البرسيم واحد من محاصيل الأعلاف الخضراء الاستراتيجية، التي يمكن الاعتماد عليها بنسبة كبيرة، بما يقلل الضغط والحاجة إلى الأعلاف التقليدية الأخرى، في ظل الارتفاع الشديد لأسعارها، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء، للتعرف على أبرز الممارسات الزراعية والتوصيات الفنية الواجبة، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الاستعداد لبدء موسم زراعة البرسيم الشتوي وأهم التوصيات الفنية للوصول لأعلى إنتاجية بالشرح والتحليل.
محصول البرسيم
معاملات الخدمة الزراعية والتوقيت الأمثل للزراعة
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن مدى أهمية الالتزام بتنفيذ معاملات الخدمة الزراعية الموصى بها، من حرث وتشميس وتهوية وتسوية وتزحيف، مشددًا على معاملة التقاوي ببكتيريا العقدين، التي تعزز من قدرة النبات على تثبيت الآزوت.
ولفت أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية على مدى أهمية الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة، خلال الاسبوعان الأول والثاني من أكتوبر، وحتى منتصف نوفمبر المقبل، موضحًا أنه هذا الشرط بالتوازي مع تطبيق المعاملات الزراعية الخاصة بإعداد المهد الجيد للتربة، تعزز من فرص المزارع في الحصول على حشتين خلال السبعين يومًا الأولى.
أبرز الأخطاء الشائعة
تطرق “عبد الجواد” لواحد من أهم محاور نجاح الموسم، والخاص بأبرز الأخطاء الشائعة في زراعة محصول البرسيم، وفي مقدمتها الالتزام بالمقننات الموصى بها فيما يخص كمية التقاوي المستخدمة – 20 كجم للفدان – موضحًا أن تجاوز لهذا الحد، يؤثر بالسلب على معدلات وحجم الإنتاجية المتوقعة.
ولفت إلى أن بعض مزارعينا يقومون بزراعة 42 إلى 50 كجم تقاوي في الفدان الواحد، موضحًا أن هذا الخطأ يقلص حجم الإنتاجية المتوقعة بعد “الحشة الأولى”، نظرًا لعدم وجود التفريعات الكافية والمنضبطة في منطقة التاج.
وحذر “عبد الجواد” من بعض الممارسات الخاطئة والتي يشتهر بها بعض أهالينا من مزارعي البحيرة، والتي تقوم على “تملية” الأرض ثم زراعة البذور، موضحًا أن الوقوع في هذا الخطأ يؤدي لإهدار المياه، بالإضافة لتأخير الموعد المتوقع للحش.
المقننات السمادية
نصح “عبد الجواد” بإضافة المقننات السمادية إثناء تنفيذ معاملات الخدمة الزراعية، موضحًا أنه يمكن الاكتفاء بـ20 متر مكعب من السماد البلدي كامل التحلل، و4 شكائر من السوبر فوسفات – 2 عند الخدمة و2 بعد الزراعة –
وأوصى أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية بزراعة البرسيم بطريقة العفير، مع ري التربة على البارد لضمان عدم فقدان البذور، على أن يتم تجريه المياه مرة أخرى بعد 10 أيام، مع تطبيق وإضافة المقننات الآزوتية الموصى بها، لضمان تحقيق النتائج المأمولة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
زراعة البرسيم الشتوي وأبرز التوصيات الفنية الواجبة
موضوعات ذات صلة..
محصول البرسيم.. كيف تضاعف إنتاجيتك دون أي تكلفة إضافية؟
السيلفر كارب.. سلاح طبيعي للتخلص من “البوص” ومزايا استخدام البرسيم الحجازي
حشائش الهالوك.. طُرق مُكافحتها في “محصول البرسيم” والمُبيدات الموصى بها
إقرأ أيضًا..
الأعلاف الخضراء.. البديل الأنسب لـ”الصويا والذرة” ودوره في مضاعفة إنتاجية القمح
الأعلاف الخضراء.. مزايا اقتصادية للمربي ودور بارز في تخفيض أسعار الألبان