البصل واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاقتصادية، وبخاصة بعد مضاعفة حجم التصدير وارتفاع أسعاره داخل السوق المحلي، وهي المسألة التي تفرض على المزراعين ضرورة الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية الواردة بشأنه، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لتحقيق أفضل العوائد الاقتصادية الممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد المجيد مبروك – أستاذ زراعة البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول البصل
أبرز التوصيات الفنية لتجهيز المشتل
في البداية قدم الدكتور عبد المجيد مبروك عددًا من النصائح الخاصة بتجهيز المشتل لزراعة محصول البصل، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين الالتزام بالنسب والمقننات الموصى بها، فيما يخص كمية الحبوب والبذور المستخدمة، للحفاظ على الكثافة النباتية المطلوبة، والتي تنعكس بالسلب أو الإيجاب على حجم الإنتاجية المتوقعة في نهاية الموسم.
وأوضح أن الفدان يحتاج لتخصيص 3 قراريط يتم تجهيزها كمشتل، لزراعة شتلات البصل، قبل نقلها للأرض المستديمة فيما بعد، محددًا كمية الحبوب الواجب زراعتها، بمعدل 1.25 كجم للقيراط، بإجمالي 3.75 كجم لكامل مساحة المشتل.
وأكد “مبروك” أن الأمر عينه ينطبق حال الزراعة على مصاطب عرضها 1 متر وطولها 175، بما يوازي مساحة 1 قيراط، حيث تحتاج المصطبة 1.25 كجم من الحبوب، مشددًا على ضرورة الالتزام بهذه التوصيات.
توصيات خاصة في درجات الحرارة المرتفعة
تطرق الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى مقننات البذور الواجب زراعتها داخل المشتل، في حالات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مؤكدًا أنها تمثل الاستثناء الوحيد، حيث يسمح في هذه الحالة بمضاعفة نسبة التقاوي، لتتراوح بين 1.5 إلى 2 كجم.
تداعيات تجاوز كمية التقاوي الموصى بها
سلط “مبروك” الضوء على تداعيات عدم الالتزام بالمقننات الموصى بها بالنسبة لكمية التقاوي، موضحًا أن تجاوزها بالزيادة يؤدي للحصول على شتلات “رفيعة”، ما يضعف من قدراتها التسويقية.
وأشار إلى أن إنقاص كمية التقاوي عن الحد المسموح، يؤدي للحصول على شتلات “عريضة” – فوق 8 إلى 16 مللي – وإنبات أبصال مزدوجة وبها شمراخ زهري، بما لا يطابق المواصفات التصديرية، علاوة على عدم مطابقته للمواصفات القياسية لمصانع التجفيف، بالإضافة لارتفاع نسبة الهدر فيه بالنسبة للاستخدام المنزلي، وهو الأمر الذي ينعكس بالسلب على حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة.
المواصفات القياسية للبصل التجاري والتصديري
وضع “مبروك” أبرز القواعد والمواصفات القياسية المعمول بها بالنسبة لـ”محصول البصل” التصديري، وهي أن يكون قطر الثمرة ما بين 4.5 إلى 5.5 سم، والأمر عينه بالنسبة لمواصفات الاستخدام المنزلي، فيما تحتاج محال الكشري إلى قطر أكبر من ذلك.
معاملات ما “بعد الإنبات”
قدم الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بعضًا من التوصيات الفنية التالية لزراعة بذور وتقاوي البصل داخل المشتل، موضحًا أنها تبدأ في الإنبات خلال 5 إلى 7 أيام من توقيت الزراعة، مشددًا على ضرورة تنفيذ عملية تجريه سريعة لمياه الري، لتسريع وتيرة الإنبات.
وأوصى بضرورة تنفيذ معاملات المكافحة بالمبيدات الحشرية والمركبات الخاصة بالحشائش، بعد 21 يومًا من عملية الإنبات، مع الالتزام بالتوصيات والمواد المصرح باستخدامها في ذلك الشأن.
لا تفوتك مشاهدة الحلقة كاملة..