البرسيم الفحل واحد من أهم البدائل الآمنة، والمصادر الغذائية التي يُمكن الاعتماد عليها في مشروعات الإنتاج الحيواني الخاصة بـ”التسمين”، نظرًا لارتفاع قيمتها الغذائية، والمكاسب الاقتصادي المُترتبة على اللجوء إليها بالنسبة لجموع المُزارعين والمُربين، ما يُحتم تسليط المزيد من الضوء على مدى أهمية هذا المحصول الاستراتيجي، والاستماع إلى رأي الخبراء والمُتخصصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ معهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم المكاسب الاقتصادية والغذائية التي يجنيها المُربي من استخدام البرسيم الفحل، في العليقة المُقدمة لحيوانات التسمين، مُسلطًا الضوء على أفضل الطرق لصناعة الدريس، وقيمته الغذائية مُقارنةً بالعليقة الجافة المُركزة والبرسيم “المساوي”.
البرسيم الفحل.. البديل الآمن لـ”العليقة الجافة المُركزة”
في البداية أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد على ارتفاع القيمة الغذائية لـ”البرسيم الفحل”، والتي تؤهله ليحل محل العليقة الجافة المُركزة، وبخاصة في مشروعات الإنتاج الحيواني الخاصة بـ”التسمين”، وهو الأمر الذي يحقق عدة أهداف اقتصادية لصغار المُربين.
وأوضح أن في مُقدمة هذه الأهداف الوفر الاقتصادي الناجم عن استخدام البرسيم الفحل كـ”دريس” آمن وصحي، ليحل محل العليقة الجافة المُركزة، ما يُسهم في النزول بقيمة تكاليف مُدخلات المشروع بنسبة لا تقل عن 50%، ما يصب في صالح مُضاعفة ربحية المُربين.
القيمة الغذائية ونسبة البروتين
لفت أستاذ معهد المحاصيل الحقلية إلى أن نسبة البروتين الموجودة في البرسيم الفحل تتراوح ما بين 12 إلى 14%، وهو رقم يقترب إلى حد كبير من الحشة الخامسة لـ”البرسيم المساوي”، ويعادل في الوقت ذاته العليقة الجافة المُركزة “بروتين 18%”، والتي تنحصر نسبتها الفعلية الحقيقة – إذا ما تم تحليلها – ما بين 11 إلى 12%.
موضوعات قد تهمك
حشائش الهالوك.. أفضل المبيدات والتقاوي المقاومة وتوقيت المُكافحة وطرق الرش
الوجبة الصحية لطفلك.. أهمية الإفطار قبل الذهاب لـ”المدرسة” ومخاطر “ملعقة العسل الصباحية”
خطوات صناعة الدريس
انتقل “عبد الجواد” إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي الخاصة بأفضل طُرق صناعة الدريس من البرسيم الفحل، والتي لخصها في النقاط التالية:
1. حش المحصول ووضعه على رقعة مستوية وجافة من الأرض لمدة 3 أيام
2. التقليب المُستمر لضمان التخلص من كامل الرطوبة
3. تجميع المحصول وفرشه في منطقة جافة مرة أخرى مع التقليب اليومي
4. الانتظار حتى اكتمال عملية التجفيف ووصول إجمالي نسبة المادة الجافة إلى حدود الـ90% لضمان عدم تعفنه
5. كبس المحصول في الصباح الباكر لتحاشي “خرط الأوراق” ما يقلل من قيمة الدريس الغذائية
الـ”TDN” إجمالي نسبة المهضوم
أكد أستاذ معهد المحاصيل الحقلية أن الـ”TDN” الخاص بـ”البرسيم الفحل”، يقترب إلى حد بعيد من “TDN” البرسيم المساوي، حيث يصل إجمالي المواد الكُلية المهضومة في الأخير إلى قُرابة الـ60%، فيما يكون مستوى البرسيم الفحل ما بين 57 إلى 58%.
إقرأ أيضًا
القمح الشبح والفرعوني.. “المنشاوي” يكشف حقيقة تفوقها على التقاوي المُعتمدة
النفاخ عند المجترات.. أسبابه ومخاطر حدوثه وطرق تلافيها
شاهد أيضًا