الإرشاد الحقلي يستهدف توعية المُزارعين بأحدث التقنيات والتطبيقات العلمية الخاصة بكافة المحاصيل الزراعية، وكيفية وقايتها من الآفات والأوبئة والمُسببات المرضية، التي تنشط بسبب التغيرات المُناخية التي تمر بها أغلب دول العالم، بالتزامن مع نوبات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة المُصاحبة لفصل الشتاء.
وفي هذا السياق أطلقت مديرية الزراعة بمحافظة بورسعيد، اليوم الأربعاء، سابع ندوات الإرشاد الحقلي، برغم الظروف المناخية القاسية، التي تمر بها البلاد حاليًا، تنفيذًا لتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور حمدي جامع، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، برعاية الدكتور حسني عطية، مدير عام الزراعة ببورسعيد.
وشهدت سابع ندوات الإرشاد الحقلي التي تمت اليوم برئاسة المهندس علي سليمان، مدير الإرشاد الزراعي ببورسعيد، والتي تم عقدها بزمام مركز شباب الخريجين حضور مميزًا من كوادر وقيادات المديرية، بقيادة الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي، رئيس الفريق العلمي ببورسعيد، والدكتور محمود إبراهيم الباجوري، من قسم بحوث القمح، والمهندس محمد السيد البراوي، وأسامة نيروز جودة، والأستاذ محمد بيومي، أخصائيي الإرشاد الزراعي بالمحافظة.
وعقدت سابع ندوات الإرشاد الحقلي في ظل ظروف جوية قاسية، لنقل كافة التوصيات الفنية الحديثة لمزارعي منطقة شباب الخريحين، والخاصة بتلك المرحلة العمرية لنبات القمح.
شاهد.. التغيرات المناخية وآثارها على محصول القمح
الإرشاد الحقلي يوصي بضرورة الالتزام بمعدلات التسميد المُقررة
وأوصى أعضاء ندوة الإرشاد الحقلي بضرورة إيقاف كافة معاملات الري، أثناء فترة هطول الأمطار، مع الالتزام بتطهير الزواريق والمصارف، والتي تُعد عاملًا رئيسيًا لارتفاع نسبة الرطوبة، ما يترتب عليه زيادة فُرص انتشار الإصابة بالأصداء.
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالجرعات السمادية المُقررة، والانتهاء منها قبل طرد السنابل، مُحذرةً من إجراء أي معاملات خاصة بالتسميد بعد بعدها.
ونبه أعضاء ندوة الإرشاد الحقلي على جميع المُزارعين بعدم المغالاة في معاملات التسميد وزيادتها عن الجرعات المُقررة، لما لها من تبعات على نمو محصول القمح.
موضوعات ذات صلة:
9 نصائح لحماية القمح بعد موجة البرد والأمطار والرياح
الإرشاد الحقلي.. نصائح وإرشادات بأحدث المُستجدات
وأطلعت اللجنة على أخر مستجدات الحقول الإرشادية، بعد فترة النوة التي مرت بها والنوة الحالية، علاوة على إجراءات الفحص الدوري، للتأكد من عدم وجود أي إصابات بمحصول القمح، خلال هذه الفترة العمرية للنبات، بالإضافة لعرض كافة المعلومات الخاصة بكيفية التعرف على حشرة الحشد الخريفية، والتوصية بالإبلاغ الفوري عن أي إصابة بالحشرة أو الأصداء.
ولفتت سابع نجوات الإرشاد الحقلي نظر المُزارعين إلى أبرز الإرشادات والإجراءات التي يجب مراعاتها عند سقوط الأمطار، والتوصيات الواجب اتباعها خلال هذه المرحلة العمرية للنبات، وأهمها المرور والمتابعة الجيدة للزراعات، وإبلاغ مهندسي الإرشاد الزراعي ببورسعيد، حال ظهور أي إصابات أولًا بأول، حتى يتسنى صرف المبيدات المُصرح بها فور حدوث الإصابة، وبخاصة في حالات مرض الصدأ الأصفر وعلى رأسها “تلت، بانش”.
أعضاء ندوة الإرشاد الحقلي يواصلون حملة المرور والمتابعة
وبعد انتهاء الندوة تم المرور على كافة الحقول، للتأكد من الحالة العامة لها، وجاء تقريرها خاليًا من أي إصابة بالأصداء أو حشرة الحشد الخريفية، مع التوصية بفحص الزراعات أولًا بأول، ورش المُبيد المناسب حال وجود أي إصابة بشكل فوري.
وبعد المرور تم حضور اجتماع للحملة القومية المجانية، للنهوض بمحصول القمح، وذلك بناءً على تعليمات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لحصر المساحات المنزرعة فعليًا على الطبيعة، مع تحديد الأصناف المُنزرعة بكل قطاع.
إقرأ أيضًا:
رقاد القمح.. أبرز أسبابه وسبل العلاج المُتاحة
زيادة عن إجمالي المُستهدف
ووصلت إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول القمح بنطاق القطاع الزراعي بمحافظة بورسعيد إلى 14596 فدان حتى تاريخه، بزيادة 795 فدان عن إجمالي المُستهدف، بنسبة تبلغ 5.8%.
وبلغ نصيب عدد الحقول الإرشادية من هذه المساحة ٤٠ حقلًا لمحصول القمح للموسم الزراعى ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، بالقطاع الزراعي بمحافظة بورسعيد، ضمن فعاليات الحملة القومية المجانية للنهوض بزراعة محصول القمح.
الإرشاد الحقلي يوزع أصناف تقاوي جديدة
وشهدت الخدمة الإرشادية المجانية توزيع ٤٥ كيلو جرام تقاوي للفدان، لكل حقل إرشادي منزرع بالأراضي القديمة، و٦٠ كيلو جرام تقاوي بالأراضي الجديدة، بالأصناف الواردة من مركز البحوث الزراعية، التابع لمعهد بحوث المحاصيل الزراعية، قسم بحوث القمح، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، في إطار جهود الدولة لدعم المزارعين بالتقاوي الجديدة (سخا ٩٥، مصر ٣، سدس ١٤، جيزة ١٧١)، والتي يتم زراعتها لأول مرة بالقطاع الزراعي ببورسعيد، بخلاف الصنف السائد والمعتاد (جيزة ١٧١).