الاستزراع السمكي وسبل تطويع البحث العلمي لمضاعفة الإنتاجية من وحدة المياه، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور أحمد نصرالله – رئيس المركز الدولي للأسماك – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تطويع البحث العلمي للارتقاء بنظم الاستزراع السمكي
في البداية أكد الدكتور أحمد نصر الله على وجود طفرة كبيرة في ملف الاستزراع السمكي، بفضل الاعتماد على مجموعة من السياسات الناجعة، التي حققت أهدافها بشكل ملموس، عن طريق التوجه بشكل أكبر صوب الاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية، وتنمية كفاءة العاملين بالقطاع.
الثروة السمكية ومزايا “البلطي النيلي”
انتقل “نصر الله” إلى أبرز الأنواع التي تتميز بها الثروة السمكية المصرية، والتي تتصدرها سمكة “البلطي”، موضحًا أنها تحظى بالعديد من الصفات المثالية، وفي مقدمتها قدرتها العالية على مقاومة الظروف غير المواتية، كـ”ارتفاع درجات الحرارة، بيئة المياه”، بالإضافة لقدرتها على التأقلم مع تنوع الغذاء، علاوة على سرعة نموها مقارنة بباقي الأسماك.
وتابع “نصر الله” شرحه لمزايا سمكة البلطي النيلي، موضحًا أنها تصلح للاستزراع منفردة بكثافات عالية، أو الاستزراع مع أنواع أخرى كـ”البوري” أو “القرموط” أو “المبروك”، والتي يتم استيرادها من الخارج، ما يساعد على تنوع التركيبة المحصولية.
محاور “انتخاب القطيع” المناسب للتزاوج
كشف رئيس المركز الدولي للأسماء عن المحاور الرئيسية التي يتم الاعتماد عليها، في انتخاب أنواع البلطي التي يتم تطويرها، موضحًا أنها قائمة بالأساس على الانتقاء الشكلي الظاهري، ودراسة سلوكيات السمكة عبر عدة أجيال – الأبناء والأباء والأجداد – ومقارنة معدلات النمو وسرعة تحويل اللحم، لتحديد القطيع الذي سيتم اختياره لإتمام عملية التزاوج، والبديل الملائم حال وجود أي نفوق، دون الاقتراب من التدخل في “الجينوم” الوراثي، للحفاظ على نقاء السلالة.
وأوضح “نصر الله” أن استخدامات وسبل الاستفادة من البحث العلمي لا تقتصر على نظم التربية والانتخاب فقط، وإنما تمتد لتطوير نظم الاستزراع ومضاعفة معدلات الإنتاجية من وحدة المياه، بالتوازي مع الهدف الأعم والأشمل بالحفاظ على البيئة.
وأشاد رئيس المركز الدولي للأسماك بالتعاون المثمر والبناء مع مزارع القطاع الخاص، مؤكدًا أنها استلهمت مفهوم وأفكار وابتكارات البحث العلمي، وطبقتها بشكل سريع ودقيق، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، وتطويع مزاياها لمضاعفة معدلات الجودة والإنتاجية.
أبرز التحديات التي تواجه الاستزراع السمكي
عرج “نصر الله” على أبرز التحديات التي تواجه ملف الاستزراع السمكي خلال الوقت الحالي، موضحًا أن نظم التربية في الأحواض الأسمنتية تحتاج لاستثمارات كبيرة، فيما عاب على تقنيات التربية بالأحواض الترابية المفتوحة، بأنها تحتاج لإجراء عمليات تنقية المياه بشكل دائم ومتكرر.
نصائح خاصة
نصح رئيس المركز الدولي للأسماك المستثمرين بنظم التربية والاستزراع في الأحواض الترابية والمفتوحة، بالتوسع في استخدام “أجهزة التهوية”، لتقليل معدلات الحاجة لتنقية المياه، أو التوجه بشكل أكبر صوب التطوير بالاستزراع في المياه الجارية.
ولفت “نصر الله” إلى أن النمطين الأخيرين يحتاجان لاستخدام الطاقة بشكل أكبر، لتحقيق الهدف المرجو منهما بمضاعفة الإنتاجية، موضحًا أن الحلول المتاحة للتغلب على هذه الإشكالية، تكمن في الاعتماد على نظم الطاقة المتجددة، والاستفادة من مزاياها في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الأسماك.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الاستزراع السمكي.. معاملات “الأمان الحيوي” واشتراطات “الصيد والحصاد”
فوائد واشتراطات إضافة “الجنسنج” إلى علائق الحيوانات
البكتيريا الضارة.. تداعيات الإفراط في إضافة المضادات الحيوية لعلائق الحيوانات
15 نصيحة لمربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة لمواجهة الارتفاعات فى درجات حرارة الجو