الترايكوجراما واحدة من البدائل العلمية التي تم التوسع في استخدامها، للحد من التداعيات السلبية الناجمة عن الافراك في استخدام المبيدات الكيميائية، ضمن خطط مكافحة الآفات الحشرية، وهو الملف الذي تناوله الدكتور أسامة السباعي، أستاذ علم الحشرات الاقتصادية ورئيس قسم وقاية النبات السابق، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج «العيادة النباتية»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة عن الترايكوجراما
في البداية تحدث الدكتور أسامة السباعي عن أهمية تقديم معلومات دقيقة حول هذه الحشرات، موضحًا أن الترايكوجراما تنتمي إلى رتبة غشائية الأجنحة، والتي تشمل حوالي 800 نوع ضمن عائلة الترايكوجرامات، ولكن الأنواع التجارية الشائعة محدودة، مثل “ترايكوجراما إيفانسينس” و”بريتيوزم”.
نجاح باهر
تطرق «السباعي» عن نجاح الترايكوجراما في المكافحة البيولوجية، حيث تم استخدامها لعلاج حوالي 32 ألف هكتار في المكسيك، مما يدل على فعاليتها الكبيرة. وبيّن أن إنتاج جميع الأنواع بكميات تجارية يشكل تحديًا، إذ إن الأنواع التي يمكن إنتاجها بشكل ناجح في مصر تقتصر على عدد محدود، وأبرزها “ترايكوجراما إيفانسينس”، والتي تُعتبر الأكثر شيوعًا في التربية.
الإنتاج الكمي
ركز السباعي على أهمية إنتاج الترايكوجراما بشكل كمي، مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا معينة تحقق نجاحًا أفضل في التربية، وأنها متخصصة في التغذي على أنواع محددة من الحشرات، موضحًا أن السر في نجاح تربية الترايكوجراما يعتمد على استخدام بيض حشرة “سيتيتروجا سيرياليلا” كعائل بديل.
طرق التربية
تناول «السباعي» تقنية تربية الترايكوجراما، موضحًا كيفية حقن البيض وبدء عملية التكاثر، حيث يقوم الطفيل بحقن البيض، مما يؤدي إلى ظهور اليرقات داخل البيض بعد فترة قصيرة، مسترشدًا بعرض بعض مقاطع الفيديو التي توضح تفاصيل هذه العملية، والتي أظهرت تأثيرها على البيض والتحولات التي تطرأ عليه نتيجة نشاط اليرقات.
علامات ظاهرية
واصل الدكتور أسامة السباعي، أستاذ علم الحشرات الاقتصادية ورئيس قسم وقاية النبات السابق، حديثه، مشيرًا إلى العلامات التي تدل على كون البيض متطفلًا، مثل تغير لونه إلى الأسود اللامع، مما يشير إلى بدء تكوّن العذارى، موضحًا أن هذا التغيير يعني أنه يمكن استخدام البيض المتطفل لإطلاقه في البيئة.
طرق إطلاق الطفيل
تناول السباعي طرق الإطلاق المختلفة، موضحًا الفرق بين استراتيجيتين رئيسيتين، الأول وهو الإطلاق القائم على التوطين (Inculative Release)، والثاني وهو والإطلاق الغزير (Inundative Release).
وأشار إلى أن الإطلاق القائم على التوطين يتم في بداية الموسم، حيث يتم استخدام عدد محدود من الطفيليات لتوطينها في البيئة، مؤكدًا أن هذا النوع من الإطلاق ينجح بشكل كبير في الزراعة الحيوية، خاصة في المناطق التي لا تُستخدم فيها المبيدات الحشرية، مما يسمح للطفيليات بالنمو والتكاثر بشكل طبيعي.
وناقش مسألة التخصص في استخدام الترايكوجراما، مستشهدًا بتجارب سابقة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة للتأكد من أن النوع المستخدم يتناسب مع نوع المحصول المراد حمايته، لافتًا إلى تداعيات عدم توافق الطفيل مع العائل، والتي تؤدي لعدم تحقيق الأهداف المرجوة.
وفيما يتعلق بالإطلاق الغزير، أوضح أنه يستخدم عندما تكون هناك أعداد كبيرة من الآفات أو البيض في البيئة، حيث يتم إطلاق كميات كبيرة من الطفيليات بشكل دوري لضمان تغطية الفترة التي تكون فيها الآفات نشطة، مؤكدًا أن هذا النوع من الإطلاق يُعتبر ضروريًا عند تجاوز الآفة الحد الاقتصادي للخسارة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً باستخدام الطفيليات كوسيلة مساعدة.
وأبدى «السباعي» تحفظه على بعض المفاهيم المرتبطة بالإطلاق الغزير، مشيرًا إلى أنه قد يكون غير منطقي في بعض الحالات، ما يدعو لاستخدامه في ظروف محددة، مع مراعاة مستويات الإصابة ونوع الآفات الموجودة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
التربية الكمية للترايكوجراما وطرق اطلاقها
موضوعات قد تهمك..
محصول الطماطم.. فوائد تحميل “الفول والقمح” ومكاسب اقتصادية بالجملة
محصول الطماطم.. “التعاقب المحصولي” وطرق التغلب على مشاكل “العروة الصيفية”