البرسيم الفحل واحد من أهم الأعلاف الخضراء التي تقوم بعدة أدوار ومهام على مدار الموسم الزراعي، ناهيك عن عوائدها الاقتصادية التي لا حصر لها، ما يضعها ضمن أولويات قطاع عريض من المُزارعين والمُربين على حدٍ سواء، وهو الأمر الذي يحتاج مزيدًا من تسليط الضوء على هذا المحصول الاستراتيجي، للتعرف على مزاياه وفوائده بشكل أكثر وضوحًا.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ معهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة البرسيم الفحل، وفوائده بالنسبة للتربة والمُزارع، وللنشاط الزراعي والإنتاج الحيواني بشكل عام، مُسلطًا الضوء على أبرز التوصيات الفنية الواردة بشأنه، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة.
فوائد زراعة البرسيم الفحل
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن فوائد زراعة البرسيم الفحل قبل محاصيل الحبوب الاستراتيجية مثل القمح، مؤكدًا أنها تقوم بعدة أدوار، وتحقق الكثير من الأهداف وفي مُقدمتها:
1. رفع درجة خصوبة التربة
2. تطهير التربة
3. إنتاج ما يقرب من 25 طن/للفدان علف أخضر أو ما يعادل 5 طن علف جاف “دريس”
4. زيادة إنتاجية محصول القمح بما يتراوح بين 2 إلى 4 إردب للفدان الواحد “السعر الاسترشادي 1000 جنيه للإردب”
النصائح الفنية لزراعة البرسيم الفحل
قدم أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية أبرز النصائح الفنية التي يُمكن اتباعها عند زراعة البرسيم الفحل، وفي مُقدمتها اختيار التوقيت الأمثل للزراعة، لإتاحة الفرصة الكافية للحصول على أفضل إنتاجية مُمكنة، واستغلالها في مشروعات الإنتاج الحيواني، بما يُمثل قيمة مُضافة للمحصول التالي، ومُضاعفة حجم وقيمة الربحية المُتوقعة.
وتابع تقديم النصائح بضرورة إدراج البرسيم الفحل ضمن الدورة الزراعية الأساسية للفلاح، وذلك لاستغلال الفترة الفاصلة بين زراعة “الذرة أو الأرز”، والمحصول التالي في الترتيب مثل القمح.
وأشار “عبد الجواد” إلى أن الفترة من 20 أغسطس إلى 15 سبتمبر، هي التوقيت الأنسب لزراعة البرسيم الفحل، وذلك لتوفير المساحة الزمنية الكافية للحصول على ما يقرب من 25 طن علف أخضر للفدان، خلال فترة الـ70 يومًا التالية لزراعة بعض المحاصيل المُبكرة مثل الذرة أو الأرز، والتي غالبًا ما يعقبها زراعة المحصول الأساسي كـ”القمح”، والذي يبدأ عادةً خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى نهاية الشهر ذاته.
موضوعات قد تهمك
الأعلاف الخضراء.. “9” مكاسب اقتصادية ودور فاعل في مُضاعفة إنتاجية القمح
“الجبرلين”.. تأثير انخفاض معدلاته على “العقد والتزهير” ومحاذير وضوابط استخدامه
كمية التقاوي الموصى بها
أكد أستاذ معهد المحاصيل الحقلية أن البرسيم الفحل واحد من أقل الأصناف من حيث مُعدل استهلاك التقاوي، لافتًا إلى أن المُعدل القياسي لا يزيد عن 15 كجم للفدان، وهي نسبة كافية جدًا للحصول على ما يتراوح ما بين 20 إلى 25 طن علف أخضر.
وأوضح أن عادات المُزارع المصري تدفعه لتجاوز هذه النسبة القياسية، اعتقادًا منه بأنه الخيار الأفضل للوصول لإنتاجية عالية، وهو الأمر الذي يُجافي الحقيقة إلى حد بعيد، لافتًا إلى أن هذه الزيادة لا تؤثر بالسلب على المحصول.
إقرأ أيضًا
منظمات النمو والهرمونات.. أبرز الفوارق بينها ودورها في مقاومة التغيرات المناخية
زراعة محصول الطماطم.. 8 توصيات فنية لأعلى إنتاجية وأفضل ربحية للمُزارعين
معاملات الخدمة الزراعية
انتقل الدكتور مصطفى عبد الجواد إلى نقطة بالغة الأهمية وهي الخاصة بمعاملات الخدمة، مُشيرًا إلى أن الخيار الأفضل يكون بدمج خطواتها مع محصول القمح، وتنفيذها مرة واحدة فقط لكلا الصنفين.
وقدم أستاذ معهد المحاصيل الحقلية شرحًا وافيَا لخدمة محصول البرسيم الفحل كالتالي:
1. حرث التربة مرتين متعامدتين وتشميسها بشكل جيد
2. إضافة 3 إلى 4 شكائر من السوبر فوسفات
3. إضافة 20 متر مُكعب سماد بلدي لخدمة المحصول التالي “في حالة القمح”
شاهد
4 مكاسب من زراعة البرسيم الفحل
وأوضح أن تنفيذ هذه الخطوات يحقق للمُزارعين عددًا من المكاسب الاقتصادية، ويُمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. توفير قيمة السماد المُستخدم أثناء زراعة القمح
2. زيادة إنتاجية القمح بما يتراوح بين 2 إلى 4 للفدان
3. توفير 5 أطنان من العلف الجاف يُمكن استثمارها في مشروعات الإنتاج الحيواني، ولا تقل قيمتها السوقية عن 17.5 ألف جنيه
4. استغلال فترة الـ70 يومًا – التالية لزراعة الذرة – لإنتاج البرسيم الفحل يحمي التربة من التلف