التسميد الآزوتي واحد من العناصر التي يتم الاعتماد عليها لتزويد النبات بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لإتمام مراحل نموه على النحو المأمول، وأحد الركائز الأساسية لنجاح عملية الزراعة، شريطة اتباع التوصيات الفنية، والإلمام بأحدث المستجدات التي طرأت بشأنها، في ظل التغيرات المناخية، التي فرضت تعديلًا لكافة المعاملات، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من الشرح والتوضيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، تناول الدكتور هاني سرور – أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة بجامعة عين شمس – ملف قواعد واشتراطات التسميد الآزوتي في ظل التغيرات المناخية بالشرح والتحليل.
التسميد الآزوتي والإجهاد الحراري
في البداية عرف الدكتور هاني سرور الإجهاد الحراري بأنه وجود عوامل مغايرة للظروف المثلى اللازمة لنمو النبات بالشكل الطبيعي المتعارف عليه، موضحًا أن هذا المفهوم يندرج تحته عدة أنواع.
سلط أستاذ الكيمياء الحيوية الضوء على برامج التسميد الآزوتي، مقسمًا إياها إلى 3 أقسام رئيسية، للتعريف بأفضل الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها لإتمام هذه المعاملة الهامة، وفقًا للاشتراطات المستحدثة التي فرضتها التداعيات السلبية لـ”التغيرات المناخية”.
وأوضح “سرور” أن معاملات التسميد الآزوتي يمكن إتمامها عبر ثلاثة أشكال أو أنماط رئيسية، وفقًا لما هو متعارف عليه بين جموع المزارعين، في الظروف الطبيعية المعتادة:
- التسميد بـ”النترات”
- التسميد بـ”الأمونيوم”
- التسميد بـ”الأميد” أو اليوريا
محاذير واشتراطات
حذر أستاذ الكيمياء الحيوية من الإفراط في استخدام التسميد بالصورتين الأخيرتين “الأمونيوم والأميد”، خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كونهما من المواد التي تحفز النبات على زيادة إفراز هرمون الجبرلين، بالإضافة إلى ارتفاع درجة سمية كل منهما، ما يؤدي للإضرار بالنبات، ومضاعفة حجم الإجهاد البيئي الواقع عليه.
وأوضح أن سماد نترات النشادر “33% نيتروجين” يتكون من 16.5% نترات، و16.5% أمونيوم، لافتًا إلى أنه لا ينصح باستخدام هذا النوع خلال الفترات التي تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، مع إمكانية الاستعانة بـ”نصف” المقنن السمادي الموصى به فقط، لتحقيق أعلى معدلات الأمان للنبات.
وتطرق “سرور” إلى التسميد الأميدي الموجود في سماد اليوريا، موضحًا أنه يحتوي على 46.5% نيتروجين، محذرًا من استخدامه خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، لأنه يتحول في مثل هذه الظروف، إلى مركب “البيورايت” المعروف بـ”سميته” وخطورته على النباتات.
التسميد الآزوتي
أفضل البدائل المتاحة
انتقل “سرور” إلى سماد نترات البوتاسيوم، مؤكدًا أنها تحتوي على سماد نتراتي بنسبة 15%، والأمر عينه بالنسبة لـ”نترات الكالسيوم”، و”نترات الماغنسيوم”، ما يجعلها ضمن أفضل البدائل المتاحة للاعتماد عليها، خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها.
الأحماض.. الخيار الآمن
أكد أستاذ الكيمياء الحيوية أن الاعتماد على التسميد بالأحماض يأتي ضمن الخيارات المتاحة والمسموح بها، ومنها “حمض النيتريك”، شريطة عدم استخدامه بشكل مركز، مع تخفيفه بمياه الري طبقًا للجرعات الموصى بها، عبر أدوات الري الحديثة، لتلافي احتراق النباتات.
لا تفوتك مشاهدة الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
الإجهاد البيئي والحيوي وتداعيات زيادة إفراز هرمون “الجبرلين”
تحسين السبلة في زراعات الأرز.. توقيتات الرش وعلاقتها بطرد الحبوب
محصول القطن .. أبرز 4 توصيات فنية خلال شهر أغسطس
إقرأ أيضًا..
تصمغ الموالح.. 4 مسببات ومعاملتان زراعيتان تؤديان لحدوثه
الذرة الشامية.. نصائح هامة لتفادي الإجهادات الحرارية
تلقيح الجاموس.. المخاطر الصحية لـ”التبكير” وأسباب إصابة الإناث بـ”العقم”