الاستزراع السمكي وسبل الارتقاء بالثروة السمكية ومضاعفة حجم إنتاجها، واستراتيجيات الحفاظ على استدامتها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها حديث الدكتور رفعت محمد الجمل مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، مركز البحوث الزراعية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
إجمالي الإنتاجية من الاستزراع السمكي
في البداية تحدث الدكتور رفعت محمد الجمل عن تفاصيل ومعدلات إنتاجيتنا من الأسماك، موضحًا أننا ننتج قرابة الـ٢.١ مليون طن سنويًا، ١.٦ مليون طن منها عن طريق الاستزراع السمكي، و٤٠٠ ألف طن عن طريق البحرين «الأبيض والأحمر»، بالإضافة للنيل وتفرعاته، وبحيرات «ناصر والبرلس والبردويل والمنزلة».
وأوضح أن المعمل المركزي واحد من الكيانات المرموقة والمعتمدة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية البيطرية فيما يخص ملف الأحياء المائية، ما أهله للاضطلاع بمسؤولياته، كجهة إشراف على قطاع الاستزراع السمكي بالشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا.
كفاءات بحثية وقدرات إنتاجية
وكشف عن دور المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، في تأهيل وتوعية والارتقاء بمستوى المربين والمستثمرين في مجال الاستزراع السمكي، عبر إطلاق حزمة من البرامج والدورات التدريبية على مدار الموسم، بمقابل رمزي يتراوح بين 200 إلى 400 جنيهًا تقريبًا.
وأكد أن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية يضم 160 أستاذًا وباحثًا من أفضل خبراء الاستزراع السمكي في الشرق الأوسط، و11 قسمًا متخصصًا في كافة فروع هذا الملف، علاوة على المركز الدولي للأسماك، لافتًا إلى أن هذا الصرح العلمي يمتلك 1600 فدان من المزارع السمكية، ما يعني توافر الخبرة والإمكانات.
وأشار إلى أن خدمات المعمل المركزي لا تتوقف عند حدود إطلاق الدورات التدريبية داخله فقط، موضحًا أنه يقوم بتنظيم دورات تدريبية في أماكن وتجمعات المزارعين، على يد نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، بالإضافة لتنظيم يوم حقلي، لتعظيم الاستفادة المرجوة من مثل هذه الفاعليات.
بدائل الأعلاف
وتطرق “الجمل” إلى ملف بدائل الأعلاف، موضحًا أن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، لديه العديد من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها، ضمن البرنامج الغذائي المعتمد داخل المزارع السمكية، لافتًا إلى أنها تتسم بمواصفات خاصة لا يمكن تجاهلها.
وأوضح أن طبيعة “معدة” الأسماك غير المكتملة، تفرض ضرورة استخدام علائق ذات مواصفات خاصة “نصف مهضومة”، لافتًا إلى أن عدم الالتزام بها، يترتب عليه نفور الأسماك من العلائق المستخدمة، وبالتبعية عدم الوصول لمعدلات الإنتاجية المرجوة.
حقائق ومعلومات عن طبيعة السمك البلطي
وكشف مدير المعمل المركزي عن واحدة من الحقائق التي قد لا تكون معروفة للعامة وغير المتخصصين، موضحًا أن السمك البلطي لا يُقبل على تناول أي نوع من الأعلاف والعلائق، في ظل قدرته على الدخول في فترة صيام قد تمتد لأربعة أشهر متصلة.
رسالة طمأنة
ووجه “الجمل” رسالة طمأنة لجمهور المستهلكين، موضحًا أن سمكتي البلطي والبوري من أفضل وأنقى أنواع الأسماك التي يمكن تناولها، ومؤكدًا أن هناك رقابة شديدة لضبط أي مخالفات عن القواعد والاشتراطات القياسية المعتمدة، ما ينفي أي شائعات بخصوص هذين النوعين، فيما يخص تغذيتها بأي مواد محظورة.
وأكد أن سمكة القرموط هي الوحيدة التي يمكنها تناول مخلفات مزارع الدواجن، لأنها تندرج تحت طائفة آكلات اللحوم، ما يجعلها مهيأة للتغذي على مثل هذه المواد، مع الحفاظ على خصائصها وجودة لحمها، مؤكدًا أنه ورغم ذلك، إلا أن هناك رقابة شديدة على كافة المزارع، لضبط أي مخالفات عن الاشتراطات القياسية العالمية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقةالكاملة..
التنمية المستدامة للثروة السمكية
موضوعات ذات صلة..
الاستزراع السمكي.. فوائد تربية الأسماك وحيدة الجنس وقواعد نقل الزريعة إلى الأحواض
الاستزراع السمكي.. فوائد التفريخ الصناعي وقواعد واشتراطات التغذية وتجهيز الأحواض
الاستزراع السمكي ومميزات “البلطي” ودرجات الحرارة المثلى لنجاح التفريخ