الأعلاف الخضراء واحدة من المحاصيل الهامة، التي تمثل قاسمًا مشتركًا وركنًا أصيلًا في معادلة الإنتاج الحيواني، وبخاصة بين صغار المنتجين والمزارعين، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذه الملف الهام ودوره في تنمية الثروة الحيوانية بالشرح والتحليل.
الأعلاف الخضراء
علاقتها برغيف الخبز ومحصول القمح
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن الدور الاقتصادي الهام الذي تلعبه محاصيل الأعلاف في منظومة الأمن الغذائي القومي، لافتًا إلى أنها تمثل عصب الإنتاج والعمود الفقري لتغذية الحيوان في مصر.
وأوضح أن الأعلاف الخضراء لا تمثل مصدرًا هامًا لتغذية الحيوانات ومضاعفة إنتاجيتها من اللحوم والألبان فقط، مُشيرًا إلى امتداد أثرها ومفعولها على توفير رغيف الخبز للمواطنين.
معلومة مغلوطة
نفى الدكتور مصطفى عبد الجواد الشائعة المغلوطة، المنتشرة بين بعض المزارعين ومفادها أن الأعلاف الخضراء تؤثر بالسلب على محصول وحجم إنتاجية القمح.
أصناف وسلالات جديدة عالية الإنتاجية
كشف عن نجاح معهد المحاصيل الحقلية في استنباط سلالات وأصناف جديدة من الأعلاف الخضراء، مؤكدًا أنها ضاعفت من إجمالي الإنتاجية بنسبة 200%.
ولفت إلى أن متوسط إنتاجية البرسيم المتعارف عليه بين عموم المزارعين لا يتجاوز حدود الـ31.1 للفدان، مؤكدًا أن الأصناف والسلالات الجديدة التي توصل إليها باحثي المعهد، تتجاوز حدود الـ70 و 80 طن للفدان.
وأكد “عبد الجواد” أن مضاعفة حجم الإنتاجية وفقًا للأرقام التي ذكرها، يسمح بتقليص المساحة المنزرعة بها، وتوجيهها إلى المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية وفي مقدمتها القمح.
وقدم “عبد الجواد” النصح لصغار المربين، موجهًا بزيادة الاعتماد على هذه المحاصيل، كبديل آمن وصحي للصويا والذرة، وتقليل فاتورة الإنفاق ومدخلات الإنتاج الحيواني.