البرسيم وغيره من محاصيل الأعلاف الخضراء واحدة من أهم البدائل التي تمثل ركيزة اساسية من ركائز نجاح مشروعات تنمية الثروة الحيوانية، والتي تعود بالخير على المزارع والمربي، وتنعكس بالإيجاب على منظومة الأمن الغذائي، وهو الملف الذي تطرق إليه الدكتور مصطفى عبدالجواد أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل.
استخدامات الدريس في تغذية الحيوان
عبر الدكتور مصطفى عبدالجواد عن أهمية الدريس في تغذية الحيوان، موضحًا أن بعض المزارعين يفرم أو يكسر الدريس ويقدمه كبديل للعلف المركز، مدللًا على ذلك باحتوائه على نسبة بروتين تبلغ حوالي 15%.
وشدد على ضرورة الالتزام بالمقررات الغذائية الحيوانية (NRC) عند تقديم البرسيم أو الدريس للحيوان، موضحًا أن الجرعة المناسبة هي 5% من وزن الحيوان من العلف الأخضر، مفسرًا أن التغذية العلمية تضمن تحقيق عوائد مضاعفة تشمل الإنتاج الحيواني والسماد البلدي واللبن واللحم.
التسميد والمتابعة الزراعية لمحصول البرسيم
أوصى الدكتور مصطفى عبدالجواد بضرورة إعطاء جرعة تنشيطية من السماد عقب كل حشة مع رية المحاياة، موضحًا أنه بعد مرور 45 يومًا من الزراعة تتكون العقد البكتيرية التي تثبت الأزوت الجوي في الجذور.
وشدد على ضرورة التوقف عن إضافة الأسمدة الأزوتية مثل اليوريا أو النترات بعد هذه المرحلة، مبرهنًا أن الاستمرار في التسميد الأزوتي قد يؤدي إلى أضرار بالنبات.
استخدامات الأسمدة المركبة وحامض الفوسفوريك
نصح الدكتور مصطفى عبدالجواد باستخدام رشة سماد مركب NPK مع كل حشة خلال فصل الشتاء، موضحًا أن الكمية المناسبة هي كيلو جرام واحد مذاب في 200 لتر ماء لكل فدان.
وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لا تتجاوز 70 إلى 80 جنيهًا للفدان، مضيفًا أن حامض الفوسفوريك يعد الخيار الأفضل لتسميد البرسيم، مفسرًا أن الجرعة المناسبة هي 5 لترات للفدان تُخلط مع مياه الري، مدللًا بذلك على تحسين نمو النبات وزيادة الإنتاجية.
التعامل مع اصفرار وجفاف البرسيم نهاية الموسم
سلط الدكتور مصطفى عبدالجواد الضوء على مشكلة اصفرار وجفاف البرسيم في نهاية الموسم، موصيًا المزارعين بحش الحشة المتبقية أولًا، ثم إعطاء جرعة بوتاسيوم عالية في حال الرغبة بإنتاج التقاوي.
وأوضح أنه إذا لم يكن الهدف إنتاج التقاوي، يجب إعطاء رشة مركبة من NPK مع حامض الفوسفوريك، مواصلًا بذلك الحفاظ على حيوية النباتات وتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة حتى نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
دور الأعلاف الخضراء في تنمية الثروة الحيوانية
شاهد أيضًا هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو.. أسباب تدني الإنتاجية ودور الجهات البحثية والجامعات
الذرة الشامية.. التوصيات الفنية لـ”تعقيم” الأراضي الصحراوية قبل الزراعة
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”