الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة أحد الكيانات الهامة، التي تقوم بالعديد من الأدوار الداعمة للمزارعين، والتي يعتمد عليها قطاع عريض من العاملين بالنشاط الحقلي، علاوة على عدد كبير من المشروعات التي تتم تحت مظلتها، وتُسهم في تعظيم العوائد الاقتصادية لهم.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس عبد المقصود الشرمه، مدير عام الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، عن أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الأخيرة،
الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة.. محاصيل استراتيجية وخدمات جماهيرية
في البداية تحدث المهندس عبد المقصود الشرمه عن الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، بوصفه أحد أكبر الكيانات على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه يُمثل قرابة ثُلث المشروع بإجمالي 144 ألف فدان، يتم زراعتها بمختلف المحاصيل.
وأوضح مدير عام الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة أن إجمالي المساحة الكلية المُنزرعة بالقمح تصل إلى 80 ألف فدان، مُشيرًا إلى أن جميع المؤشرات الأولية مُبشرة، بالنسبة لهذا المحصول الاستراتيجي الهام، والذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من كافة الجهات المعنية، سواء عن طريق لجان المتابعة والمرور الدوري، أو الندوات والحقول الإرشادية التي تستهدف رفع وعي المُزارعين، وتعريفهم بأحدث التقنيات والطرق المُستخدمة لرفع الإنتاجية والوقاية من الأوبئة والأمراض.
الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة.. استعدادات خاصة لمحصول القمح
ولفت إلى أن الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة يولي محصول القمح عناية خاصة، في سبيل توفير كاف سُبل الحماية من الأمراض والأوبئة، وعلى رأسها الأصداء والأمراض الحشرية، عن طريق توفير كافة المبيدات المُصرح باستخدامها.
أشار مدير عام الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة إلى أن الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن محصول القمح، والاستعانة بالتقاوي المُقاومة للأمراض والتقلبات المُناخية، أدى لتقليل معدلات الفقد والتي تكاد تكون معدومة على مستوى جميع المناطق التابعة.
موضوعات قد تهمك:
لحوم الحمير.. 10 علامات و3 اختبارات تُساعدك على اكتشافها
قدم الشرمه حصرًا لأهم المحاصيل التي تتم زراعتها تحت مظلة الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، والتي تشمل القمح بمساحة 80 ألف فدان، الفول 6 آلاف فدان، البرسيم بأنواعه “قلب، تحريش، مستديم” 40 ألف فدان، إلى جانب البصل والثوم 6 آلاف فدان، الخضراوات 15 ألف فدان، مؤكدًا أن الموسم الحالي بمر بأمان وسلام على جميع الحاصلات الزراعية، نتيجة الالتزام بتنفيذ كافة التوصيات الفنية، ما مكن من عبور فترة التقلبات المُناخية دون خسائر اقتصادية ملحوظة.
خدمات يقدمها الإصلاح الزراعي لمنتفعيه
أكد الشرمه أن منظومة الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، تقدم العديد من الخدمات لمنتفعيها، وأبرزها توفير كافوة مُدخلات العمليات الزراعية ذات الجودة العالية، المطابقة لكافة المواصفات الواردة من الجهات البحثية المعنية المُعتمدة وبأرخص الأسعار، والتي تشمل الأسمدة والمبيدات والتقاوي المُقاومة للأمراض والأوبئة والإصابات الحشرية.
وانتقل الشرمه لنوع آخر من الخدمات التي يوفرها الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة لمُنتفعيه، والذي يشمل الحملات والحقول والندوات الإرشادية والتوعوية، ما ساهم في تخفيض نسب الإصابة بالأمراض إلى الحدود الآمنة، على مدار فترة التقلبات المُناخية الطويلة التي شهدتها مصر.
لا يفوتك.. صناعة الدواجن التحديات والفرص
لفت الشرمه إلى أن جمعية الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، قامت بتوفير كافة متطلبات مُنتفعيها من المبيدات قبل بدء الموسم، بالتعاون مع الجمعية العامة، والتي تعمل تحت مظلة وزارة الزراعة، ما مكنهم من حماية المُزارعين من استغلال التجار، أو ارتفاع الأسعار المُبالغ فيه، والذي يلجأ إليه البعض لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
مشروعات الإنتاج الداجني
كشف مدير عام الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة عن سلسلة أخرى من الخدمات التي توفرها الجمعية لمُنتفعيها من صغار المُزارعين وأبرزها توفير حضانات البط والأوز ومشروعات الإنتاج الداجني، موضحًا أنها ورغم إمكانياتها البسيطة، إلا أنها ساهمت في تحسين دخل مُنتفعيها وزيادة مكاسبهم المادية.
وأشار إلى وجود حوالي 30 حضانة على مستوى كامل المحافظة، تُقدم خدماتها للجميع بالشكل الذي يُسهم في نجاح مشروعات الاستثمار الداجني، والحفاظ على بقاء واستمرارية هذه الاستثمارات الخاصة بصغار المُزارعين، الذين يمثلون عصب والقوام الرئيسي للإنتاج.
إقرأ أيضًا:
خلايا النحل.. أبسط الطرق لوقاية القطيع من ارتفاع درجات الحرارة
أوضح الشرمه أن الجمعيات التابعة والتي يصل عددها إلى 138 فرعًا على مستوى المديرية، بالإضافة لـ12 جمعية مُشتركة علاوة على الجمعية المركزية، تعمل جميعها على تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات لصغار المُزارعين والمُنتفعين، مُشيرًا إلى أن مشروعات تربية العجول العِشار، والتي يتم تقسيطها على ثلاث سنوات بفائدة تصل إلى 6% فقط.
وأضاف أن الإصلاح الزراعي يُتيح الفُرصة لمُنتفعيه، بالحصول على القروض المُيسرة، لشراء أصول مشروعات التربية الحيوانية من خارج منافذه، دون فرض الالتزام بما يتوافر لديه من رؤوس على المُزارعين، ليتيح المرونة اللازمة لنجاح هذه المبادرة، بضمانات سهلة وبسيطة، دون وضع أي قيود تبطىء أو تعرقل مسيرتها.
وأشار الشرمه إلى أن هذه المُبادرات تُعد نموذجًا مُبشرًا للاستثمارات الصغيرة، التي تُقام تحت مظلة الإصلاح الزراعي بمحافظة البحيرة، وتحظى بالرعاية الصحية والعلمية والبيطرية اللازمة لاستمرارها، موجهًا الشكر لكل من يُسهم في نجاحها من العاملين أو المُتعاونين مع هذه المنظومة الوطنية.