البرسيم أحد المواد العلفية المعروفة بإسهاماتها الكبيرة، في توفير التغذية اللازمة لمشروعات الإنتاج الحيواني، شريطة استكمال تلك المنظومة ببعض المحاصيل الأخرى، لتكوين الخلطة المثالية اللازمة لتحقيق أفضل النتائج، وهي المسألة التي تحتم الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف دور هذه المحاصيل في تنمية الثروة الحيوانية بالشرح والتحليل.
البرسيم.. البديل الأمثل
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن ضرورة إيجاد البدائل المناسبة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية كـ”الذرة والصويا” والتي تمثل أحد ركائز مشروعات الإنتاج الحيواني.
وأوضح أن على صغار المربين الاتجاه للاعتماد بشكل أكبر على الأعلاف الخضراء، في ظل عدم حاجتهم الملحة للجوء إلى الذرة والصويا، ووجود بديل طبيعي قوي يمكن استخدامه، لتحقيق النتائج المرجوة والمستهدفة، مع ترشيد مدخلات وتكاليف الإنتاج.
وقدم “عبد الجواد” عددًا من النصائح المفيدة لصغار المربين، مؤكدًا أنه يتوجب عليهم الابتعاد عن الذرة، التي يشكل الاعتماد عليها أحد ركائز مشروعات الإنتاج الداجني، فيما تمثل الصويا الخيار الأمثل للمزارع الكبيرة، وهي المسألة التي تفرض البحث عن حل “ثالث” بديل.
التركيبة العلفية الأفضل
نصائح إضافية
لفت “عبد الجواد” إلى إمكانية الاعتماد على البرسيم، والأصناف عالية الإنتاجية المعتمدة، مع زراعة بعض المحاصيل التي تمثل مصدرًا للطاقة، وأبرزها “الراي جراس، الشعير السايكو، التريتيكال، الشوفان”.
وأكد أن تكوين هذا الخليط الغذائي المتكامل، يغني عن اللجوء إلى الأعلاف التقليدية الأخرى، مثل الذرة وفول الصويا، موضحًا أن البرسيم يمثل مصدرًا هامًا للبروتين والكالسيوم، فيما يشكل “الراي جراس، الشوفان، الشعير” مصدرًا غنيًا بالطاقة والفوسفور.
وأشار إلى أن الاعتماد على البرسيم والمحاصيل الأخرى المشار إليها، يوفر للمزارع أقل كلفة ممكنة للإنتاج، ما يعزز قيمة الربحية المتوقعة من مشروعه، ويضاعف فرصه للتوسع فيها.