الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان واحدة من المخاكر التي تهدد الصحة العامة، وهي المسألة التي تستدعي اتباع حزمة من التوصيات الفنية، للحيلولة دون حدوث أو انتقال أي عدوى.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أكد المهندس محمود كامل البطران، استشاري الزراعة الحديثة وإدارة المشروعات الزراعية، أن هناك أمراضًا معدية تُعرف باسم “الأمراض الحيوانية المنشأ”، وهي تنتقل بشكل طبيعي بين الإنسان والحيوان والعكس. وأوضح أن هذه الأمراض قد تنتقل عبر التعامل المباشر مع الحيوانات أو من خلال استهلاك منتجاتها، مثل اللحوم والألبان الملوثة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 200 مرض يُصنّف ضمن هذه الفئة، مما يستوجب الحذر واتخاذ التدابير الوقائية.
إمكانية انتقال الأمراض من الإنسان إلى الحيوان
كشف البطران أن انتقال العدوى لا يقتصر فقط على الحيوانات المصابة التي تنقل الأمراض إلى البشر، بل هناك بعض الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل من الإنسان إلى الحيوان.
وضرب مثالًا بمرض إنفلونزا الطيور، موضحًا أن الشخص المصاب بالفيروس يمكنه نقله إلى الحيوانات السليمة إذا خالطها، مما يؤدي إلى انتشار العدوى مجددًا بين الحيوانات.
وأكد أن هذا التبادل بين البشر والحيوانات هو السبب في تصنيف هذه الأمراض على أنها “أمراض مشتركة”.
أنواع الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
أوضح البطران أن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان تتنوع ما بين فيروسية، بكتيرية، فطرية، وطفيلية، موضحًا أمثلة لكل نوع:
الأمراض الفيروسية:
مثل إنفلونزا الطيور، إنفلونزا الخنازير، ومرض السعار، حيث تنتقل هذه الأمراض غالبًا من الحيوان إلى الإنسان عبر المخالطة المباشرة أو استهلاك منتجات حيوانية ملوثة.
الأمراض البكتيرية:
مثل البروسيلا والسلمونيلا، حيث تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عبر تناول لحوم أو دواجن غير مطهية جيدًا، أو من خلال البيض والأسماك الملوثة.
الأمراض الفطرية:
مثل القوباء الحلقية، وهو مرض جلدي ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان عند التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة.
الأمراض الطفيلية:
مثل الديدان الشريطية والمستديرة والخطافية، حيث تنتقل هذه الطفيليات من الحيوانات المصابة إلى الإنسان عبر التلامس المباشر أو تناول أطعمة ملوثة.
طرق انتقال العدوى وسبل الوقاية
سلط البطران الضوء على طرق انتقال العدوى، مؤكدًا أن هناك العديد من الوسائل التي قد تؤدي إلى إصابة الإنسان أو الحيوان بالأمراض المشتركة، منها:
التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة مشيرًا إلى أن هذا النوع من العدوى شائع في المزارع ومرافق الإنتاج الحيواني.
تناول لحوم أو منتجات حيوانية ملوثة مثل البيض أو الألبان أو الأسماك غير المطهية جيدًا، مما قد يتسبب في انتقال البكتيريا أو الطفيليات إلى الإنسان.
الاحتكاك مع الطيور أو الأسماك المصابة موضحًا أن بعض الأمراض تنتقل من خلال تربية الحيوانات دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
شدد البطران على أهمية اتخاذ الاحتياطات الصحية داخل المزارع، موضحًا أن العاملين في مجال الإنتاج الحيواني، مثل مزارع الأسماك، مزارع الدواجن، والمجازر، يجب أن يلتزموا بارتداء معدات الوقاية الشخصية، مثل القفازات والأقنعة، لتقليل فرص الإصابة.
وأكد أن طهي اللحوم جيدًا يعدّ أحد أهم سبل الوقاية، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة تقتل البكتيريا والطفيليات المسببة للأمراض.
واختتم البطران حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية بمخاطر الأمراض المشتركة وضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية لتجنب انتقال العدوى بين البشر والحيوانات، مشددًا على أن “الوقاية خير من العلاج”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة
الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
الدجاج البياض.. قواعد “تأسيس القطيع” الـ4 وتأثير الإضاءة على الإنتاج
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة.. باحث يوضحها