تنمية الثروة السمكية والاستزراع السمكي واحدة من الملفات التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، لتعزيز قدراتها الإنتاجية وسد الفجوة الغذائية، الناجمة عن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد، مع تعزيز قدارتنا على إنتاج الأسماك كأحد البدائل التي تلعب دورًا بازًا في تلبية البروتين الحيواني لجمهور المستهلكين، في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وهي الملفات التي تطرق إليها المهندس المهندس عبدالعزيز مروان – رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
استزراع سمكة البلطي وأهمية التنوع في الإنتاج السمكي
في البداية تحدث المهندس عبد العزيز مروان، عن أهمية سمكة البلطي كأحد العناصر الأساسية في الإنتاج السمكي بمصر، مشيرًا إلى مميزاتها وقدرتها على التعايش في عدة بيئات مختلفة، ما يتيح إمكانية استزراعها بجانب أنواع أخرى من الأسماك مثل البوري والمبروكة، وهو التنوع الذي يعزز من جودة المنتج السمكي ويلبي الاحتياجات المختلفة لجمهور المستهلكين.
وأشار “مروان” إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج سمكة البلطي، موضحًا أن هذا النوع من الأسماك يتمتع بقيمة اقتصادية كبيرة في السوق المصري، إذ يحظى بقبول شعبي واسع نظرًا لمذاقه المميز وارتفاع مستوى جودته، مؤكدًا أن استزراعها يمر بعدة مراحل، بدءًا من التفريخ وحتى وصولها إلى المستهلك النهائي، وهو ما يستدعي إدارة دقيقة لضمان الجودة طوال تلك المراحل.
أنواع سمكة البلطي وطرق التعرف عليها
أوضح رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن سمكة البلطي تُعد من الأسماك المتعددة الأنواع، حيث توجد عدة أصناف منها أبرزها “النيلي، الجليلي، الموزمبيقي”، لافتًا إلى إمكانية التعرف على النوع “النيلي من خلال وجود ثمانية خطوط عرضية كاملة الاستدارة على جسم السمكة، بالإضافة إلى الخطوط الثمانية الموجودة على ذيلها، وهي السمات الفيزيائية المميزة لها عن غيرها من الأنواع الأخرى، والتي تجعلها ذات قيمة عالية.
وتحدث “مروان” عن عملية التفريخ الطبيعية لسمكة البلطي، موضحًا أن الذكر يقوم ببناء عش في أرضية الحوض، حيث تقوم الأنثى بوضع البيض داخله، ويقوم الذكر بتخصيبه، ثم تحتفظ الأنثى بالبيض في فمها لحمايته حتى يفقس، بعد فترة تتراوح بين أربعة إلى سبعة أيام، وذلك يعتمد على درجة حرارة المياه المثلى التي تتراوح بين 24 إلى 28 درجة مئوية.
دور التفريخ الطبيعي والبيئة المثلى لنجاح الاستزراع السمكي
شدد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية على أن درجة حرارة المياه تلعب دورًا حاسمًا في نجاح عملية تفريخ سمكة البلطي، لافتًا إلى خطورة ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، والتي تؤدي لتشوه كبير لـ”الزريعة”،ما يفرض ضرورة مراقبة البيئة المائية، لضمان الحفاظ على درجة الحرارة المثلى للتفريخ، بالشكل الذي يعزز عملية إنتاج زريعة صحية، وقادرة على النمو بشكل سليم.
ولفت إلى أن هذه المراحل الدقيقة من التفريخ والرعاية تعد جزءًا أصيلًا، من الجهود المستمرة لتحسين وتنمية الثروة السمكية في مصر، وهو ما يعزز من استدامة الإنتاج السمكي، ويوفر كميات كافية من الأسماك لتلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة سنويًا، كأحد البدائل التي تقوم بسد العجز المطلوب من البروتين الحيواني.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
بحوث الثروة السمكية يختتم البرنامج التدريبي حول أسس الاستزراع السمكي
أنماط الاستزراع السمكي ومقومات نجاحها وضمانات سلامة المنتج
الاستزراع السمكي.. اشتراطات وقواعد استقبال “الزريعة” وطريقة التعامل مع الإصابات
الاستزراع السمكي.. إجراءات وخطوات تطهير الأحواض وفوائد التسميد بـ”البروبيوتيك”