«مصيلحي»: حققنا طفرة في إنتاجية الفدان من الاستزراع السمكي

الاستزراع السمكي شهد طفرة في إنتاجية الفدان الواحد، بحسب تصريحات الدكتور صلاح مصيلحي – رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة – حيث بلغ حجم الإنتاج لـ 15 طن للفدان.

وأشار “مصيلحي” في مداخلة هاتفية مع برنامج “مصر كل يوم” الذي يقدمه الإعلامي سامح عبدالهادي على قناة مصر الزراعية، إلى أن الاستزراع السمكي قبل عامين كان قائما على الاستزراع غير المكثف أو شبه المكثف إلا أن الفترة الأخيرة  شهدت الاتجاه نحو الاستزراع المكثف لافتا إلى أنه أصبح بدلا  من وجود 2 سمكة في المتر المكعب من المياه أصبح هناك 15 إلى 20 سمكة في المتر المكعب.

تطور إنتاجية الفدان من الاستزراع السمكي 

وأوضح رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلى أن إنتاج الفدان من الاستزراع منذ 20 عاما كانت طن واحد وحاليا وصل لـ 8 و10 و15 طن للفدان الواحد وأصبح لدى مصر تكنولوجيا لتدوير المياه والحفاظ على المسطحات المائية والحفاظ على نقطة المياه والاستغلال الأمثل فبعد أن كنا نقوم بتغيير المياه بصفة مستمرة في الاستزراع السمكي، ادخلنا تقنيات جديدة لتدوير المياه بحيث تظل المياه في حوض الاستزراع طوال مدة الاستزراع الـ 6 أو 8 أو 10 شهور دون تغيير.

شاهد| تعرف على خطة وزارة الزراعة فى زيادة الثروة السمكية بالمسطحات المائية المختلفة

وبين “مصيلحي” أن مصر بدأت حاليا في عملية الاستزراع السمكي في الأراضي الصحراوية وعلى المياه الجوفية، موضحا أنه في السابق كانت التغذية قائمة على التغذية الطبيعية وأصبح لدينا مزارع سمكية ومصانع أعلاف الأمر الذي ساهم في أن يكون هناك مضاعفة للإنتاج السمكي على مستوى الجمهورية .

الاستزراع السمكي التكاملي

وأشار رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلى أن الاتجاه الحالي هو تبني الاستزراع السمكي التكاملي باعتباره أحد الاتجاهات الهامة التي يتم العمل عليها حاليا  سواء كان الاستزراع في الصحراء أو في الأماكن المختلفة لافتا إلى أن الأسماك لا تستهلك المياه ولكنها تعيش فيها فقط وأن مخرجات الأسماك تعتبر أسمدة مغذية بالنسبة للزراعة  لذا تم البدء  في استخدام مياه الاستزراع السمكي في الاستزراع النباتي بما يحقق الاستغلال الأمثل للمياه بفضل التقنيات الحديثة  في زيادة الإنتاج على مستوى الجمهورية.

وأشار “مصيلحي” إلى أن مصر بدأت خلال السنوات الخمس الأخيرة بتوجيهات الرئيس السيسي في الاتجاه للاستزراع السمكي في المياه البحرية حيث لم يكن قبل ذلك هناك مزارع سمكية قائمة على الاستزراع البحري ، على الرغم من أن مصر تطل على العديد من البحار مثل البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي وقناة السويس لذا بدأنا في عمل مزارع سمكية بحرية قومية  ومزارع للقطاع الخاص قائمة على الاستزراع  البحري، خاصة أن أسماك  الاستزراع البحري مختلفة عن الاستزراع في المياه العذبة فأسماك المياه العذبة مثل “البلطي – القرموط – المبروك – الدوبارة – البوري “، بينما أسماك المياه المالحة مثل “الجمبري – الاستاكوزا “.

الاستزراع السمكي البحري 

أوضح “مصيلحي” أن هناك محطات للسيطرة على دخول وصرف المياه في أحواض الاستزراع السمكي البحري، بالإضافة  إلى أن الاستزراع السمكي البحري له اشتراطات مختلفة حيث يتم عمل اختبارات للتربة ونوع المياه كي يتم اختيار نوع الأسماك التي يمكن تربيتها.