التسميد الحيوي كان من ضمن المحاور التي تطرق إليها المهندس ياسر عطية – المهندس والخبير الزراعي – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
فوائد معاملات التسميد
في البداية تحدث المهندس ياسر عطية عن أهمية معاملات التسميد، بوصفها “رمانة ميزان” نجاح النشاط الزراعي، ومؤشر هام لنجاح العمليات الأساسية التالية لها، علاوة على تأثيرها المباشر على اقتصاديات الزراعة، والوصول لمعدلات الإنتاجية والربحية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن الإلمام بأبجديات معاملات التسميد، يؤثر في الكم والكيف، حيث ينعكس بشكل مباشر على معدلات الإنتاجية والجودة، علاوة على مردودها المؤثر في تكاليف مدخلات الإنتاج، والتي تؤثر خصمًا أو زيادة في هامش الربحية بحلول مرحلة الحصاد.
ولفت إلى أن عمليات التسميد تبدأ منذ الإعداد لتجهيز التربة للزراعة، وتستمر خلال مرحلة زراعة الحبوب أو التقاوي، فيما يراعى تطبيق برنامج ملائم لكل مرحلة من مراحل النمو على مدار الموسم بما يفي باحتياجات النبات.
أقسام التسميد
قسم “عطية” التسميد إلى ثلاثة أنواع “حيوي، أورجانيك، كيماوي”، موضحًا أن لكل منها مميزاته، وبرامجه الخاصة، بما يتماشى مع نوعية المحاصيل الزراعية، ويحقق المستهدف منها على صعيد حجم الحصاد والإنتاجية.
فوائد التسميد الحيوي
انتقل المهندس ياسر عطية إلى ملف التسميد الحيوي، موضحًا أنه يشمل كل المواد والمركبات والمحاليل التي تشتمل على كائنات حية، سواء كانت “بكتيريا أو فطريات أو مستخلصات نباتية” نافعة، كأحد البدائل التي يتم الاعتماد عليها، لتلبية احتياجات المحاصيل الزراعية المختلفة.
وأكد أن الاعتماد على التسميد الحيوي بات أحد التوجهات الحديثة التي فرضها الارتفاع المتزايد في تكاليف مدخلات الإنتاج، والتي تنعكس خصمًا من هامش الربحية، الذي يسعى قطاع عريض من صغار المزارعين لتحقيقه.
أنواع التسميد الحيوي
قسم “عطية” التسميد الحيوي إلى عدة أنواع، في مقدمتها المحاليل المغذية “السائلة”، والتي تحتوي على البكتيريا النافعة وأشهرها “الأزوتوباكتر” و”الأزوتوبريليوم”، علاوة على منتجات وزارة الزراعة ومنها الـ”EM”.
فوائد إضافة الكمبوست
أشار إلى “الكمبوست” بوصفه أحد أشكال التسميد الحيوي “الصلبة” المتعارف عليها، كأحد أفضل البدائل التي يتم الاعتماد عليها في مراحل تجهيز التربة، لتعويض نقص العناصر الذي تعاني منه الأرض، بسبب تكرار الزراعة.
وعدد “عطية” مزايا الكمبوست، موضحًا أنه أحد أفضل وسائل تعويض التربة عن العناصر الغذائية التي فقدتها على مدار الموسم، علاوة على فوائده بسبب احتوائه على الكائنات الحية الدقيقة النافعة “microorganisms”.
وأضاف أن الإفراط في معاملات التسميد الكيميائي يؤدي لوجود العديد من العناصر في صورة صلبة، بشكل يصعب على النباتات امتصاصه، ما يعزز من فائدة استخدام الكائنات الدقيقة، التي تحلل هذه العناصر وتوفرها للنبات في صورة ميسرة.
ونصح “عطية” بالاهتمام بتنفيذ عمليات الحرث والتقليب، نظرًا لفوائدها الملموسة في تخليص التربة من الآفات والأمراض، وإتاحة الفرصة الملائمة لتطبيق عملية التعقيم الشمسي، على أن يعقبها إضافة “الكمبوست”، والذي يحتوي على نسبة من بقايا النباتات و”السبلة”.
أهمية المغذيات وأماكن توزيعها
أكد المهندس ياسر عطية أن الخطوة التالية، تبدأ بتخطيط الأرض إلى خطوط أو مصاطب، على أن يعقب عملية الزراعة، حقن التربة بأحد محاليل “المغذيات” التي تحتوي على عدة أنواع من البكتيريا “الضوئية والهوائية”، خلال تطبيق معاملات الري.
وأوضح أن هذه البكتيريا تقوم بالعديد من الخدمات والأدوار، وفي مقدمتها تثبيت الآزوت الجوي في التربة، بالإضافة لتحليل الفوسفور والبوتاسيوم الموجود في الأرض، وتيسيره في صورة يسهل على النبات امتصاصها.
وأشار “عطية” إلى توافر العديد من محاليل “المغذيات” التي تنتجها وزارة الزراعة وتوزعها عبر منافذها ومراكزها بكافة المديريات الزراعية، وأشهرها الـ”EM”، و”الميكروبين” وهو متاح بصندوق الموزانة الزراعية، لافتًا إلى أن الأخير، يساعد في توفير نسبة 25% من إجمالي الأسمدة الكيمياوية المقررة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول السمسم..أبرز توصيات الري والتسميد خلال شهر مارس
أمراض الأرز وعلاجها .. نشرة إرشادية (pdf)
زراعة وإنتاج الذرة الشامية .. نشرة إرشادية (pdf)