الأمصال واللقاحات البيطرية هي أحد الوسائل العلاجية، التي تصنيعها وإنتاجها، بعد المرور بعدة مراحل قبل إجازتها واللجوء إليها لحماية الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض الوبائية والفيروسية، التي تُمثل خطورة داهمة عليها.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة ماجدة أنيس – وكيل معهد الأمصال واللقاحات – عن دور الجهات البحثية المُتخصصة في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، وأبرز الفوارق ما بين كلا النوعين، والتوقيت الأمثل لاستخدامهما كوقاية أو علاج لقطعان الثروة الحيوانية والداجنة من مخاطر الأمراض الوبائية الشائعة.
الأمصال واللقاحات.. حائط صد منيع لحماية الثروة الحيوانية
في البداية كشفت الدكتورة ماجدة أنيس عن الدور الهام والمحوري الذي يقوم به معهد المصل واللقاح، وآثاره الإيجابية في الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة، وحمايتها من أي هزة تؤثر على استقرارها، نتيجة الإصابة بالأمراض الوبائية والفيروسية.
ولفتت إلى أن المركز يقوم بمهمة قومية من خلال تسخير جهوده البحثية في سبيل إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية المناسبة، لحماية قطعان ورؤوس الثروة الحيوانية والداجنة، من أي مؤثرات أو مُسببات مرضية، مع توفيرها لجموع المربين والمزارعين دون أي تمييز، وذلك بعد إخضاعها لكافة الاختبارات والأبحاث العلمية اللازمة قبل إجازتها وإقرار تداولها.
طرق اكتشاف السلالات المرضية والوبائية الجديدة
أكدت الدكتورة ماجدة أنيس أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية هي الجهة الأم، والمظلة التي تنضوي تحتها كافة الجهات، العاملة في مجال متابعة مشروعات الإنتاج الحيواني والثروة الداجنة، ورصد أي تطور مرضي أو إصابات مُحتملة، من خلال المتابعة الدقيقة لكافة المزارع والمربين، بالإضافة لـ”معهد بحوث الصحة الحيوانية”، والمنوط به مهام تشخيص الأمراض الوبائية والوافدة على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أنه بعد الوصول لمرحلة التشخيص، يتم عقد اجتماع موسع يضم أساتذة معاهد “المصل واللقاح” و”بحوث الصحة الحيوانية” و”التناسليات”، تحت إشراف “الهيئة العامة للخدمات البيطرية”، لوضع الخطوط العريضة لخطة العلاج وإنتاج الأمصال واللقاحات اللازمة، للتغلب على الآثار السلبية الناتجة عن المسبب المرضي أو التحور الجديد.
موضوعات قد تهمك:
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
صناعة الأمصال واللقاحات
قدمت الدكتورة ماجدة أنيس وصفًا تلخيصيًا لعملية إنتاج وصناعة الأمصال واللقاحات، والتي تبدأ بدراسة الخلية أو المعزولة المرضية، وإجراء كافة التجارب عليها، مرورًا بمرحلة الدراسات المعلمية التطبيقية، بمشاركة مميزة من باحثي الجهات المعنية، والأساتذة الجامعيين المُتخصصين، قبل الوصول إلى مرحلة إطلاق التطعيم.
مراحل إطلاق التطعيم
وأوضحت أن مرحلة إطلاق التطعيم داخل الحقل المختبري تمر بثلاث مراحل:
1. القسم المُنتج: ويتلخص دوره في التدقيق والكشف عن نقاط قوة التطعيم ومدى صلاحيته
2. معمل الجودة: والذي يقوم بمراجعة والتأكد من مدى إمكانية طرحه كعلاج وقائي ناجح
3. المعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية: التي تقوم بإجازته وإجازة تصنيعه
إقرأ أيضًا:
الأمراض الفيتوبلازمية.. أعراضها وطرق انتقالها والكشف عنها
أبرز الفوارق ما بين الأمصال واللقاحات
فرقت الدكتورة ماجدة أنيس بين الأمصال واللقاحات، مُشيرةً إلى أن المصل عبارة عن عقار دوائي يحوي الأجسام المُضادة الجاهزة، لسرعة التعامل مع المرض وصد الآثار السلبية المترتبة عليه، فيما عرفت اللقاح بأنه عبارة عن مركب بيولوجي يتم حقنه الحيوانات به، لحث جهازها المناعي على إنتاج الأجسام المُضادة ذاتيًا.
دواعي وتوقيت استخدام الأمصال واللقاحات
أكدت “أنيس” على وجود عدد من الشروط التي تُجيز اللجوء إلى واحد من الخيارين السابقين، لافتةً إلى أن استخدام الأمصال مرهون بحدوث إصابة عرضية بأحد الأمراض غير شائعة الانتشار أو المتعارف عليها، فيما يتم اللجوء إلى اللقاحات للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض الوبائية المتوطنة بالفعل.
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو: