محصول المانجو وأهم الإجراءات الواجب اتباعها لحماية الأشجار خلال موسم التزهير والعقد، ومضاعفة معدلات الإنتاجية المتوقعة، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور صدام حسين – الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
التزهير المبكر في محصول المانجو
في البداية قسم الدكتور صدام حسين مرحلة التزهير التي يمر بها محصول المانجو إلى قسمين “مبكر، وطبيعي”، موضحًا أن التزهير الطبيعي المعتاد يبدأ عادة خلال فصل الربيع، بداية من شهر مارس وحتى منتصف إبريل، بحسب الصنف الذي تتم زراعته.
ولفت “حسين” إلى التبعات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي أثرت بشكل مباشر على بعض أصناف المانجو، ودفعتها لـ”التزهير المبكر” خلال شهر يناير، بعيدًا عن التوقيت الطبيعي المعتاد لها لمثل هذه المرحلة.
مشاكل التزهير المبكر
لفت الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية إلى بعض مشاكل التزهير المبكر في محصول المانجو، موضحًا أنها تضاعف من فرص واحتمالات الإصابة بالبياض الدقيقي، والتي تؤدي بالتبعية لزيادة معدلات التساقط، وهي الإشكالية التي تستمر حتى نهاية مرحلة اكتمال العقد.
فوائد واشتراطات “التقصيف”
نصح “حسين” بضرورة اللجوء إلى تنفيذ عملية التقصيف، كأحد الحلول التي يمكن الاعتماد عليها، لتقليل المشاكل الناجمة عن ظاهرة التزهير المبكر في محصول المانجو، شريطة استمرار الأجواء الجافة، التي تساعد على نجاح هذا الإجراء.
وأكد الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية أن تنفيذ عملية التقصيف، طبقًا للاشتراطات الموضوعة لها، يعزز من فرص ظهور التزهير الطبيعي لمحصول المانجو، في التوقيتات المعتادة له، والتي تبدأ خلال فصل الربيع، بداية شهر مارس وحتى منتصف شهر إبريل.
أنواع الأزهار وحجم الشمراخ
قسم “حسين” الأزهار الموجودة على أشجار المانجو إلى نوعين، الأولى “مذكرة” وتتوزع على كامل أنحاء الشجرة، والثانية “خنثى” وموجودة في المنتصف أو الثلث العلوي من العنقود الزهري، لافتًا إلى أن الأخيرة هي المسؤولة عن المحصول الأساسي.
وأوضح الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية أن حجم الشمراخ الزهري يختلف بحسب نوع الصنف المنزرع، ويتراوح طوله بين 10 في أنواع “التيمور والزبدية والعويس”، وصولًا إلى 50 إلى 70 سم، في الأصناف الأجنبية وأشهرها “الهندي، الكيت، الدبشة”.
فترة اكتمال نمو الشمراخ الزهري
أشار “حسين” إلى واحد من النقاط الهامة التي يتوجب على مزارعي محصول المانجو الإلمام بها، موضحًا أن اكتمال نمو الشمراخ الزهري وصولًا للحجم الطبيعي الكامل، يستغرق عادة ما بين 6 إلى 8 أسابيع، بما يسمح بالدخول في مرحلة العقد مباشرة.
ولفت الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية إلى دلائل تلوين ثمار المانجو، موضحًا أنها تتحول إلى من اللون الأبيض إلى الأصفر بعد تمام العقد، فيما يتراوح عدد الأزهار الموجود على الشجرة بين 500 إلى 7000 آلاف زهرة، وهي المسألة التي عززت من فرص نجاح التزهير المبكر، والوصول إلى نسبة عقد مميزة لدى قطاع عريض من المزارعين.
قواعد تطبيق برامج المكافحة الوقائية والجهازية
شدد “حسين” على ضرورة الحفاظ على معدلات التزهير الموجودة، والحيلولة دون تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية، وارتفاع فرص الإصابة بالبياض الدقيقي، من خلال اتباع البرامج الوقائية، بالمركبات والمبيدات المعتمدة، وتطبيق معاملات الرش بالتبادل كل 15 يومًا، طوال موسم النمو.
ونصح الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية بإيقاف تنفيذ البرامج الوقائية، واستبدالها بـ”البرامج الجهازية”، حال استمرار ظهور أعراض المرض لفترة طويلة، وانتشار الفطر المسبب على النباتات، للوصول لأفضل النتائج الممكنة.
أبرز الفوارق بين “لفحة الأزهار” و”البياض الدقيقي”
فرق “حسين” بين “البياض الدقيقي” و”لفحة الأزهار”، موضحًا أن أعراض الأول يتحول فيه الفطر الممرض من اللون الأبيض إلى الأصفر، مع جفاف الشمراخ الزهري وزيادة معدلات التساقط، فيما تتميز أعراض “اللفحة” بالتواء الشمراخ على شكل “حرف ل”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
كيف تنهي ظاهرة “تبادل الحمل في المانجو”؟
مكافحة حشائش أشجار المانجو.. خطآن شائعان خلال فترة “التزهير” وطريقة واحدة آمنة
مخاطر رش “الأحماض الأمينية” على المانجو خلال مرحلة “التزهير” وأسباب “إجهادات الأملاح”
إقرأ أيضًا..
أفضل الأراضي لزراعة محصول الموز ومشاكل التربة الثقيلة والرملية
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
معاملات تسميد “محصول الموز” ومخاطر زيادة “الآزوت” على حجم الإنتاجية والحصاد