الإفطار والسحور هما الوجبتين الرئيسيتين لجموع المسلمين خلال شهر رمضان، ويتم تناولهما خلال فترة زمنية خلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ10 ساعات، فيما يتصل الانقطاع عن الطعام والشراب بعدها لمدة 14 ساعة مُتصلة، ما يستدعي الالتزام بروشتة غذائية سليمة وعلمية، لمد الجسم بكافة احتياجاته طوال فترة الصيام، وإعانته على القيام بواجباته وأعماله بشكل طبيعي، ودون حدوث أي مُضاعفات أو أضرار صحية.
وللإجابة عن كافة الاستفسارات التي تدور في أذهان المُشاهدين، انتقلت كاميرا برنامج “مراكز وأبحاث”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، رفقة الإعلامي أحمد عبد الحميد، للاستماع إلى توصيات أساتذة قسم التغذية، التابع للمركز القومي للبحوث، لتقديم خُلاصة خبراتهم وأبرز نصائحهم لجموع الصائمين، فيما يُشبه “روشتة” غذائية سليمة، خاصة بوجبتي الإفطار والسحور.
الإفطار والسحور و”الأجسام الكيتونية”
وخلال جولتها داخل المركز القومي للبحوث، التقت كاميرا البرنامج مع الدكتور مصطفى جودة – الباحث بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية – والذي قدم شرحًا وافيًا وتفسيرًا علميًا للتقلبات المزاجية الحادة، التي عادة ما تكون مُصاحبة لفترة الصيام.
وربط “جودة” بين هذه الحالة المزاجية المُتقلبة وعملية إنتاج “الأجسام الكيتونية”، والتي تظهر آثارها عادة عند الظهيرة، موضحًا أن هذه الإجسام يتم إنتاجها بواسطة الكبد، بعد استنفاذ الإنسان لكامل طاقته، خلال الفترة من بعد السحور وحتى الواحدة مساءًا تقريبًا.
الكبد وخلايا الـ”nervous cells”
أوضح أن الكبد هو المنوط بعملية إفراز النشا الحيواني “الجيلايكوجين”، وهو مصدر طاقة ونشاط وحركة الإنسان على مدار اليوم، والذي سرعان ما يهبط مُعدل أداؤه، بعد استنفاذها كاملةً، خلال فترة الساعات التسع الأولى من الصيام، لتتغير الاستراتيجية، ويبدأ الجسم في التعبير عن حالة انعدام السيطرة، التي بدأ الدخول فيها، بإفراز الشكوك الحُرة “الكيتونات”، ما يؤدي لسوء الحالة المزاجية للمخ أو الـ”nervous cells” بشكل أكثر دقة وتحديدًا.
موضوعات ذات صلة:
التغذية الصحيحة في رمضان.. الإفطار المثالي وفوائد تأخير السحور
الإفطار والسحور ودور الأغذية الوظيفية
قدم الدكتور مصطفى جودة روشتة علاج هذه الحالة، والتي يُمكن تلافيها بنجاح، عبر تناول بعض الأطعمة، التي تُعرف علميًا بـ”الأغذية الوظيفية”، وذلك خلال وجبتي الإفطار والسحور.
وعرف “جودة” هذه الأغذية الوظيفية بأنها كل ما يحتوي على مادة “الفلافينويز” و”الفينولات” أو “مُضادات الأكسدة”، مثل “الرُمان، التفاح”، والتي تُقلل من مُعدلات الأكسدة التي يتعرض لها الجسم في الظروف العادية، ما يجعلها خير مُعين لتوفير الطاقة اللازمة للجسم، وتحسين الحالة المزاجية أثناء الصيام.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
نصائح وإرشادات لمائدة شهر رمضان
العصائر والفواكة الطازجة
نصح معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بتناول الفواكة والعصائر الطازجة، وفقًا لآخ التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية “World Health Organization “، والتي حثت على ضرورة تناول هذه الأصناف، لما لها من آثار إيجابية، في الحد من مُعدلات الأكسدة التي تحدث داخل الجسم، والتي تُعد سببًا رئيسيًا لـ”التوتر”، ما يجعل هذه الأطعمة من أفضل السُبل العلاجية، لتحسين الحالة المزاجية، علاوة على فوائدها الصحية المُتعارف عليها.
إقرأ أيضًا:
التغذية الصحية.. قائمة المشروبات الطبيعية المُفيدة للصائم في رمضان