الإرشاد الزراعي أحد حلقات الوصل التي تربط الفلاح بالمنظومة ككل، والتي توكل إليها مهمة توعيتهم ونقل الخبرات اللازمة إليهم، بهدف تطوير الإنتاج، وزيادة نسبة الحاصلات الصالحة للتصدير إلى الخارج، ما يرفع من مكاسبهم الاقتصادية، والتي تصب في صالح نجاحنا في فتح أسواق جديدة.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث هشام النجار – وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية – عن الإرشاد الزراعي بوصفه المعلم الذي يقدم رعيلًا جديدًا من المُزارعين المؤهلين، لتحقيق توجهات الدولة واستراتيجياتها الخاصة بهذا النشاط الحيوي الهام.
النجار: الإرشاد الزراعي يحتاج للمزيد من التطوير
في البداية أكد النجار على تراجع دور الإرشاد الزراعي في الارتقاء بمستوى المُزارعين، لمواكبة حجم التغيرات التكنولوجية والعلمية الخاصة بالمعاملات الزراعية، والتي تتطلب وعيًا ودراسة ومتابعة تامة ودورية لما يحدث على مستوى العالم.ا
موضوعات ذات صلة:
المجلس التصديري: “أزمة البرتقال” أثبتت قوة المنظومة الزراعية المصرية
ولفت إلى أن أزمة البرتقال الأخيرة كشفت الضرورة المُلحة لاستمرار عمليات تطوير دور الإرشاد الزراعي، كحلقة وصل مع السواد الأعظم من صغار المُزارعين، الذين يمثلون عصب النشاط الاقتصادي في هذا المجال، ما يستلزم المُضي بسرعة أكبر لتأهيلهم بالشكل الكافي، الذي يضمن زيادة حجم صادراتنا الزراعية إلى الخارج.
التصديري للحاصلات الزراعية: الوصول لجميع القرى والنجوع يفوق قدراتنا وصلاحياتنا
وأكد أن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لا يمكنه التواصل مع كافة المُزارعين، بالإضافة إلى أن هذا الدور منوط بشكل أكبر لجهات بعينها وعلى رأسها الإرشاد الزراعي، التي تنزل وتتفاعل على أرض الواقع مع هذه الشريحة العريضة من المُنتجين.
وأشار إلى أن المجلس التصديري يتابع عن كثب الأراضي والمزارع المُستهدفة، والتي تغطي نشاط أعضائه البالغ عددهم قرابة الـ1700 مُصدر، بالإضافة لأربعمائة عضوًا يقعون تحت مظلة جمعية “هيا”، لتوعيتهم بكافة المُتغيرات القياسية العالمية، موضحًا أن مسؤولية الوصول لباقي المُزارعين خارج نطاق صلاحياته وقدراته.
إقرأ أيضًا:
القيمة الغذائية للموالح.. 6 عناصر تُعزز موقعها وأبرز المعتقدات الخاطئة عنها
وأوضح أن القيام بهذه الخطوة يُسهم في تقليل حجم الفجوة الموجودة بين المُنتج المؤهل، والمُزارع الذي يتعامل وفق العادات القديمة التي توارثها من أجداده دون الاهتمام بمواكبة التطوير والتغيرات العالمية.
لا يفوتك.. المعاملات الزراعية لقصب السكر