تعتبر التكنولوجيا الرقمية أداة قوية لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، وتلعب دورًا حاسمًا في تحسين الإنتاجية وتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي. وتعد مصر واحدة من الدول التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالتحول الرقمي في القطاع الزراعي بهدف تعزيز التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور محمد عبد الحميد عابدين الخبير الزراعي والباحث في وراثة وتربية النباتات، خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، إن النظام الجديد يهدف إلى التحول من النظام التقليدي باستخدام الوراق إلى التكنولوجية الجديدة المخزنة على السحابة الإلكترونية، والقطاع النباتي هو أكبر القطاعات المستفيدة من هذا التحول.
لا يفوتك: التحول الرقمي والتنمية الزراعية
دور التحول الرقمي في تعزيز التنمية المستدامة
يُقدّم التحوّل الرقمي حلولًا مبتكرة للتغلب على هذه التحديات وتعزيز التنمية الزراعية في مصر. من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية، يمكن للمزارعين:
- تحسين إدارة الموارد الزراعية: مثل استخدام أنظمة الري الذكية، ومراقبة التربة والطقس، وإدارة المحاصيل.
- زيادة الإنتاجية: من خلال استخدام تقنيات الزراعة الدقيقة، مثل: البذر المباشر، والتحكم في الآفات والأمراض.
- تحسين جودة المنتجات الزراعية: من خلال استخدام تقنيات التتبّع والرصد، وضمان سلامة الغذاء.
- خفض التكاليف: من خلال استخدام أنظمة ذكية لزيادة كفاءة استخدام المدخلات الزراعية.
- تسهيل الوصول إلى الأسواق: من خلال استخدام منصات التسويق الإلكتروني، وربط المزارعين بالمستهلكين مباشرة.
أحد التحولات الرقمية الرئيسية في القطاع الزراعي المصري هو استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) في مراقبة وإدارة المزارع. يتيح استخدام الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ومحطات الاستشعار البيئي تجميع البيانات الدقيقة حول المزارع والمحاصيل والتربة والمياه. يساعد هذا التحليل البياناتي في اتخاذ القرارات الزراعية الذكية مثل تحديد أفضل الأوقات للزراعة والري وتحديد المناطق التي تحتاج إلى التحسين والتطوير.
اقرأ أيضا:
الاستزراع السمكي.. جهود “المركز الدولي” وتحديات الإنتاج والطاقة المتجددة
الاستزراع السمكي.. جهود الدولة لاستعادة وتطوير البحيرات وخريطة توزيع الإنتاج
لا يفوتك: دور مركز البحوث الزراعية فى التنمية وتحقيق الامن الغذائى