في مجال الاستصلاح الزراعي لم يكن الطريق ممهدا او مفروشا بالورود بل كانت تعتريه الكثير من الصعاب والتحديات وهناك مقوله تقول “من لم يكن رغيفه من فأسه لم يكن قراره من راسه ” وهذا واقع في وسط متغيرات عالمية متغيرة في عالم لا يعترف بالضعيف ، و منذ قدوم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووصوله الى سدة الحكم عبر الانتخابات حره والذي ابهرت العالم مهما كان هذا الانجاز في مقدمة صفوف انجازاته .
بل كان من ضمن برنامجه الانتخابي ، استصلاح أربعة ملايين من الافدنة لمجابهة التوغل السكاني ، بزيادة على الرقعة الزراعية وما تعرضت له من تعديات بالبناء وكان هذا التحدي اللأكبر لقلة الامكانيات المادية والميزانية الضخمة اللازمه انجاز هذا العمل والخروج من الوادى الضيق الى رحابة الصحراء .
ولم تكن مئات المليارات من الجنيهات هي العقبة فقط بل كانت أيضاً محدودية البناء أيضاً ولكن الصمود والتخطيط لرؤيه مستقبليه واضحة الرئيس التغلب على كل الصعوبات وكانت توجهاته الى الحكومه واضحه في هذا الملف وجاءت الانطلاقه الكبرى في شراكة من الخبراء والعلماء والمتخصصين والتفكير خارج الصندوق الامر الذي تحققت معه النجاحات الاتية اول مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان ويشمل المشروع الاستصلاح المليون ونصف مليون فدان .
ويهدف المشروع القومي للريف المصري لزيادة الرقع الزراعية بنسبة 20% بالاضافة الى خلق فرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة منها استصلاح الاراضي الزراعية واقامة المشروعات التي تستهدف الصناعات الغذائية واقامة المناطق اللوجستية بالاضافة الى تنمية تلك المناطق العمرانية لتهيئة بيئة متكاملة ومستدامة تبعا لاستراتيجية 2030.
ويشمل المشروع 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه، وهي، قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق، وتم الانتهاء من طرح أراضي المرحلة الأولى والثانية من المشروع، لصغار المزارعين والمستثمرين، على أن يتم الانتهاء من طرح کامل أراضي المشروع بالكامل نهاية عام 2019.