في إطار الاحتفال بعيد الفلاح، تناول البرنامج أهمية الإصلاح الزراعي في مصر، الذي بدأ منتصف القرن العشرين، كجزء من مشروع قومي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بشكل أكثر إنصافًا، والذي يعتبر نقطة تحول جوهرية في حياة المزارعين المصريين، حيث كانت الملكية الزراعية قبل الإصلاح مركزة في أيدي عدد قليل من كبار الملاك، مما أدى إلى تفاوت كبير في توزيع الأراضي واستغلال الفلاحين الذين كانوا يعانون من دفع إيجارات مرتفعة وعدم الحصول على حقوقهم كاملة، مما أثر سلبًا على الإنتاجية الزراعية والاقتصاد المصري بشكل عام.
الإصلاح الزراعي..
استعرض البرنامج مساهمة الإصلاح الزراعي في إنهاء نظام الإقطاع ومنح الفلاحين فرصة التملك والتحكم في أراضيهم، مما ساهم في تحسين مستوى معيشتهم وزيادة إنتاجيتهم، رغم اقتصاره على حوالي 6% منها، وتم توزيعها على الفلاحين الذين كانوا يعملون بجد لاستثمارها وتحقيق نجاحات في مختلف القطاعات الزراعية، بالإضافى لتأثيره الملحوظ على البنية الاجتماعية في الريف المصري، وتحسين أوضاع الفلاحين وخلق جيل جديد من المهنيين والمثقفين من أبناء الفلاحين.
في هذا السياق، تم استضافة الحاج زهير سيد، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، الذي تحدث عن الدور المهم الذي لعبه الإصلاح الزراعي في تمكين الفلاحين وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا على أن الفلاح المصري، بعد الإصلاح الزراعي، أصبح يمتلك أرضه ويعمل بجد على استثمارها، مما ساهم في رفع مستوى إنتاجية الأراضي الزراعية في مصر، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة للإصلاح الزراعي تسعى دائمًا إلى توفير المساعدات اللازمة للفلاحين من خلال التعاونيات الزراعية وتقديم مستلزمات الإنتاج التي يحتاجونها.
تحديات زراعية وإصلاحات مستمرة لدعم الفلاحين
تطرق البرنامج إلى المشكلات الزراعية التي يواجهها الفلاحون، وخاصة في زراعة القطن، حيث أوضح الحاج زهير أنه تم إيصال هذه المشاكل إلى وزير الزراعة، الذي بدوره قام بتشكيل لجنة لدراسة الأسباب وحل المشكلات المتعلقة بإنتاجية القطن، مؤكدًا على أن الجمعية تعمل على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة والمبيدات لمساعدة الفلاحين في زيادة إنتاجية محاصيلهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مشددًا على أهمية الإرشاد الزراعي، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا في تبني التقنيات الحديثة في الزراعة، مما يساهم في رفع كفاءة الإنتاج وتعزيز دخل الفلاحين.
أشار الحاج زهير إلى دور الثورة المصرية في عام 1952 بقيادة جمال عبد الناصر، ودور الثورة الحديثة في 30 يونيو، وكيف ساهمت كلا الثورتين في تحقيق العدالة الاجتماعية وتمكين الشعب من إدارة موارده. وأوضح أن التوسع الزراعي في الأراضي الصحراوية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد من الإنجازات الكبيرة التي حققت نجاحات ملموسة في زيادة الرقعة الزراعية. وأضاف أن التعاونية الزراعية هي جزء لا يتجزأ من الفلاحين وتهدف إلى دعمهم ومساندتهم في كافة مجالات الإنتاج الزراعي.
إنجازات الجمعية العامة للإصلاح الزراعي ودعم القيادة السياسية
في ختام الحلقة، استعرض البرنامج إنجازات الجمعية العامة للإصلاح الزراعي في تحقيق استقرار اقتصادي للفلاحين، بعد فتح منافذ بيع في جميع المحافظات لتوفير المنتجات الزراعية واللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة، مما ساهم في استقرار السوق وتحسين مستوى معيشة الفلاحين، وأوضح الحاج زهير أن وزير الزراعة، علاء فاروق، قدم دعمًا كبيرًا للتعاونيات الزراعية، مشددًا على ضرورة انعكاس هذا الدعم على حياة الفلاحين وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
وزير الزراعة يوجه بسرعة الانتهاء من تطوير جمعيات الإصلاح الزراعي خلال عام
زهير ساري: جمعية الإصلاح الزراعي تدعم المزارعين بالمشاريع الإنتاجية