الأمراض الفيتوبلازمية تعد واحدة من المُسببات المرضية الخطيرة، التي تؤثر على جودة المحصول ودرجة إنتاجيته، ما يُفضي لتحقيق خسائر اقتصادية فادحة، قد لا يتحملها المُزارعين، وتتشابه أعراضها مع عدد من الأمراض البكتيرية، ما يستدعي التعرف عليها، والإنصات إلى رأي الخبراء والمُختصين للتفريق ما بينها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور عمرو فراج – باحث بمعهد بحوث النبات بمركز البحوث الزراعية – الضوء على خطورة الأمراض الفيتوبلازمية التي تُصيب الحاصلات الزراعية، وأهم طرق انتقالها، والنتائج المترتبة على الإصابة.
الأمراض الفيتوبلازمية.. الوصف التفصيلي والتركيبة الداخلية
في البداية قدم الدكتور عمرو فراج شرحًا توصيفيًا لأعراض الإصابة الأمراض الفيتوبلازمية، موضحًا أن تركيبها يختلف عن الأمراض الفيروسية، فيما يتلاقيان ويتشابهان في عدم نموهما على البيئات الصناعية.
وأوضح أن الأمراض الفيتوبلازمية تتشابه مع الخلايا البكتيرية إلى حد بعيد، لكنها ليس لها جدار خلوي، وأعراض إصابتها لا تنجم عن مُسبب مرضي، وإنما نتيجة حدوث خلل هرموني داخل النبات.
ولفت إلى أن أعراض الفيتوبلازما تظهر على هيئة تشوهات ملحوظة، مثل “مكنسة الساحرة – broom witches” المنتشر في محصول الجزر، فيما تضرب منطقة “العروق” بثمار الطماطم، وتؤدي لتضخم منطقة الإصابة، والتي غالبًا ما تتركز في المجموع الخضري للنبات.
موضوعات قد تهمك:
تسميد القطن.. نتائج زيادة الجرعات وعدم الالتزام بموعد التنفيد الموصى به
النتائج المترتبة على الإصابة بـ”الأمراض الفيتوبلازمية”
أشار إلى أن الفيتوبلازما تُسبب تضخم المنطقة المُحيطة بالأوراق “العروق”، فيما تتحول الأزهار إلى اللون الأخضر فيما يُعرف بظاهرة “phyllody”، ويتوقف نموها عند هذا الحد، ما يترتب عليه عدم وجود محصول فعلي في نهاية الموسم، وما يمثله ذلك من خسارة اقتصادية بالنسبة للمزارعين.
وأوضح الدكتور عمرو فراج أن النباتات المصابة بـ” الأمراض الفيتوبلازمية” تتحول إلى ما يُشبه أوراق النبات، ولا تصل لمرحلة الإثمار الطبيعية المتعارف عليها، وهي السمات الظاهرية التي تفصل ما بين هذا العرض والإصابات الفيروسية.
وتنتقل الأمراض الفيتوبلازمية عادة من النباتات المصابة إلى السليمة عن طريق حشرة النطاط، بعد قضائها لفترة حضانة ما بين 10 إلى 45 يومًا، قبل انتقالها من منطقة الأمعاء إلى اللمف الدموي ثم باقي الأعضاء الداخلية، وصولًا إلى الدماغ والخلايا اللعابية، لتتحول في تلك اللحظة إلى “بؤرة عدوى مُتنقلة”.
إقرأ أيضًا:
جرثومة المعدة.. خطورة إهمالها وفوائد غسل الطعام بـ”الماء والخل”
طرق الكشف عن الإصابة
يتم الكشف عن أعراض الإصابة عادة عبر واحدة من الطرق التالية:
1. استخدام بعض الصبغات في فحص خلاياها تحت الميكروسكوب الفلوروسنتي
2. بفحص بعض قطاعات الخلايا تحت الميكروسكوب الإلكتروني
3. فحص وتحليل الـDNA باستخدام تكنولوجيا البيولوجيا الجزيئية
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو: