الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي واحدة من الجهات المعنية بالنشاط الزراعي بعموم محافظات الجمهورية، والتي يُعهد إليها بالعديد من الأدوار الهامة والمؤثرة في سبيل الحفاظ على جودة المحاصيل، وتأمين سلة الغذاء والناتج القومي من الآفات والأمراض والأوبئة، وغيرها من المهام التي قد لا يعرفها الكثيرون منا، ما يستدعي إلقاء الضوء على طبيعة الأنشطة التي تقوم بها بشكل أكثر وضوحًا.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية أية طارق، مُقدمة برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس إبراهيم علي الشافعي، المُتابع المركزي، بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، عن الدور الملموس والمؤثر الذي يقوم به هذا القطاع بالنسبة للنشاط الزراعي ككل.
دور الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
في البداية عرف المهندس إبراهيم علي الشافعي دور الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، بأنها حلقة الوصل الأساسية بين جميع المراكز البحثية والمديريات الزراعية بكافة محافظات الجمهورية، لنقل التوصيات والخبرات العلمية إلى المُتخصصين والمهندسين والمرشدين بالجمعيات الزراعية.
وأوضح أن استراتيجية الربط ونقل هذه الخبرات يعتمد على عدة محاور منها الأيام والمدارس الحقلية، وأيام الحصاد، والتي يتم مُتابعتها على مدار الساعة، يدًا بيد مع المزارع على أرض الواقع، بدايةً من معاملات الخدمة الزراعية وصولًا إلى نهاية الموسم وحصاد المحصول.
توثيق المعلومة بحضور أساتذة مُتخصصين بكافة المحاصيل
ولفت إلى أن نقل الخبرات والتوصيات الفنية إلى المزارعين يكون بحضور أساتذة ومتخصصين لكافة المحاصيل، على مدار الفترة الزمنية التي تستغرقها المعاملات الزراعية لكل محصول على حدة، لضمان وصول المعلومة بشكل علمي “نظريًا وعمليًا”، بالشكل الذي يصب في صالح زيادة الإنتاجية، وتحقيق قيمة مُضافة للسلة الغذائية الوطنية، وهو الأمر الذي ينعكس على توافر المُنتج النهائي بسعر مُلائم لجمهور المُستهلكين.
موضوعات قد تهمك:
زراعة القمح على مصاطب.. مزايا هذه التقنية في الشتاء
أكد المهندس إبراهيم علي الشافعي أن توجيهات القيادة السياسية كانت صريحة فيما يخص تأمين كافة المحاصيل الاستراتيجية، وبالأخص حاصلات الحبوب وعلى رأسها القمح، وذلك بعد اشتعال أزمة الحرب “الروسية – الأوكرانية”، التي أثرت على سلة الغذاء العالمية والمخزون السلعي في بعض الدول.
وأوضح أن الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي تتابع محصول القمح بكافة محافظات الجمهورية، مؤكدًا حرصها التام على تنفيذ مُزارعينا لكافة التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، وبخاصة في هذه الفترة الزمنية التي تسبق مرحلة الحصاد.
إقرأ أيضًا:
تأثير الصقيع على القمح.. كيف تنجو بمحصولك من هذه الظاهرة؟
وشدد الشافعي على ضرورة اهتمام المُزارعين بتقليل الفارق الزمني بين الريات الزراعية، للاحتفاظ بدرجة الرطوبة المُناسبة لهذه الأجواء، وبخاصة خلال فترة الطور اللبني أو العجيني التالية لمرحلة طرد السنابل.
وأوضح أن الحفاظ على معدلات الري بشكل مُتجانس ومُتقارب خلال فترة الطور اللبني أو العجيني، والتي تواكب شهر مارس من كل عام، تؤدي للحصول على ثمار مُتجانسة وقوية، وحبوب ممتلئة بالشكل المناسب، ما يعني زيادة إنتاجية المجصول.
لا يفوتك.. عنصر المنجنيز ..المحرك الرئيسي للنبات والبناء الضوئي