الاستزراع السمكي له قواعد وأصول يتوجب على المستثمر أو المربي اتباعها، للوصول لحدود الإنتاجية المستهدفة، وتحقيق المكاسب الاقتصادية المأمولة بنهاية الموسم، والحفاظ على استدامة الموارد المتاحة، وهي واحدة من ملفات عدة تناولها المهندس عبد العزيز مروان رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية التفريخ الطبيعي ودوره في إنتاج الأسماك
في البداية تحدث المهندس عبدالعزيز مروان، عن عملية التفريخ الطبيعي للأسماك، وخاصة البلطي النيلي، موضحًا أنها من العمليات الدقيقة والمعقدة، التي تتطلب رعاية خاصة لضمان إنتاج زريعة ذات جودة عالية.
وأشار «مروان» إلى أن الأم تحتفظ بالبيض في فمها لمدة تصل إلى أسبوع دون أن تأكل، وذلك لحماية البيض حتى يفقس، وصولًا لمرحلة خروج الزريعة الصغيرة، والتي تعتمد في بداية حياتها على التغذية من «كيس المح»، الذي كان يغذيها وهي لا تزال في طور البيضة، وهذه العملية تستمر لمدة ثلاثة أيام.
ولفت إلى أن الأم تبقى على استعداد تام لحماية صغارها من أي خطر، حيث تستعيد الزريعة إلى فمها إذا شعرت بأي تهديد، وتظل تفعل ذلك حتى تصبح الزريعة قادرة على الاعتماد على نفسها والتغذية من المياه الطبيعية.
الاستزراع السمكي و«التفريخ الصناعي».. حلول بديلة لتعزيز الإنتاج السمكي
أكد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن التفريخ الطبيعي وحده لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للإنتاج السمكي في مصر، موضحًا أن هناك حاجة إلى التفريخ الصناعي لضمان إنتاج كميات كبيرة من الزريعة بمواصفات جيدة وفي الوقت المناسب.
وأضاف أن أجهزة حماية البحيرات والمفرخات الحكومية والخاصة، تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الإنتاج السمكي من خلال إنشاء مفرخات صناعية قادرة على إنتاج الزريعة في وقت مبكر من العام، وتحديدًا في شهري فبراير ومارس، وذلك عن طريق التحكم في درجة حرارة المياه لتسريع عملية التفريخ.
وأشار إلى أن التفريخ الصناعي يمكن إجراؤه تحت صوب بلاستيكية أو في أحواض إسمنتية، حيث يتم أخذ البيض المخصب من فم السمكة وتخصيبه في المعامل المتخصصة لضمان جودة الزريعة، حيث تساعد هذه الأساليب الحديثة فيعلى تبكير موعد بدء موسم الإنتاج، ما يتيح للمزارعين فرصة مضاعفة حدود إنتاجية الأسماك وتحقيق عائد اقتصادي أكبر.
تجهيز الأحواض والأساليب الاقتصادية في تربية السمك البلطي
شدد المهندس عبد العزيز مروان على أهمية تجهيز الأحواض قبل بدء موسم الزراعة، مشيرًا إلى أن حجم الأحواض المثالي يتراوح بين ١ إلى ١.٥ فدان، لضمان التحكم بشكل كامل في إدارة الحوض على النحو الاقتصادي المطلوب.
وأشار إلى أن تغذية سمكة البلطي تعتمد بشكل أساسي على التغذية النباتية، حيث يُفضل استخدام الأسمدة الحيوانية لتغذية الطحالب الخضراء التي تعتبر الغذاء الطبيعي للبلطي.
وأكد أن استخدام الأسمدة الحيوانية يساعد في إنتاج كميات كبيرة من الطحالب، مما يعزز من نمو الأسماك بشكل طبيعي ويقلل من الاعتماد على الأعلاف المصنعة، لافتًا إلى أن هذه الأساليب تساهم في تحسين جودة الإنتاج السمكي وتلبية الطلب المتزايد على الأسماك في الأسواق المصرية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
بحوث الثروة السمكية يختتم البرنامج التدريبي حول أسس الاستزراع السمكي
أنماط الاستزراع السمكي ومقومات نجاحها وضمانات سلامة المنتج
الاستزراع السمكي.. اشتراطات وقواعد استقبال “الزريعة” وطريقة التعامل مع الإصابات
الاستزراع السمكي.. إجراءات وخطوات تطهير الأحواض وفوائد التسميد بـ”البروبيوتيك”