الإكزيما العصبية واحدة من الأعراض المرضية الشائعة لدى بعض الأشخاص، وغالبًا ما تُسبب شعورًا بالحكة في بعض مناطق الجسم، ما ينتج عنه ظهور بثور ونتوءات على سطح البشرة والجلد، ما يُحتم ضرورة استشارة الطبيب المُختص، لتوصيف الحالة وتقديم العلاج المُناسب.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج “كونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة دعاء محجوب – أستاذ الأمراض الجلدية بالقصر العيني – ملف ظاهرة “الإكزيما العصبية” وعلاقتها بتصبغات البشرة والجلد بالشرح والتحليل، مُسلطةً الضوء على سُبل تجاوز تداعيات الموسم الشتوي، والآثار السلبية للتغيرات المناخية على الجلد بشكل علمي سليم.
الإكزيما العصبية.. أسبابها وأثرها على البشرة والجلد
في البداية تحدثت الدكتورة دعاء محجوب عن الحساسية التي تُصيب مناطق مُعينة من البشرة والجلد، ما يُسبب لأصحابها إحساسًا بالحكة المُستمرة “الهرش”، وهو الأمر الذي ينتج عنه في كثير من الأحيان ظهور مجموعة من البثور والحبوب بهذه الأماكن.
وأرجعت أستاذ الأمراض الجلدية بالقصر العيني ظهور هذه الحالة إلى الضغوط النفسية الشديدة، ما يولد شعورًا مُستمرًا بالتوتر، بشكل دائم ولفترات طويلة، لافتةً إلى أن هذه الحالة يترتب عليها العديد من التداعيات الصحية، والتي تتجلى في بعض الأحيان على هيئة هياج جلدي، يُسبب الحكة والهرش ببعض مناطق الجسم الظاهرة كاليدين والقدمين، والتي يتم تشخيصها تحت اسم “الإكزيما العصبية”.
علاج الإكزيما العصبية
لفتت “محجوب” إلى أن زوال أعراض “الإكزيما العصبية” في الأعم الأغلب من هذه الحالات يرتبط بالابتعاد عن الأسباب التي ترفع من مُعدلات الضغوط النفسية على الأشخاص، سواء كانت في المنزل أو مقر العمل، بالإضافة لاستخدام الكريمات المُرطبة، وتناول المُضاد الحيوي المُناسب “الهيستامين”.
موضوعات قد تهمك
الكلف وتصبغات الجلد والبشرة.. أسباب الإصابة وخطة العلاج الصحيحة
مرض الثعلبة.. أبرز أسباب الإصابة وأحدث طُرق العلاج المُتاحة
خطة التعامل مع فصل الشتاء ووسائل حماية البشرة والجلد
انتقلت الدكتورة دعاء محجوب انتقالًا سلسًا في معرض إجاباتها عن أسئلة المُشاهدين، من مُسببات الإكزيما العصبية، إلى ملف في غاية الأهمية، والذي يتمثل في كيفية الاستعداد للموسم الشتوي، والسُبل العلمية الصحيحة، للحفاظ على نضارة الجلد والبشرة، من تداعيات التغيرات المُناخية، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
تناول المياه.. الحل الأمثل للتغلب على فصل الشتاء
نصحت “محجوب” بتناول ما لا يقل عن ثلاثة لترات من المياه يوميًا، للحفاظ على درجة الترطيب المُلائمة للبشرة، والذي يعمل كحائط صد ضد الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والتي تؤدي لحدوث بعض التداعيات والآثار السلبية على الصحة العامة لجلد الإنسان.
وحذرت من خطورة عدم تناول المياه بمُعدلات مُناسبة، حتى لو لم يكن الشخص يشعر بالعطش، على ألا تقل نسبة السوائل التي يتم تناولها على مدار اليوم عن ثلاثة لترات، لافتةً إلى أنه من المُستحسن أن تزيد هذه الكمية، بما يُعادل مُستوى الفقد الحادث بالنسبة للأفراد، الذي يُعانون من زيادة مُعدل “التعرق”.
المُرطبات لا غنى عنها في لتجاوز الآثار السلبية للشتاء
أوصت أستاذ الأمراض الجلدية بالقصر العيني بضرورة الاستعانة بالكريمات والمُستحضرات الطبية المُلائمة، للوصول إلى الدرجة المثالية من الترطيب والعناية بالجلد والبشرة، والتي غالبًا ما يتم التعامل معها بشيىء من الإهمال خلال فترة الشتاء والانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
إقرأ أيضًا
فطريات الأظافر وتقرحات الجلد.. علاقتها بـ”القدم السكري” وأبرز طرق العلاج المُتاحة
الشعر الصحي.. طرق حمايته من التساقط وأضرار زيت الزيتون على البصيلات
لا يفوتك