الإجهاد الحراري واحد من الإنعكاسات السلبية والأضرار المباشرة الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي تفرض نفسها على قطاع الإنتاج الحيواني، وهي المسألة التي تطرق الدكتور معتز بدوي – الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – إلى تداعياتها المباشرة على الحيوانات الحلابة، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تداعيات التغيرات المناخية على مشروعات الإنتاج الحيواني
في البداية تحدث الدكتور معتز بدوي عن الانعكاسات المباشرة الناجمة عن التغيرات المناخية، ومآلاتها الملموسة على قطاع الإنتاج الحيواني، وما يترتب عليها من تأثير على معدلات الإنتاجية، وتكاثر القطعان وسلوكيات الحيوان.
ظاهرة الإجهاد الحراري
أوضح “بدوي” أن تأثير التغيرات المناخية وانحرافات الطقس الحادة، يؤدي لإصابة الحيوانات بـ”الإجهاد الحراري”، وهي الظاهرة التي يرافقها العديد من الأعراض السلبية التي تبدأ في الظهور على الحيوانات، والتي تترجم في النهاية لخسائر اقتصادية ملموسة.
الإجهاد الحراري وإفراز الهرمونات
أشار الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى أبرز تداعيات الإصابة بـ”الإجهاد الحراري”، والذي يدفع جسم الحيوان إلى إفراز بعض الهرمونات التي تؤثر بالسلب على الحالة الفسيولوجية والنشاط والحركة ومعدلات الإنتاجية.
ولفت “بدوي” إلى توابع إصابة الحيوانات بـ”الإجهاد الحراري” موضحًا أنها تدفع جسم الحيوانات لإفراز بعض الهرمونات مثل “الكورتيزون”، علاوة على ظهور خلل واضح في الهرمونات المسؤولة عن إنتاج اللبن في الأبقار الحلابة، والتي يرافقها انخفاض ملحوظ في وزن الجسم.
تأثير الإجهاد الحراري على جودة اللحم والألبان
أشار الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى جانب آخر من التأثيرات المباشرة التي تطرأ على الحيوانات نتيجة الإجهاد الحراري، والتي تدفع الحيوان للعزوف عن تناول الأغذية والأعلاف، بالإضافة لإصابته بحالة من الخمول العام وانخفاض في معدلات النشاط والحيوية، بما يؤثر سلبًا على جودة المنتج النهائي سواء اللحم أو الألبان.
أيهما أكثر تضررًا.. الأبقار أم الجاموس؟
أكد “بدوي” أن هذه التغيرات الفسيولوجية تظهر بشكل أوضح على إنتاجية الأبقار، وبخاصة التي تم استيرادها من الخارج، سواء لمشروعات التسمين أو إنتاج الألبان، فيما يقل هذا الأثر بالنسبة للجاموس المحلي، نظرًا لقدرته الكبيرة على التكيف مع الأجواء والبيئة المحيطة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
إضافات الأعلاف.. فوائد “الخميرة” ودورها في تحسين إنتاجية حيوانات “التسمين والحلاب”
“المورينجا”.. بديل ناجح في صناعة العلائق وإضافات الأعلاف