البيت المحمي أحد النظم الزراعية التي تحظى باهتمام القيادة السياسية، والتي تجلت في المشروع القومي الضخم، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي “100 ألف صوبة زراعية”، لما لها من عوائد اقتصادية مُرتفعة، بالإضافة لقدراتها الإنتاجية العالية، والتي تتماشى مع توجهات الدولة وأجهزتها المعنية، لتحقيق الاكتفاء والأمن الغذائي.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أحمد إمام، أستاذ المكافحة البيولوجية للآفات الحشرية، التابع لمركز بحوث الصحراء، عن نظم الزراعة في البيت المحمي، والظروف والاشتراطات الواجب توافرها، لإنشاء الصوب الزراعية بشكل علمي ومدروس.
البيت المحمي.. أهم الشروط واجب توافرها
في البداية أكد الدكتور أحمد إمام أنه ينبغي على من يتصدى لتأسيس الصوب الزراعية، أن يكون مُلمًا بالشروط الواجب توافرها لإنشاء صوبة زراعية سليمة، حتى لا يُهدر وقته وطاقته وأمواله دون تحقيق العائد الاقتصادي المأمول والمتوقع منها.
البيت المحمي وساعات الإشعاع الشمسي
نصح الدكتور أحمد إمام الراغبين في الاستثمار الزراعي بنظام البيت المحمي، بحُسن اختيار الموقع المناسب لهذه التقنية، لافتًا إلى أن على رأس الاشتراطات الواجب توافرها فيه، هي أن يحظى الموقع بأكبر كمية مُتاحة من ساعات الإشعاع الشمسي، لضمان وصول كمية الضوء المناسبة، لإتمام عمليات التمثيل الغذائي بشكلها الصحيح.
اختيار المحاصيل المناسبة لغطاء البيت المحمي
لفت أستاذ معهد بحوث الصحراء إلى ضرورة أن تتناسب المزروعات المُختارة مع نظام البيوت المحمية، مُشيرًا إلى أن غطاء الصوبة سواء كان بلاستيكيًا أو سيران، يفرق كثيرًا في عملية الزراعة، ومدى تأثيره على النباتات التي يمكن اختيارها.
وأوضح أن الغطاء البلاستيكي يؤدي لارتفاع درجات الحرارة داخل البيت المحمي، وهي الظروف التي قد لا تتناسب مع مزروعات بعينها، ما يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات، للحيلولة دون الإضرار بالنباتات أو حجم إنتاجية المحصول.
موضوعات ذات صلة:
النظم الزراعية بالبيت المحمي.. ودور الإدارة في تعظيم عوائدها الاقتصادية
أكد الدكتور أحمد إمام على ضرورة تعظيم درجة الاستفادة من وحدة المساحة والتربة، نظرًا لتكلفتها العالية والتي تفوق طرق الزراعة المكشوفة، ما يستدعي استثمار كافة مزايا، لتحقيق عائد اقتصادي مُجزي يتماشى مع حجم المُدخلات.
إقرأ أيضًا:
الزراعة المحمية.. أبرز 6 مزايا لتقنية الصوب “تعرف عليها”
انتقل الدكتور أحمد إمام إلى نقطة شديدة الأهمية، ضمن اشتراطات الزراعة في البيوت المحمية، ألا وهي نوع التربة، مُشيرًا إلى أن هذا العنصر يؤثر بشكل كبير على نوع المعاملات التي سيتم اتباعها والالتزام بها داخله، والأمر عينه بالنسبة لإدارة ملف المياه.
وأوضح أن عدم الالتزام بهذه الاشتراطات، يحول دون تحقيق النتائج المأمولة، لافتًا إلى أن حدوث أي خلل في إدارة أي عنصر من هذه العناصر، ينعكس بشكل مُباشر على مُخرجات العملية برمتها، وحجم وجودة الإنتاجية المُتوقعة.
لا يفوتك.. الإرشادات الزراعية ومكافحة الأمراض لمحاصيل الموالح