الأمان الحيوي واحد من الركائز الأساسية لنجاح مشروع تربية الدواجن في المنازل والحظائر الصغيرة، والتي تعدّ واحدة من الأنشطة الراسخة في المجتمع المصري، لاسيما بين السيدات اللاتي يتولين مسؤوليتها وغالبًا ما تمثل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للأسرة، وتُعرف صاحبتها بأنها “وزيرة المالية”.
ويتطلب تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من نفس عدد الطيور المتاحة، اتباع الأسس العلمية المعتمدة في الرعاية، مع التركيز بشكل خاص على معايير الأمان الحيوي التي تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من نجاح التربية.
وتساهم هذه المعايير بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتجنب الأمراض، وهي من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن بصفة عامة في مصر بالإضافة إلى جانب التغذية المتاحة.
الأمان الحيوي وتجهيز مكان التربية قبل وصول الطيور
أشارت الدكتورة إيناس إلى ضرورة التجهيز الجيد لمكان التربية قبل شراء الطيور، موضحةً أن هذا يتضمن تخصيص مساحة كافية للعدد المراد تربيته، فعلى سبيل المثال، عند تربية 50 دجاجة للتسمين، يحتاج المربي لحوالي 5 أمتار مربعة مع ترك متر إضافي للممر ليصبح الإجمالي 6 أمتار، مضيفةً أنه يجب تجهيز الغرفة بالأدوات اللازمة مثل أجهزة قياس الحرارة والرطوبة، ومعالف وسقايات مناسبة للعدد، ومراوح بسيطة للتهوية، ومفروشات رخيصة وعملية مثل نشارة الخشب أو قش الأرز أو التبن، مؤكدةً على أهمية تنظيف وتطهير وفرش المكان وتجهيز الماء والعلف قبل وصول الكتاكيت بيوم واحد.
أهمية توفير البيئة المناسبة للكتاكيت الصغيرة
أوضحت الدكتورة إيناس أن تجهيز مكان التربية قبل وصول الكتاكيت بيوم يهدف إلى تدفئة الفرشة لتصل إلى درجة حرارة 33 درجة مئوية، وذلك لأن الكتكوت عمر يوم لا يمتلك مقاومة للحرارة أو الرطوبة ويحتاج إلى بيئة قريبة من حرارة المفقس الذي خرج منه، مشيرةً إلى ضرورة ضبط الحرارة في الأيام الثلاثة الأولى لتكون بين 30 إلى 33 درجة مئوية والرطوبة عند 65%، ونبهت إلى أهمية وجود ترمومتر لمراقبة هذه العوامل، مضيفةً أنه في حالة تربية الطيور لإنتاج البيض، يجب تجهيز البياضات قبل وصول الطيور أو قبل أن تبدأ بالإنتاج بفترة كافية لتتعود عليها الطيور كمكان لوضع البيض.
مرحلة التفريخ والحضانات
تطرقّت الدكتورة إيناس إلى أهمية مرحلة التفريخ والحضانات، مبينةً أن لها أهمية خاصة، ويمكن أن تكون اقتصادًا قائمًا بذاته، مشيرةً إلى أن الكتكوت يقضي 21 يومًا في مراحل التفريخ المختلفة (18 يومًا في المفرخ و3 أيام في المفقس)، موضحةً أنه يتم فحص البيض المخصب ضوئيًا في اليوم السابع للتأكد من وجود جنين وفي اليوم الخامس عشر للتأكد من تطور الأوردة والقلب والعين.
وبينت أن البيضة غير المخصبة تظهر مضيئة عند الفحص، وأضافت أنه عند عمر 18 يومًا يتم نقل البيض إلى المفقس الذي يعمل بحرارة أقل (حوالي 37 درجة مئوية) ورطوبة أعلى (حوالي 65%) مقارنة بالمفرخ الذي يعمل بحرارة حوالي 39 درجة مئوية ورطوبة 55%.
وأكد أن الرطوبة العالية في المفقس تساعد الجنين على تكسير قشرة البيضة والخروج، مشيرةً إلى أن البيض الذي لا يفقس قد يكون نتيجة لعدة عوامل مثل عدم التخصيب الجيد أو مشاكل في الحرارة أو الرطوبة أو عدم تقليب البيض، ومشيرةً إلى أن نسبة الفقس الجيدة يجب أن تكون 90-95% وأن أي نسبة أقل تشير إلى وجود خطأ.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة..
المرشد الزراعي|| أهمية تطبيق معايير الأمان الحيوي
لا تفوت مشاهدة هذه الحلقة
الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
الدجاج البياض.. قواعد التغذية وأبرز الأخطاء الخاصة بعنصر الكالسيوم
الدجاج البياض.. قواعد “تأسيس القطيع” الـ4 وتأثير الإضاءة على الإنتاج
تغذية الدجاج البياض والاكتفاء الذاتى من بيض المائدة.. باحث يوضحها