المضادات الحيوية مادة تفرزها بعض أنواع البكتيريا أو الفطريات وأيضا يتم تصنيعها كيميائيا، وتعمل على تجنب أو قتل أو وقف نمو البكتيريا المسببة للأمراض المعدية، ولها فوائد عديدة تستخدم في الوقاية والعلاج من العدوى البكتيرية، وهي مفيدة وتؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة ومنقذة للحياة إذا أحسن استخدامها ولكنها قد تكون عديمة الفائدة أو تسبب أضرارا بالغة ولا يحمد عقباها وتودي بحياة الحيوان إذا ما أسيء استخدامها.
ويتم استخدام تلك المضادات بطرق مختلفة، فعادة ما تؤخذ عن طريق الفم أو تعطى بالحقن عند الضرورة، وللحصول على تأثير موضعي على الجزء المتأثر فإنها تستخدم على الجلد أو في العين أو الأذن مباشرة. وتختلف جرعة المضاد الحيوي بحسب عمر ووزن والحالة الصحيه للحيوان ، كما أن فترة العلاج تعتمد على نوع العدوى وحدتها (قوتها) واستجابة الحيوان للعلاج وحالته المرضية، لذا ينبغي التأكد من أخذ جرعة المضاد الحيوي كاملة في الأوقات المحددة لها، وعدم التوقف عن أخذ العلاج قبل الفترة المحددة حتى وإن شعر بالتحسن.كما أنها كانت تستخدم في مزارع الأنتاج الحيواني كمحفزات للنمو عن طريق اضافاتها لاعلاف حيوانات المزرع.الا أن القوانين المحليه والعالميه تمنع ذلك .
كما ان الأستخدام الخاطيء لها مع أقتراب مواعيد التسويق والذبح للحيوانات أو منتجاتها المختلفة للأستهلاك الأدمي يمكن أن يؤدي الي حدوث تلوث الكيميائ لهذه المنتجات المداومه لفترات طويله وبجرعات عاليه نسبيا مما يتسبب في حدوث أثر تراكمي في أنسجه الحيوان وأعضائه ومنتجاته .ولهذا وجب الألتزام بالجرعات المقرره ومده العلاج وفتره سحب الدواء من الجسم بعد العلاج طبقا لتوصيات الشركه المنتجه له مع اللألتزام باستعمال أدويه من انتاج شركات مسجله لدي وزاره الصحه والزراعه.
مشكلات استخدامات المضادات الحيوية
ومعظم المضادات الحيوية لها آثار جانبية غير مرغوبة، قد تكون بسيطة لا تشكل خطرا على المريض أو شديدة تهدد حياته ويعود ذلك لأسباب منها طبيعة جسم الحيوان، أو إلى خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحياناً عند استخدام دواء آخر أو تناول أغذية معينه مع المضاد الحيوي المستخدم أو بسبب وجود مرض آخر أو التشخيص غير السليم أو غيرها من الأسباب الأخرى. وأبرز الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا هي ظهور حساسية في أجسام بعض المرضى عند تناول نوعية منها وخصوصاً مجموعة البنسلين، وتختلف درجة خطورة التأثيرات الجانبية من حيوان إلى آخر.
فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف وذلك لتأثيره في القناه الهضميه للحيوان الذي يعطي الفرصه لتكوين البكترياو تلوث اللحوم تريا الممانعه في أمعاءه مما يؤدي الي تلوث لحوم الحيوان ومنتجاته وانتشار هذا النوع من البكتريا في البيئه والتفسير العلمي كمن في في أن تطور امكاناتها الدفاعيه في مواجهة المضادات الحيويه وينتج عن ذلك مايسمي بالممانعه والمقاومه ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وغيرها من التأثيرات الضارة على أعضاء حيوية في جسم الحيوان مثل الكبد والكلى، وفي حالة حدوث هذه المضاعفات لا يستجيب للعلاج مما ئؤدي الي فقد ونقص الأنتاجيه وحدوث خسائر كبيره في الثروه الحيوانيه . ولا شك أن أنتشار الممانعه قد يبطل تأثير بعض المضادات الحيويه التي لا بديل لها مثل المضادات المستخدمه للدرن علاوه علي ان البكتريا تكتسب الممانعه بطرق عديده منها تغير مسارات الأيض وتحوير الأغشيه الخلويه وتعريض البكتريا لمستويات منخفضه من المضادات الحيوي أو تركيزات ضعيفه أو أقل مستوى من الجرعات العلاجيه والذي يساعد كثيرا علي ممانعتها للمضاد الحيوي .
-عدم التزام الجهات المنتجه بفتره الأمان (تخلص الجسم من المضاد الحيوي )التي تقتضي عدم السماح ببيع الحيوان أو منتجاته أو ذبح حتي يتم التخلص من متبقيات المضادات الحيويه .
-ان مربي الدواجن في مصر يستخدمون العقاقير البيطريه العشوائىه بسبب غياب الرقابه علي هذه المزارع رغم امكانيه ابقاء الحيوانات أو الدواجن لفتره قصيره قبل الذبح حتي يتم سحب بقايا المضادات الحيويه من أجسامها وتجنب مخاطر الأصابه بأمراض عديده ويخلص القول أن المربي يريد أن يعمل نمو الحيوان وزياده الوزن وأن يحصل علي اقصي ربح ممكن بأستخدام المضادات الحيويه ومحفزات النمو دون النظر لصحه الأنسان لذلك يجب تطوير التشريعات والألتزام بفحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف وأضافتها فحصا معمليا ومختبريا وعدم الأكتفاء بفحص ألأوراق والشهادات وملفات المستندات المرافقه للشحنه .
-العوامل الهامه لضمان سلامه وفاعليه المنتجات الطبيه البيطريه
يجب تصنيع الماده أو المواد الفعاله والمنتج الطبي البيطري في ظل الشروط التي تضمن المستوي الملاءم لجوده المنتج الطبي وتوافقه مع المعايير العلميه المطلوبه وكخطوه ثانيه ,يجب أن تتوافر الأنظمه التي تضمن المراقبه المستمره بمجرد الموافقه علي الدواء وتصنيعه وتسويقه .كمثال تتطلب القوانين المطبقه في البلدان الأعضاء في الهيئه الدوليه لتوحيد الشروط الفنيه لتسجيل المنتجات الطبيه البيطريه VICH اعتماد يضمن تصنيع GMP المنتج بما يتوافق مع ممارسات التصنيع الجيد .وبعد أعتماد التسويق يتم رصد المنتجات في السوق عن طريق أخذ عينات عشوائيه وأختبار المنتج في السوق بالأضافه الي عمليات الفحص العاديه في مواقع التصنيع.
الأثر التراكمي للمضادات الحيويه
المضادات الحيويه هي كيماويات تنتج كليا أو جزئيا بواسطه الجراثيم (البكتريا والفطر ) ولها قدره خاصه عندما تكون بتركيزات منخفضه علي وقف نمو أو قتل العديد من الجراثيم ويعتبر وجودها بالأغذيه سموما كيماويه يجب الحذر منها .تصل المضادات الحيويه لي غذاء الأنسان عن طريق استخدامها لعلاج الأمراض التي تصيب الحيوانات والدواجن .علما بان تكرار أستخدام المضادات الحيويه لفترات طويله يؤدي الي مايعرف بالأثر التراكمي من اهم مشكلاته الأتيه :
مشكله بقاء المضادات الحيويه في جسم الحيوان أو الدواجن تمنح البكتريا مناعه وقدره علي المقاومه لتأثير المضادات الحيويه والذي ينتقل الي الأنسان ,ويتراكم داخل جسمه ممايجعله يصاب بتلك البكتريا ,والتي اكتسبت قدره علي المقاومه ,وبالتالي يصعب العلاج وقد يصاب الأنسان بأمراض خطيره مثل تليف الكبد والأورام السرطانيه من تكرار أو تنوع الأستعمال الخاطيء للمضادات الحيويه.
ان الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيويه خاصه مع أقتراب مواعيد ذبح الحيوانات أو الدواجن وعدم التزام بفتره سحب الدواء يمكن أن يؤدي الي وجود بقايا للمضادات الحيويه في اللحوم والألبان ومصنعاتها .مما تؤثر سلبيا علي جوده المنتج والناحيه الاقتصاديه تؤدي الي خسائر ماديه فادحه.
وتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية – خصوصا واسعة المدى – في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم إتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة.
ومن النتائج الوخيمة لسوء استخدام المضادات الحيوية، حدوث مقاومة بكتيرية للمضادات الحيوية المستخدمة حيث إنه إذا لم تتخذ الخطوات اللازمة لوقف المقاومة البكتيرية فإنه سيأتي وقت لن تعد فيه هذه المضادات الحيوية ذات فائدة في معالجة الأمراض التي كانت لها، أو تطيل من فترة العلاج أو زيادة تكلفة العلاج وجسامة الآثار الجانبية نتيجة استخدام أدوية جديدة. كما أن اختيار المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم من مهام الطبيب المختص. ويعتمد اختيار المضاد الحيوي المناسب على التشخيص السريري والمختبري وعلى صفات المضاد الحيوي وعوامل أخرى تتعلق بالمريض.
ووهناك إرشادات عامة حول الاستخدام الأمثل والآمن للمضادات الحيوية ، والمضادات الحيوية ليست ضرورية لعلاج معظم الحالات المرضيه ، لذا يترك الأمر للطبيب لاختيار العلاج المناسب، واستخدام المضاد الحيوي بشكل غير صحيح لا يقضي على البكتيريا المسببة للمرض بل قد يؤدي إلى اكتسابها مقاومة للمضاد ويمنحها فرصة الاستمرار في التكاثر و البقاء.
توصيات منظمه الصحه العالميه لسنه 2020 لإمكان قطاع الزراعة أن يقوم في إطار سعيه إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي:
• الحرص على عدم إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات إلا بإشراف الطبيب البيطري..
• الحرص على عدم استعمال المضادات الحيوية لأغراض تعزيز نمو أو الوقاية من الأمراض..
• تلقيح الحيوانات لتقليل حاجتها إلى المضادات الحيوية واستعمال بدائل لتلك المضادات في حال إتاحتها.
• الترويج لاتباع ممارسات جيدة وتطبيقها في جميع مراحل إنتاج وتجهيز الأغذية الحيوانية والنباتية المصدر.
• تحسين أمن المزارع من الناحية البيولوجية والوقاية من عدوى الالتهابات من خلال تحسين شروط النظافة الشخصية ورعاية الحيوانات.
• بإمكان راسمي السياسات أن يقوموا في إطار سعيهم إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي.
• ضمان وضع خطة عمل وطنية متينة موضع التنفيذ بشأن معالجة مقاومة المضادات الحيوية..
• تحسين ترصد عدوى الالتهابات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية..
• تعزيز السياسات والبرامج وتطبيق تدابير الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها..
• تنظيم وتعزيز استعمال الأدوية الجيدة النوعية والتخلّص منها كما ينبغي..
• إتاحة المعلومات عن آثار مقاومة المضادات الحيوية..
المراجع :
• المضادات الحيويه في الدواجن واللحوم .مجله اسيوط للدراسات البيئيه العدد التاسع والعشرون يوليو 2005
• المضادات الحيويه ودورها في تربيه الدواجن .Books library online
• ويكيبيديا الموسوعه الحرة .
الحدود القصوي لبعض مخلفات المضادات الحيويه شائعة الاستخدام طبقاً لهيئة الدستور الغذائي 2017:
الحدود القصوي مايكروجرام/جرام | النسيج | لنوع | الدواء |
50 | العضلات | الأبقار | بنزيل بنسلين/بروكايين بنسليين |
4 | اللبن (ميكروجرام/لتر) | ||
50 | العضلات | الدواجن | |
1000 | العضلات | الأبقار | سيفتي فيور |
100 | اللبن (ميكروجرام/لتر) | ||
100 | العضلات | الأبقار | اريثروميسين |
50 | البيض | ||
100 | العضلات | الدواجن | |
100 | العضلات | الرومي | |
100 | العضلات | الأبقار | جينتاميسين |
200 | اللبن (ميكروجرام/لتر) | ||
100 | العضلات | الدواجن | |
150 | اللبن (ميكروجرام/لتر) | الأبقار | لينكوميسين |
200 | العضلات | الدواجن | |
1500 | اللبن (ميكروجرام/لتر) | الأبقار | نيوميسين |
500 | العضلات | ||
500 | العضلات | الدواجن | |
500 | البيض | ||
150 | العضلات | الأبقار | كوليستين |
50 | اللبن | ||
150 | العضلات | الأغنام | |
50 | اللبن | ||
150 | العضلات | الماعز | |
150 | العضلات | الدواجن | |
200 | البيض | ||
150 | العضلات | الرومي | |
150 | العضلات | الأرانب | |
200 | العضلات | الأبقار | دانوفلوكساسين |
200 | العضلات | الدواجن | |
600 | العضلات | الأبقار | ستريبتوميسين |
200 | اللبن | ||
600 | العضلات | الدواجن | |
600 | العضلات | الأغنام | |
200 | اللبن |
مقال
الاستخدام الأمن للمضادات الحيويه وتفادي آثارها السلبية
ا.د. امل عبدالرحمن
رئيس بحوث في قسم الفارماكولوجي
د/ شيماء محمد عوض عبدالمقصود
باحث مساعد بوحدة الفارما كولوجي
معهد بحوث الصحة الحيوانية
المصدر
عدد شهر يناير 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
محصول القمح .. “الغرباوي” توضح طرق اكتشاف ومكافحة الصدأ الأصفر والبرتقالي
البانيكم .. تعرف على طريقة زراعته وخدمته
الحلبة .. 10 فوائد غذائية للإنسان ودور حيوي لتخصيب الأراضي
لا يفوتك
تعرف على تفاصيل مبادرة الابتكار الزراعى للمناخ