البرسيم الفحل له فوائد اقتصادية وبيئية مُتعددة، ما يجعل له خصوصية وتفردًا عما سواه من المحاصيل الحقلية الأخرى، وهي المزايا التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والتعريف بها وبانعكاساتها على ربحية المُزارع وحجم إنتاجيته النهائي المُتوقع.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ معهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد البرسيم الفحل للتربة والمُزارع، والتي تعزز من أهمية زراعته، وتضعه على رأس قائمة اهتمامات المُزارعين.
البرسيم الفحل.. وفوائد استثمار “أرض الذرة الخالية”
في البداية أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد على أهمية وخصوصية محصول البرسيم الفحل، والتي تُحتم على المُزارعين ضرورة الاهتمام به، والتوسع في زراعته وبخاصة مع بعض الحاصلات الاستراتيجية وفي مُقدمتها الذرة والقمح.
وأوضح أن مكاسب مُزارعي القمح لا تُعد ولا تُحصى، حال قيامهم بزراعة البرسيم الفحل، خلال فترة الـ70 يومًا الفاصلة ما بين حصاد الذرة وزراعة الذهب الأصفر، والتي تبدأ من 20 أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر من كل عام.
مكاسب اقتصادية وربحية مُضاعفة
ولفت إلى أن مكاسب زراعة البرسيم الفحل قد تصل إلى 22 ألف جنيه للفدان الواحد، وهي الربحية التي تنقسم إلى شقين الأول منها يتمثل في حصاد يتراوح ما بين 20 إلى 25 طن علف أخضر، والتي يُمكن تحويلها إلى 5 أطنان من الدريس الجاف – سعر الطن 3.5 ألف جنيه – فيما يتمثل الجزء المتبقي من مُضاعفة إنتاجية القمح بزيادة من 2 إلى 4 إردب للفدان “السعر الاسترشادي ألف جنيه للإردب الواحد”.
موضوعات قد تهمك
تشوه ثمار المحاصيل البستانية “خضر، فاكهة، زينة”.. أبرز أسبابها وسُبل تلافيها
الثوم.. شروط الزراعة وخطوات تجهيز التربة الـ10 ومواصفات التقاوي لحصاد ناجح
أبرز المُعاملات الزراعية
نصح “عبد الجواد” بإضافة 150 كجم سماد سوبر فوسفات بعد الحرث، مع 20 متر مُكعب من السماد البلدي كامل التحلل، موضحًا أن هذه المُعاملة القياسية يترتب عليها العديد من المكاسب الاقتصادية، وفي مُقدمتها زيادة ومُضاعفة إنتاجية القمح بنسب مُرضية.
إقرأ أيضًا
“الجبرلين”.. تأثير انخفاض معدلاته على “العقد والتزهير” ومحاذير وضوابط استخدامه
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
تحسين الصرف البيولوجي
عدد أستاذ معهد المحاصيل الحقلية مزايا زراعة البرسيم الفحل الأخرى، والتي تتعلق بأثرها الإيجابي على تحسين خواص التربة، بداية من مُضاعفة درجة خصوبتها، والتي تنعكس على حجم الإنتاجية إلى حد بعيد، وانتهاءًا بتوسيع مسام التربة، وتعزيز قدراتها على الصرف البيولوجي.
وقدم الدكتور مصطفى عبد الجواد شرحًا مُبسطًا لفوائد زراعة البرسيم الفحل، والتي تنعكس إيجابًا على التربة وخواصها، موضحًا أن هذا المحصول الاستراتيجي الهام يتميز بساقة وجذورة الوتدية، والتي تنغرس في الأرض وتُسهم في زيادة وتحسين عملية الصرف البيولوجي.
شاهد
الحصاد على “حشة واحدة”
أشار “عبد الجواد” إلى أن حصاد البرسيم الفحل يكون على “حشة واحدة”، نظرًا لأن استطالته تكون علوية، دون وجود تفريعات من المناطق السفلية مثل المُتعارف عليها في أنواع البرسيم المساوي الأخرى كـ”الجميزة، السرو، الهلالي”.
وقال أستاذ معهد المحاصيل الحقلية إن محصول البرسيم الفحل تظهر إنتاجيته خلال الفترة من 30 إلى 50 يومًا، والتي يتخطى فيها طول النبات حدود الـ120سم، فيما تُشكل جذوره الوتديه مصارف طبيعية داخل التربة، تُحسن من وظائف الصرف البيولوجي.