الاستزراع السمكي له قواعد وأصول يتوجب على المستثمر أو المربي اتباعها، للوصول لحدود الإنتاجية المستهدفة، وتحقيق المكاسب الاقتصادية المأمولة بنهاية الموسم، والحفاظ على استدامة الموارد المتاحة، وهي واحدة من ملفات عدة تناولها المهندس عبد العزيز مروان رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الاستزراع السمكي وقواعد تجهيز الأحواض
في البداية أوضح المهندس عبدالعزيز مروان أن تجهيز الأحواض السمكية يعتبر خطوة حاسمة في العملية الإنتاجية، حيث يعتمد نجاح زراعة الأسماك بشكل كبير على تحضير الحوض بشكل سليم قبل إدخال الزريعة.
وأكد على ضرورة استخدام الأسمدة المناسبة لتغذية الأرضية قبل ضخ المياه أو إدخال السمك، مشيرًا إلى أهمية استعمال خليط من الأسمدة العضوية مثل المخلفات الحيوانية مع المواد الكيميائية كـ«السوبر فوسفات»، لضمان إنتاج طحالب خضراء دقيقة تكون مصدرًا طبيعيًا لتغذية الأسماك.
وأشار مروان إلى أن تحضير الأحواض يتطلب تسميد التربة أولاً، متبوعًا بإضافة المياه تدريجيًا على مدى أسبوع أو عشرة أيام، ليبدأ لون المياه بالتحول إلى اللون الأخضر نتيجة نمو الطحالب التي تتغذى عليها الأسماك من خلال عملية الترشيح الطبيعي بواسطة الخياشيم.
قواعد واشتراطات نقل الزريعة إلى الأحواض
شدد «مروان» على أهمية توخي الحذر عند نقل الزريعة من المفرخ إلى الأحواض، وهو الإجراء الذي يستوجب مراعاة الفروق في درجة الحرارة وملوحة المياه بين الكيس الذي يحتوي على الزريعة ومياه الحوض.
وأوصى بوضع الكيس في مياه الحوض لمدة ربع ساعة مع الحفاظ على الكيس مغلقًا، لضمان تساوي درجة الحرارة تدريجيًا قبل إطلاق الزريعة داخل الحوض.
وأضاف أن التعامل الخاطئ مع الزريعة، مثل إدخالها مباشرة إلى الحوض أو صبها بسرعة، يؤدي إلى فقدانها بسبب الصدمة الناتجة عن اختلاف درجات الحرارة أو الملوحة، ما يؤدي إلى موت السمك. أشار إلى أن الطريقة المثلى تتمثل في إضافة الماء تدريجيًا إلى الكيس، ومن ثم السماح للسمك بالخروج بنفسه إلى المياه.
الاستزراع السمكي وفوائد إنتاج الأسماك وحيدة الجنس
أشار «مروان» إلى أن إنتاج الأسماك وحيدة الجنس، وخاصة الذكور، يعتبر أحد العوامل المهمة في تحسين الإنتاج السمكي، موضحًا أن ذكور الأسماك تتمتع بمعدل نمو أعلى مقارنة بالإناث، ما يسهم في زيادة معدلات الإنتاجية وتحسين جودة الأسماك.
وأضاف أن الأسماك وحيدة الجنس لا تقوم بالتفريخ داخل الأحواض الموجودة فيها، مما يساعد في الحفاظ على كثافة الأسماك في الحوض ويمنع التنافس على الموارد الغذائية.
وأكد «مروان» أن استخدام الأسماك وحيدة الجنس يساهم في تحسين معدلات التحويل الغذائي، حيث تستغل الذكور الغذاء المتاح بشكل أفضل مقارنة بالإناث، مما يؤدي إلى تسريع معدلات النمو يضاعف حدود الإنتاجية المتوقعة.
ولفت إلى أهمية مراعاة توفير الظروف البيئية المثلى لضمان نجاح عملية التربية والإنتاج، سواء من خلال التحكم في درجات الحرارة أو توفير المقننات والاستراتيجيات الغذائية المناسبة.
تغذية الأسماك الصغيرة ودورها في تسريع النمو
اختتم المهندس عبدالعزيز مروان حديثه بالحديث عن تغذية الأسماك الصغيرة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل الاعتماد في البداية على التغذية الطبيعية من الطحالب الناتجة عن تسميد الحوض، موضحًا أن هذه المرحلة تعتبر حاسمة لضمان نمو الأسماك بشكل صحي وسريع قبل البدء في استخدام الأعلاف الصناعية.
وأكد مروان أن الهدف الرئيسي هو تحقيق التوازن المطلوب بين الأساليب التقليدية والتكنولوجيات الحديثة في تربية الأسماك والاستزراع السمكي، لضمان إنتاج مستدام عالي الجودة، بما يلبي احتياجات السوق المحلي والدولي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
بحوث الثروة السمكية يختتم البرنامج التدريبي حول أسس الاستزراع السمكي
أنماط الاستزراع السمكي ومقومات نجاحها وضمانات سلامة المنتج
الاستزراع السمكي.. اشتراطات وقواعد استقبال “الزريعة” وطريقة التعامل مع الإصابات
الاستزراع السمكي.. إجراءات وخطوات تطهير الأحواض وفوائد التسميد بـ”البروبيوتيك”