الموالح وطرق مجابهة الموجات الحرارية والتقلبات المناخية، وتقليل حجم الضرر الناجم عنها، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم الموالح بمحطة بحوث جنوب التحرير – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة بشكل عام عن الأهمية الاقتصادية للموالح، موضحًا أنها تمثل ثلث المساحة المنزرعة بالفاكهة داخل القطر المصري، علاوة على احتلالنا لمكانة مرموقة في قائمة الدول المصدرة على مستوى العالم.
وتحدث الباحث بقسم الموالح بمحطة بحوث جنوب التحرير بشكل مفصل عن مكانة هذه المحاصيل الاستراتيجية، موضحًا أن عام 2022 شهد ذروة صعود الموالح في قائمة الصادرات المصرية، والتي شكلت “ثُلث” صادرتنا الزراعية، وفقًا للإحصاءات الرسمية الخاصة بهذا الشأن.
2 مليون طنًا
أكد “عجوة” أن صادرات مصر الزراعية بلغت 6 مليون طن عام 2022، موضحًا أن مساهمة هذه الحاصلات فيها وصلت إلى 2 مليون طنًا، ما يعني أنها شكلت “ثُلث” عوائد صادراتنا الزراعية من العملة الصعبة، وهو رقم لا يمكن الاستهانة به طبقًا للمطابقات الاقتصادية.
وتابع الباحث بمحطة بحوث جنوب التحرير كشفه لأهمية هذه المحاصيل الاقتصادية، موضحًا أننا نصدر إنتاجنا إلى 200 دولة حول العالم، لافتًا إلى أن صادراتنا لا تقف عند حدود الـ2 مليون طنًا الطازجة، وإنما تشمل جانب آخر، يضم العديد من المصنعات التي تدخل فيها الموالح.
صادرات تصنيعية
أشار “عجوة” إلى “الليمون المجفف” الذي يصدر الجانب الأعظم منه لدول الخليج، بالإضافة لمنتجات أخرى كـ”المربات والعصائر”، ومخلفات تقليم وإحلال وتجديد المزارع، التي تدخل في صناعة “الفحم”.
وأضاف الباحث بمحطة بحوث جنوب التحرير، أن أهمية محاصيل الموالح تتبدى أيضًا في ملمح آخر، يتمثل في إجمالي المساحة المنزرعة، والتي وصلت إلى 517 ألف فدان، منها 344 ألف فدان منزرعة بالبرتقال بأنواعه، يليه اليوسفي بـ128 ألف فدان، والليمون بمساحة 44 ألف فدان.
وتطرق “عجوة” إلى جانب آخر، موضحًا أننا ننتج ما يتراوح بين 4.5 إلى 5 مليون طنًا من الموالح، يوجه 2 مليون طن منها إلى منافذ التصديرية، يتم استهلاك ما يعادل 57% من جملة إنتاجنا، فيما تقتصر العمليات التصنيعية على 5% فقط، وهو رقم له دلالته التي تدعو لضرورة مضاعفة هذه النسبة، لتحقيق التوازن المطلوب بين ميزاني العرض والطب، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية المرجوة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
كيفية مواجهة الموجات الحرارية على محصول الموالح
موضوعات ذات صلة..
مشاكل تطعيم “البرتقال أبو سرة” على الفولكا ماريانا وطرق علاج “الووتر سبوت”
البرتقال أبو سرة.. “رشة اليوريا = حصاد نصف طن إضافي لكل فدان”