الموالح كانت محور حديث الدكتور وليد أبو بطة الأستاذ بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تقسيمات محاصيل الموالح
في البداية قسم الدكتور وليد أبو بطة محاصيل الموالح إلى مجموعتين، الأولى مبكرة ويطلق عليها البعض المحاصيل الشتوية مثل البرتقال “أبو سرة والسكري” واليوسفي البلدي، ومجموعة متأخرة مثل البرتقال الصيفي واليوسفي “الميركوت، الفيرمونت”.
وأوضح أن أغلب مزارع الموالح الخاصة بالبرتقال “السكري وأبو سرة” واليوسفي البلدي انتهت بالفعل، من معاملات الجمع وحصاد المحصول، ما يحتم ضرورة البدء في تنفيذ إجراءات التحضير والتجهيز للموسم الجديد، أو ما يعرف بمعاملات “ما بعد حصاد الموالح”.
التغيرات المناخية وعلاقتها بمعاملات الخدمة الشتوية
لفت “أبو بطة” إلى ضرورة مراجعة إجراءات الخدمة الشتوية، في ضوء التغيرات المناخية الملحوظة، التي طرأت على الأجواء والبيئة المحيطة بالنباتات، بما يتماشى مع الواقع الجديد الذي فرضته على القطاع الزراعي بشكل عام، للوصول للنتائج المأمولة على صعيد حجم الحصاد والربحية المتوقعة.
وأكد الأستاذ بمعهد بحوث البساتين على التبعات السلبية الناجمة عن التذبذب الشديد والتحولات المتناقضة في درجات حرارة الشتاء، موضحًا أنها تؤثر على التحولات الفسيولوجية للبراعم الخضرية إلى زهرية.
أسباب التزهير المبكر للموالح
تطرق “أبو بطة” إلى مشكلة التزهير المبكر، والتي عزاها لعدة أسباب، في مقدمتها اختلال معاملات التسميد، والتي تتجلى بشكل واضح في حالات سنة الحمل الخفيف، للأصناف التي يحدث فيها “تبادل للحمل”.
وضرب الأستاذ بمعهد بحوث البساتين المثل بما يحدث مع اليوسفي البلدي، ا التي يحدث فيها الحمل المبكر، والتي تتزايد فرص تعرضها لظاهرة التزهير المبكر، حال وجود عدد قليل من الثمار، وهي المسألة التي تدفعها للتزهير، اعتمادًا على الغذاء الكثيف المخزن فيها إذا ما تعرضت لارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف “أبو بطة” أن هذه الإشكاليات، تفرض على المزارعين مراعاة الموقف الحالي للموالح، والتي تنعكس على استراتيجيات التسميد المتبعة، لتقلل من معدلاتها في سنوات الحمل الخفيف، فيما تتغير هذه الفلسفة في سنوات الحمل الغزير، وبالتبعية على باقي الإجراءات والمعاملات الزراعية الأخرى وأهمها التقليم.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..