الأمراض الفطرية وإصابة النباتات والمحاصيل الزراعية أمر شائع الحدوث، وفي بعض الحالات ينصح بالتخلص منها وإزالتها من الحقول قبل استفحال وانتشار عدواها، ولكن هل يمكن الاستفادة من هذه المخلفات، وإعادة استخدامها كـ”علائق” للماشية وحيوانات المزرعة؟، الإجابة في السطور التالية..
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فوزي أبو دنيا – الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، رئيس قسم المخلفات الزراعية السابق، مدير معهد الإنتاج الحيواني السابق – ملف معاملات التسميد النيتروجيني بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على انعكاساته السلبية على مشروعات الإنتاج الحيواني.
الأمراض الفطرية
كيف يستفيد المزارع منها؟
في البداية تحدث الدكتور فوزي أبو دنيا عن الأمراض الفطرية، بوصفها أحد الإشكاليات الشائعة، والتحديات التي تواجه قطاع عريض من المزارعين، وتختلف إجراءات التعامل معها بحسب درجة وشدة الإصابة، وتتفق في ضرورة تطبيق برامج المكافحة الموصى بها، للحد من نسبة الهدر والفاقد، والخسائر الاقتصادية المتوقعة جرائها.
وأوضح أن بعض حالات الإصابة بـ”الأمراض الفطرية” تُوجب إزالة النباتات المصابة والتخلص الفوري منها، مع إمكانية إعادة تدويرها لتحقيق أقصى استفادة منها.
ولفت رئيس قسم المخلفات الزراعية السابق إلى إمكانية تقديم هذه النباتات المصابة كـ”علائق” للحيوانات، بعد معاملتها عبر عدة طرق سواء حراريًا أو بإضافة السيلاج إليها، أو بعد تجفيفها في الشمس، لتكون صالحة للاستخدام.
محاذير خاصة
حذر “أبو دنيا” من اللجوء إلى النباتات المصابة بـ”الأمراض الفطرية”، حال استشراء وظهور “العفن” بشكل واضح، ما قد يؤدي لأضرار جسيمة للماشية والمجترات.
وأكد أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني أن “الفطر” لا يشكل خطرًا على الحيوانات في حد ذاته، لافتًا إلى أن الطامة الكبرى تتمثل في “السموم” الخطيرة التي يتم إفرازها من بعض أنواع الفطريات، والتي قد تؤدي إلى “نفوق” الماشية والمجترات.
شاهد..