق الخولي على ضرورة الالتزام بالاشتراطات القياسية الواردة بشأن تنفيذ معاملات التسميد العضوي، شريطة أن تكون ناضجة وكاملة التحلل.
أسباب التسميد في الشتاء
صحح “الخولي” المعلومة السائدة حول أسباب تنفيذ معاملات التسميد العضوي خلال فصل الشتاء، والتي يعتقد البعض بأن جَّل أهدافها هو “تدفئة الجذور”.
وكشف أن السبب الأساسي والعلمي لإضافة الأسمدة العضوية خلال فصل الشتاء، يكمن في أن تلك المواد لا تصل لدرجة النضج السليمة “اكتمال التحلل” إلا بعد مرور ثلاثة أشهر على الأقل.
وأضاف أن إتمام وتنفيذ معاملات التسميد العضوي خلال فصل الشتاء، يأتي للحيلولة دون وجود تنافس بين النبات وتلك المواد على مصادر النيتروجين.
وأشار إلى أن العناصر الموجودة في هذا السماد تكون في صورتها العضوية، ما يستدعي تحويلها إلى الصورة المعدنية، وهي المسألة التي تحتم ضرورة كمرها قبل الاستخدام.
شاهد..
موضوعات ذات صلة..
التسميد النيتروجيني.. خطأ فادح يهدد مشروعات الإنتاج الحيواني “تعرف عليه”
التسميد الورقي.. أبرز فوائده وأثره على الجذور وإفراز “هرمون الشباب”
التسميد الورقي بالرش.. دواعي اللجوء إليه وأبرز القواعد والاشتراطات الحاكمة لنجاحه