الإضافات الغذائية في علائق الحيوانات كانت محور إحدى حلقات برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد الإضافات الغذائية في علائق الحيوانات الشرح والتحليل، وذلك أثناء حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة البرنامج.
نبذة عامة
ما المقصود بـ”الإضافات الغذائية”؟
في البداية وضح الدكتور أحمد سليمان المعنى المقصود من مصطلح الإضافات الغذائية، مشيرًا إلى أنها عبارة عن مستحضرات أو مستتخلصات نباتية أو ذات أصل نباتي يتم الحصول عليها بشكل طبيعي.
وأوضح أن بعض الإضافات الغذائية يمكن الحصول عليها عبر إجراء بعض المعاملات، التي تستهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من العناصر المتاحة في العلائق المقدمة للحيوان، سواء كانت كربوهيدرات أو بروتين أو طاقة.
وأضاف أن هذه الإضافات الغذائية باتت أحد أهم الحلول التي يتم اللجوء إليها، لتحضير علائق تسهل امتصاص أعلى مستوى يمكن للحيوان الوصول إليه، بما ينعكس بالإيجاب على معدلات تحويل اللحم، بالإضافة للارتقاء بمستوى المنتج النهائي.
أشكال وصور الإضافات الغذائية
ضرب رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، عدة أمثلة للتعريف بطبيعة الإضافات الغذائية لعلائق الحيوانات، موضحًا أنها تشمل “الخمائر بكافة أنواعها – الصلبة، السائلة، الحية – بالإضافة إلى بيكربونات الصوديوم، والطين المعدني “البنتونايت، الكاولين، الزيولايت” سواء كان في صورته التقليدية، أو بتقنية النانو.
فوائد الإضافات الغذائية
إعادة توجيه الطاقة
لفت الدكتور أحمد سليمان إلى أن الهدف الأساسي من استخدام هذه الإضافات الغذائية في العلائق، يشمل كبح وتقليل معدل نشاط الحيوان، لتوجيه السواد الأعظم من طاقته لإنتاج اللحم أو الألبان، بما يعظم من حجم الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة.
الحد من فرص الإصابة بـ”الانتفاخ”
تطرق “سليمان” إلى جانب آخر من الفوائد المترتبة على استخدام الإضافات الغذائية أو “المعززات” أو “المكملات الغذائية”، موضحًا أنها تحول دون حدوث بعض الإشكاليات الناجمة عن إفراط الحيوان في تناول بعض أنواع العلائق المقدمة إليه.
وأكد أن “النفاخ” أو “الانتفاخات” تمثل واحدة من أبرز الإشكاليات، واضعًا إياها ضمن قائمة أخطاء التغذية، التي يقع فيها بعض المربين، لعدم وجود الخبرة الكافية، وعدم الدراية بسبل الحل والعلاج المثلى، لافتًا إلى أن استخدام “الإضافات الغذائية” يحول دون حدوث هذه المشكلة من أساسها.
القضاء على الملوثات الميكروبية
سلط “سليمان” الضوء على أحد أهم فوائد استخدام الإضافات الغذائية، موضحًا أن بعض المواد أو المركبات الغذائية المقدمة للحيوان، قد تحمل بعض أنواع التلوث البكتيري أو الميكروبي، وهنا تتجلى قيمة تلك “المعززات”، التي تقضي على مسببات التلوث وتحول دون الإضرار بالحيوان.
رفع معدلات الشهية
أشار رئيس قسم التغذية السابق، إلى بعض الحالات الفردية، التي يمتنع فيها الحيوان عن تناول العلائق المقدمة إليه، نتيجة وجود بعض المشاكل داخل منطقة “الكرش”، والتي قد يعود بعضها لتغير في مستوى الحموضة على سبيل المثال، موضحًا أن وجود الإضافات الغذائية يرفع من مستوى الشهية، ويضاعف رغبته في تناول غذائه مرة أخرى.
علاج “الإجهاد الحراري”
انتقل “سليمان” إلى جانب آخر من جوانب الاستفادة، المتحققة جراء استخدام “الإضافات الغذائية”، لافتًا إلى أن بعض الحيوانات تلجأ إلى تقليل معدل استهلاكها للغذاء، مقابل زيادة حصة المياه التي تتناولها، للتغلب على ظاهرة “الإجهاد الحراري”.
وأوضح أن الحيوانات تلجأ إلى هذه الاستراتيجية في محاولة طبيعية منها، لإعادة تبريد الجسم ومعادلة ارتفاع درجة الحرارة، الناجم عن حالة الطقس المحيط بها، والحرارة الناجمة عن هضم الغذاء.
وأشار إلى أن الحيوانات تعاني خلال فصل الصيف من ارتفاع درجة الحرارة التي تحاوطها في مظهرين رئيسيين، الأول منها “خارجي” بسبب ارتفاع حرارة الجو المحيط بها، والثاني “داخلي” نتيجة الحرارة الناجمة عن عملية الهضم، ما يدفعها لتقليل معدلات غذائها، والاندفاع تجاه مضاعفة كمية المياه التي تتناولها، للتخفيف من هذا الضغط الواقع عليها.
وتناول “سليمان” بالشرح قيمة استخدام الإضافات الغذائية في علائق الحيوانات، موضحًا أنها تلطف من الحرارة الداخلية للجسم، علاوة على تقليل إحساس تلك المخلوقات بدرجة حرارة الجو المحيط بها، ما يدعم الرغبة والحافز لتناول الغذاء بالشكل الطبيعي، ويسهم في زيادة حجم الإنتاجية ومعدلات التحويل.
التخلص من الشوارد
رصد “سليمان” واحدة من أهم مكتسبات استخدام الإضافات الغذائية أو “المنشطات – المحفزات”، مشيرًا إلى قدراتها الهائلة في الحد من مخاطر ما يعرف بـ”الشوارد”.
وأوضح أن هذه “الشوارد” تمثل أحد مخرجات التمثيل الغذائي الضارة، مؤكدًا أن “المعززات العلفية” تسهم في التخلص من تلك المركبات التي تدخل في قائمة “المسرطنات”، بشكل طبيعي وآمن دون أي أضرار أو انعكاسات سلبية مستقبلية على صحة الحيوان.
تحسين وظائف الجهاز الهضمي
كشف “سليمان” أن بعض الإضافات الغذائية تحمل في طياتها بعض الأحماض الدهنية الطيارة، ما يجعلها تعمل كـ”ملين” طبيعي لمعدة وكرش الحيوان، بما ينعكس بشكل إيجابي على كفاءة الجهاز الهضمي، ويقلل من احتمالات الإصابة بأعراض “الإمساك” أو “الإسهال”.
مضاعفة نسبة الاستفادة من العلائق
اختتم “سليمان” حديثه عن فوائد تلك المكملات الغذائية، موضحًا أنها تساعد الحيوان على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من العلائق المقدمة إليه، ومضاعفة قدراته على امتصاص كافة العناصر كـ”البروتينات، الكربوهيدرات، الطاقة، الأملاح المعدنية، فيتامينات”، مع تقليل نسبة الفقد المتوقعة.
توصيات ونصائح عامة
وأوصى باتباع الإرشادات الصحيحة لاستخدام المكملات الغذائية، موضحًا أنها واحدة من الضروريات الملحة في تكوين العلائق الحيوانية، لافتًا إلى رخص أسعارها ما يجعلها في متناول جميع المربين.
وقدم عدة نصائح إرشادية حول الطرق المثلى لتقديم الإضافات الغذائية، موضحًا أنه يمكن تقديمها في صورتها الجافة، أو مذابة في الماء بطريقة “التجريع”، على أن تجرع للحيوان 3 مرات قبل أو بعد الأكل.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح.. توصيات هامة لـ72 ساعة القادمة
التذبذبات الحرارية.. “فهيم” يقدم حزمة من التوصيات الهامة لمزارعي المانجو والزيتون
منتجات نحل العسل.. “9” مخرجات تعظم العائد الاقتصادي المتوقع منها