التزهير والعقد واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها محاصيل الموالح، ما يتطلب اتخاذ عدة تدابير وتنفيذ بعض التوصيات الفنية، لعبورها على النحو الأمثل، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء للتوعية بها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – باحث بقسم بحوث الموالح بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف خطورة فترة التزهير والعقد في الموالح بالشرح والتحليل.
التزهير والعقد
مخاطر وتحديات
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن خطورة فترة التزهير والعقد بالنسبة لمزارعي الموالح، موضحًا أنها تمثل مرحلة مفصلية هامة ومحورية، تتحدد على أساسها مدى الربحية المتوقعة في نهاية الموسم.
وأكد “عجوة” أن تحقيق أعلى عائد للمزارعين، يتوقف على توافر عنصرين أساسيين، الأول هو توافر محصول ذي مواصفات جودة عالية، وهو الأمر الذي يتجلى في زيادة الحمل المحصولي على الأشجار، وهي السمة التي لا تتحدد إلا في مرحلة التزهير والعقد.
ولفت إلى أن تعرض أشجار الموالح لأي ظروف معاكسة يترتب عليه ارتفاع نسبة التساقط، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وكشف “عجوة” أن 10% من الأزهار الموجودة على أشجار الموالح فقط، هي التي يتم فيها عملية التلقيح والإخصاب والعقد، لافتًا إلى أن 50% منها تتساقط على مدار الموسم.
وأشار إلى أن الزهرة تمثل جزء ملستيني غض، والأمر عينه بالنسبة للعقد الحديث، علاوة على ارتفاع درجة نشاط أشجار الموالح في هذا التوقيت الحساس بمرحلة التزهير والعقد، والذي يشهد تقلبات متباينة في أحوال الطقس ودرجات الحرارة وقوة الرياح.
التزهير والعقد
أبرز التوصيات الفنية الواجب الانتباه إليها
شدد “عجوة” على أن إتمام المعاملات الزراعية المنضبطة والسليمة، بما يؤهلها لعبور مرحلة التزهير والعقد، وتقليل حجم الضرر المتوقع، جراء التقلبات المناخية وتباين درجات حرارة الليل والنهار، وشدة الرياح.
وأكد أن أبرز الأهداف المرجوة هي تقديم الدعم الكافي لأشجار الموالح، لعبور مرحلة التزهير والعقد بسلام، وبالعدد المثالي من الأزهار، بما يؤدي لحصاد مرضي وجيد بحلول نهاية الموسم.
توصيات للمزارع التي لم يبدأ فيها التزهير
قدم باحث قسم الموالح عددًا من التوصيات الفنية لمزارعي الموالح، وبخاصة في المزارع التي لم تبدأ فيها مرحلة التزهير والعقد:
- إتمام عمليات التقليم
- الانتهاء من معاملات جمع المحصول
- فتح قلب الشجرة بالشكل الصحيح
- ترك عدد مناسب من النموات الخضرية
- تنفيذ معاملات رش العناصر الصغرى “حديد، زنك، منجنيز، أحماض أمينية، نترات ماغنسيوم، كالسيوم”
- 200 سم بورون 14% ويفضل استخدام المركبات التي يتوافر فيها نسبة من “المولبدنا”
- تنفيذ رشة بوتاسيوم فوسفات + بورون + موليبدران حال وجود الفرصة لذلك بفارق 3 أيام على الأقل
وأوصى “عجوة” بالاهتمام بتطبيق معاملات رش العناصر الغذائية المشار إليها، مؤكدًا أن كل منها له دور في إتمام العمليات الحيوية التي يقوم بها النبات وأشجار الموالح والتي تؤثر بالتبعية على حجم الحصاد المتوقع.
توصيات المزارع التي بدأت فيها عمليات التزهير
فيما يخص مزارع الموالح التي بدأت فيها عمليات التزهير وتفتح النورات، شدد “عجوة” على ضرورة إيقاف كافة المعاملات الزراعية تمامًا، سواء كانت جمع أو تقليم أو مكافحة حشائش، مؤكدًا أن الضرر المتوقع منها أكبر من نفعها، على أن يتم إتمامها بعد انتهاء مرحلة التزهير والعقد.
استثناء وحيد
أكد أن الاستثناء الوحيد من التوصية السابقة، هو وجود إصابة بـ”ديدان الأزهار”، مشددًا على ضرورة تنفيذ معاملات المرور والفحص والمتابعة اليومية على مزارع الموالح في مرحلة التزهير والعقد، بما يسهم في الاكتشاف المبكر لها.
ولفت إلى ضرورة فحص الأزهار المتساقطة خلال فترة التزهير والعقد، والتي تتجلى فيها علامات الإصابة بـ”ديدان الأزهار”، ما يحتم ضرورة التدخل الفوري بعمليات المكافحة.
إقرأ أيضًا..
محاصيل الموالح .. أبرز 12 توصية فنية خلال شهر مارس
تقليم الموالح.. 6 توصيات فنية وخطآن شائعان يهددان بخسارة مزرعتك
تقليم الموالح.. 6 توصيات فنية وخطآن شائعان يهددان بخسارة مزرعتك
تخميس المانجو.. محاذير الاعتماد على الموالح والتوقيت الأنسب لـ”التطعيم”
لا يفوتك..