الأمراض الوبائية واحدة من أخطر التحديات التي تُهدد الثروة الحيوانية، ما يفرض بذل جهود مُضاعفة للتغلب عليها، وتضافر كافة الجهود المعنية، وبناء حالة من الثقة بين المؤسسات القائمة على تنفيذ برامج المُكافحة والوقاية وجموع المُربين.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة أمل العسيري – مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة القليوبية – ملف الجهود المبذولة لتنفيذ برامج مُكافحة الأمراض الوبائية.
الأمراض الوبائية.. خطة القضاء على الحمى القلاعية
في البداية تحدثت الدكتورة أمل العسيري عن الحملة القومية للتطعيم ضد الحمى القلاعية، والتي تغطي كافة مُحافظات الجمهورية على مدار العام، ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة، للقضاء على هذا المرض الوبائي بحلول عام 2027.
وأكدت مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة القليوبية على أن التخلص من الحمى القلاعية ليس مُستحيلًا، لافتةً إلى حجم الجهود المبذولة من قِبل قطاع الطب البيطري، والتي تكللت من قبل بالقضاء على الطاعون البقري، وفق خطة علمية مدروسة.
وكشفت تفاصيل الخطة التي وضعتها وزارة الزراعة بالتعاون مع قطاع الطب البيطري، والتي تستهدف التخلص من بعض الأمراض الوبائية التي تُهدد الثروة الحيوانية، وفي مُقدمتها الحمى القلاعية وطاعون المُجترات الصغيرة بنهاية 2030.
موضوعات قد تهمك
الحمى القلاعية.. هل تخضع الحيوانات المصابة للتحصين؟ “الطب الوقائي” يُجيب
الحمى القلاعية.. 10 أسباب لانتقال عدوى الإصابة بعد إتمام التحصين
“التعاون”.. كلمة السر في نجاح برامج المُكافحة والتلقيح
أشادت “العسيري” بحالة التناغم والتعاون بين كافة أطراف المنظومة، بدءًا من وزارة الزراعة التي وضعت خطة القضاء على الأمراض الوبائية، مرورًا بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، والمراكز البحثية التي عملت على إنتاج واختبار وإقرار الأمصال واللقاحات وفقًا لأحدث المعايير الدولية، وانتهاءًا بالفرق والمديريات البيطرية التي تجوب كافة مُحافظات الجمهورية، لإتمام وتنفيذ برامج التطعيم والمُتابعة على مدار العام.
أرقام وحقائق
أوضحت “العسيري” أن الحملة الأخيرة غطت 86% من إجمالي الثروة الحيوانية الموجودة بالمحافظة، وهو رقم مُبشر ويكشف حجم الجهد المبذول، والذي يبدأ من لحظة تلقي البلاغ، حتى سحب العينات وتحليلها، وتحديد اللقاح المُناسب لكل حالة، بالتوازي مع خطة التلقيح والفحص والمتابعة الموضوعة، والتي تقلل من خطورة أي عرض مرضي، وتحول دون انتشاره وتحويله لبؤرة إصابة جديدة.
إقرأ أيضًا
الحمى القلاعية.. أسباب نفوق الحيوانات المُصابة وخطوات تسجيل اللقاحات
فيروس الحمى القلاعية.. 6 أخطاء “بشرية” تؤدي لانتقال العدوى بين الحيوانات
الأمراض الوبائية وتحديات فصل الشتاء
أشارت إلى أن خطورة فصل الشتاء تتمثل في تعزيز قدرة المُسببات المرضية على الانتشار بسرعة وكثافة وشراسة أخطر من المُعتاد، ما يستدعي الاستعداد له عن طريق حملات التطعيم والتلقيح منذ بداية الصيف، علاوة على حملات الرش والتجريع، التي تُقلل مُعدلات انتشار الطفيليات، كأحد أسباب الرئيسية التي تؤدي لهبوط وضعف مناعة الحيوانات.
تفاؤل وثقة
أشادت “العسيري” بتجاوب المُربين وحالة الثقة التي نشأت بينهم والأطباء البيطريين القائمين على حملات النحصين والتطعيم والمُتابعة، والتي تُشكل أحد ركائز نجاح مثل هذه الحملات في تحقيق المُستهدف منها، بالقضاء على الأمراض الوبائية.
لا يفوتك