الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية من أضرار “الصقيع” هو أحد أكثر الأسئلة شيوعًا لدى قطاع عريض من المُزارعين على اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم، نظرًا لحجم المخاطر التي تُهدد محاصيل الزراعية وعوائدهم الاقتصادية، نتيجة هذه الظاهرة التي يزداد معدل ظهورها خلال فصل الشتاء.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المُناخ والنظم الخبيرة، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أهم الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية من أضرار “الصقيع”، ظاهرة الصقيع، وكيفية النجاة منها دون تسجيل خسائر تفوق احتمال المُزارعين.
الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية من “الصقيع”
قدم الدكتور محمد فهيم حزمة من النصائح لمُزارعينا، في محاولة للحد من الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة المُناخية الطبيعية، مُحذرا من القيام بعدد من المعاملات الزراعية، خلال الأيام التي تشهد هبات الصقيع، ما قد يؤدي لمُضاعفة حجم الخسائر الاقتصادية.
احذر هذا الإجراء خلال حدوث ظاهرة الصقيع
حذر الدكتور محمد فهيم من القيام بعمليات حرث “عزق” الأرض خلال هذا التوقيت من كل عام، والذي يشهد هجمات شديدة للصقيع، مؤكدًا أن هذا الإجراء قد يتسبب في فقدان مساحات واسعة من المحاصيل التي يتم الاستعداد لزراعتها، مثل البطاطس الصيفي والفاصوليا وأغلب الخضراوات، مُشددًا على أن التهاون بهذا الخصوص، يؤدي إلى احتراق المحصول.
الري.. الحل الأمثل لمقاومة هبات الصقيع
تابع رئيس مركز معلومات تغير المُناخ والنظم الخبيرة شرحه لأهم لإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية، مؤكدًا أن الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو القيام بعملية ري تنشيطية، مع عدمة ترك الأرض جافة خلال هذه الفترة.
ونصح فهيم بضرورة قطع فترة التصويم الخاصة ببعض المحاصيل، أثناء هبوب موجات الصقيع، موضحًا أنه بالرغم من أن هذا الإجراء ليس من الأمور المُستحبة، إلا أنه يُعد أصوب القرارات التي يمكن اتخاذها لمقاومة الآثار السلبية الناتجة عن هذه الظروف المُناخية الصعبة.
وأكد أن مياه الري التي يتم استخدامها لمقاومة الصقيع، تؤدي لرفع درجة الضغط، علاوة أن البخر الناتج منها، والذي يحدث على مدار ساعات الليل، يعوق نزول الصقيع من الطبقات العليا إلى سطح الأرض، وهي الظاهرة التي يلاحظها اكثير من سكان القرى الريفية على سطح الترع، في الليالي الباردة.
لا يفوتك.. مستقبل الزراعة العضوية في مصر
سر إشعال أعواد الحطب الجافة في مزارع المانجو
كشف الدكتور محمد فهيم أسرار لجوء بعض مُزارعينا إلى حرق أعواد الحطب الجافة خلال موجات الصقيع، وبخاصة العاملين في مزارع المانجو، مؤكدًا أن غالبيتهم قد لا يدركون مغزى هذا السلوك، الذي يُعد أحد أهم الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية.
وأوضح أن الدخان المُتصاعد من حرق أعواد الخشب الجافة، يعوق نزول الصقيع، ويتسبب في تشتيته وإبعاده عن شواشي الأشجار وكامل المجموع الخضري للنبات، علاوة على كونه عاملًا مُساعدًا في رفع درجة الحرارة نوعًا ما.
نصيحة هامة لمزارعي المانجو
وجه فهيم نصيحة خاصة لمزارعي المانجو، مطالبًا من يستخدم تقنية الري بالتنقيط إلى برشات متقطعة مدتها نصف ساعة في المرة الواحدة، خلال الفترة التي ينشط فيها الصقيع، على أن تبدأ هذه الإجراءات من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحًا.
إقرأ أيضًا:
خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة.. حقائق هامة لجميع المستوردين