في إطار جهود المركز الدولي للأسماك لتطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر والقارة الأفريقية، سلط الدكتور أحمد نصر الله، مدير المركز، الضوء على أهم المشروعات والمبادرات التي يقودها المركز، وذلك خلال مداخلة مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة “مصر المستقبل”.
التعاون الدولي ودور المركز التنموي
كشف الدكتور نصر الله أن المركز الدولي للأسماك يقوم ببرامج مختلفة، فسي مجال الاستزراع السمكي، وأن المشروع الحالي يتم بالتعاون مع سفارة النرويج، مؤكدًا أن الدعم المقدم من سفارة النرويج يستمر لمدة أربع سنوات، لافتًا إلى أهمية الدور الذي يقوم به المركز، والذي عده دوراً تنموياً مهماً من خلال التعاون مع المجتمع الدولي.
خطط مستقبلية وابتكارات لدعم قطاع الاستزراع السمكي
تطرق الدكتور أحمد نصر الله إلى خطط المركز للفترة القادمة، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب زيادة إنتاج الأسماك والحفاظ على أسعارها. وتابع، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على التحديث والتطوير الدائم في النماذج والابتكارات المستخدمة في المفرخات والمزارع السمكية ومصانع الأعلاف.
وعدد أن المركز يعمل حالياً على 10 ابتكارات مختلفة هذا العام. وأوضح أن هذه الابتكارات تشمل استخدام الطاقة الشمسية، واستخدام البيوجاز الناتج عن مخلفات المواشي لإنتاج وقود حيوي يولد تياراً كهربائياً يمكن استخدامه بعد الظهر عندما لا تكون الطاقة الشمسية متاحة، مضيفًا أنهم يستخدمون أيضاً البطاريات في بعض المزارع التي لديها تيار كهربائي لتحسين ظروف العمل في سلسلة القيمة بأكملها.
تقييم الابتكارات ونشر النماذج الناجحة
أشار الدكتور نصر الله إلى أنهم يقومون بتقييم هذه الابتكارات العشرة. وتابع، موضحاً أنه في النهاية سيتم عرض هذه الابتكارات على أصحاب المصلحة. وكشف أن أفضل ستة ابتكارات سيتم دعمها للمساعدة في نشرها. وبرهن على أهمية هذه الابتكارات بأن مزارعي الأسماك، الذين كانت معلوماتهم عن الطاقة المتجددة محدودة في البداية، بدأوا يستوعبون الفكرة ويطلبون التمويل الذاتي.
وعلل هذا التغيير بارتفاع أسعار الوقود، مما دفعهم للتساؤل عن جدوى الاستمرار تحت رحمة أسعار الوقود، مفضلين الدخول في مشاريع الطاقة المتجددة. وأضاف أن التغيرات المناخية وزيادة درجات الحرارة ونقص المياه ليلاً دفعت البعض لاستخدام الطاقة الشمسية نهاراً لتشغيل الطلمبات وتوفير الكهرباء، مما يحسن بيئة الأسماك ويعود بالنفع على المربي والمزرعة.
الدور الريادي لمصر في مجال الاستزراع السمكي
أكد الدكتور أحمد نصر الله أن المركز يعمل في منظومة متكاملة تراعي مصلحة المربي والبيئة المحيطة. ونوه بأن النماذج الأفضل سيتم النظر في نشرها ليس فقط في مصر، بل في أفريقيا أيضاً، مشددًا على أن مصر أصبحت قبلة الاستزراع السمكي في القارة الأفريقية بأكملها، ولافتًا إلى أن أي نموذج ناجح في مصر ينتقل إلى البلدان الأفريقية، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من خلال الزيارات والتدريب المشترك.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الاستزراع السمكي.. تكاليف العلف ومدخلات الإنتاج وسعر البيع العادل
الاستزراع السمكي.. ملف بدائل الأعلاف ورسالة طمأنة لمستهلكي “البلطي”
الاستزراع السمكي.. فوائد تربية الأسماك وحيدة الجنس وقواعد نقل الزريعة إلى الأحواض