البصل الأخضر واحد من الخيارات المُتاحة أمام المُزارعين، حال عدم اللحاق بتوقيت الزراعة المُوصى به، نظرًا لمزاياه الاقتصادية المُجزية التي تُحقق الأهداف المرجوه منه، وهو الأمر يستدعي تسليط المزيد من الضوء، حول سُبل الاستفادة منها واستغلالها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف مزايا التحول تجاه زراعة البصل الأخضر بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم توقيتات الزراعة، وفوائده بالنسبة للزراعات المُتأخرة.
البصل الأخضر.. الاختيار الأمصل لتجاوز مشاكل الزراعة المُتأخرة
في البداية أكد الدكتور أحمد علي الصغير على أهمية الاستفادة من زراعة محصول البصل، بوصفه أحد الخيارات المثالية، نظرًا لقلة احتياجاته من مُستلزمات الإنتاج، مُقارنة بما سواه من محاصيل أخرى.
وأوضح أستاذ المركز القومي للبحوث أن زراعة محصول البصل في غير التوقيتات المُثلى الواردة الواردة بالتوصيات يُعد مُغامرة غير مأمونة العواقب، ما يفتح المجال أمام إمكانية الانتقال لخيار آخر، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من الفواصل الزمنية بين المحاصيل، واستغلال الرقعة الزراعية المُتاحة على النحو الأمثل.
توقيت الزراعة
سلط أستاذ المركز القومي للبحوث الضوء على توقيتات الزراعة المُوصى بها لمحصول البصل بشكله التقليدي، والتي تبدأ منذ نهاية أكتوبر وتمتد حتى نهاية نوفمبر، مع تمديد هذه الفترة حتى شهر ديسمبر، وبخاصة في المحافظات الجنوبية وصعيد مصر.
وقدم “الصغير” البصل الأخضر بوصفه الحل السحري للاستفادة من الرقعة الزراعية المُتاحة في الفواصل الزمنية التي لا تسمح بزراعة محصول البصل بصورته التقليدية المُتعارف عليها.
وأشار إلى أن البعض يضع البصل ضمن دورته الزراعية، برغم زراعته لمحاصيل أخرى في نفس التوقيت المُقرر للبصل، ما يضطره للجوء إلى تأجيله لما بعد حصادها، ويضعه في دائرة مخاطر الزراعات المُتأخرة، وعواقبها الاقتصادية التي تنعدم فيها فُرصه التسويقية.
البصل الأخضر.. مزايا تسويقية ضخمة
أكد أستاذ المركز القومي للبحوث أن البصل الأخضر يقدم حلًا سحريًا لهذه المُعضلة، التي يصعب التعامل معها في الحالات الطبيعية، لافتًا إلى تعاظم الفُرص التسويقية لهذا المحصول، بسبب زيادة الطلب عليه في المنافذ التصديرية الأوروبية والعربية.
ونصح “الصغير” بزراعة البصل الأخضر والذي يُسمح بزراعته حتى شهر يناير، ما يُتيح تجاوز مشاكل زراعة البصل التقليدي، والذي يتوقف نموه ولا يصل لمستوى التحجيم الطبيعي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في نهايات فبراير ومطلع شهر مارس، وهو الأمر الذي لا يحدث إذا ما تم التحول إلى البصل الأخضر.
موضوعات قد تهمك
محصول البصل .. 10 توصيات فنية خلال شهر ديسمبر
حشائش محصول البصل.. طرق مُكافحتها وأفضل المبيدات الموصى بها
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
محصول القمح.. التوصيات الفنية لمُعاملات الري وأبرز المحاذير والأخطاء الشائعة
لا يفوتك
محصولي القصب والبنجر.. أهم المُعاملات الزراعية في فصل الشتاء