الأطعمة سريعة الفساد مصطلح شائع الاستخدام لدى المتخصصين وأساتذة التغذية، ولكن ما هي المواد التي تندرج تحت هذا المسمى؟، وسبل التعامل الصحيح معها، بما يحول دون الإضرار بالصحة العامة لجمهور المستهلكين، وكيف تؤمن ربات البيوت صحة أطفالها من المخاطر المترتبة على الوقوع في بعض الأخطاء.
في السطور التالية نجيب على تلك التساؤلات، ونسلط الضوء على أهم الاشتراطات الصحية الواجب تنفيذها من قِبل ربات البيوت داخل المطبخ، بالإضافة للتعريف بأنواع الأطعمة سريعة الفساد، وسبل الحد من أخطارها على أفراد الأسرة.
الأطعمة سريعة الفساد
تعريفها وأسباب خطورتها على الصحة العامة
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد الأقنص، مقدم برنامج “العيادة البيطرية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علي معوض – عميد كلية الطب البيطري بجامعة العريش سابقًا، أستاذ العلوم والأغذية بكلية الطب البيطري جامعة قناة السويس – تناول ملف مخاطر الأطعمة سريعة الفساد على الصحة العامة بالشرح والتحليل.
في البداية ألقى الدكتور علي معوض الضوء على ملف الأطعمة سريعة الفساد، موضحًا أنها من أخطر المواد والسلع الغذائية على الصحة العامة، والتي ينحدر أغلبها من أصل حيواني.
وأوضح أن قائمة الأطعمة سريعة الفساد تضم الدواجن واللحوم الحمراء والأسماك وجميع منتجاتها، ما يحتم التعامل معها بالشكل السليم، وبما يحول دون وصول أضرارها الصحية إلى الإنسان.
الأطعمة سريعة الفساد
1 مليون خلية بكتيرية
أشار “معوض” إلى حجم التلوث الذي يحيط بالأطعمة ذات الأصل الحيواني مثل الدواجن واللحوم الحمراء، موضحًا أنها تتعرض لكم هائل من الملوثات البكتيرية خلال مرحلة الذبح والنقل مرورًا بمحال الجزارة والتجزئة، قبل الوصول إلى جمهور المستهلكين في محطتها النهائية.
وكشف أستاذ العلوم والأغذية بكلية الطب البيطري جامعة قناة السويس أن الجرام الواحد من اللحوم والأطعمة ذات الأصل الحيواني، التي يتم ذبحها وحفظها بالأنظمة الصحية السليمة، يحوي ما يقرب من 1 مليون خلية بكتيرية، وهو رقم يستدعي تعاملًا واعيًا ومنضبطًا لأبعد الحدود.
الأطعمة سريعة الفساد
أبرز الأخطاء الشائعة عند التعامل مع اللحوم النيئة
تطرق “معوض” إلى أحد الأخطاء الشائعة في التعامل مع الأطعمة سريعة الفساد مثل اللحوم، موضحًا أن البعض يهمل الالتزام بالاشتراطات الصحية السليمة، والتي تحظر استخدام نفس أدوات التقطيع.
ولفت إلى أن استخدام ذات الأدوات ينقل الخلايا البكتيرية من اللحوم إلى الأطعمة الأخرى التي يتم تقطيعها بنفس الأدوات، ما يستوجب تخصيص أدوات خاصة لكل منها.
وسلط الضوء على خطورة استخدام نفس أدوات التقطيع في اللحوم والخضراوات، موضحًا أن الأطعمة ذات الأصل الحيواني تتعرض لدرجات حرارة عالية عند طهيها، ما يؤدي لقتل البكتيريا الموجودة فيها، على عكس بعض الخضراوات التي تؤكل نيئة مثل “السلطة”، ما يوضح مدى خطورة هذا الخطأ على الصحة العامة.
نصائح وتوصيات عامة
قدم أستاذ العلوم والأغذية بكلية الطب البيطري جامعة قناة السويس واحدة من أهم النصائح التي يمكن الاعتماد عليها، للحد من انتشار الخلايا البكتيرية داخل المطبخ وبين الأطعمة سريعة الفساد كاللحوم وغيرها من الخضراوات والفاكهة.
وشدد فيها “معوض” على ضرورة غسل أدوات التقطيع بالماء والصابون، أولًا قبل غسلها بمادة معقمة، موضحًا أن غطاء من الكلور محلل في لتر ماء، يمكنه القيام بهذا الغرض والقضاء على كافة الخلايا البكتيرية ومنع انتشارها وانتقالها بين الأطعمة.
وحذر أستاذ العلوم والأغذية من عدم اهتمام ربات البيوت بـ”غسل وتعقيم اليدين”، بعد التعامل مع اللحوم والدواجن النيئة، موضحًا أن إعدادها لأي أطعمة سريعة لأطفالها “ساندويتشات”، دون تنفيذ هذا الشرط الهام، يؤدي لانتقال الخلايا البكتيرية إليهم، وإصابتهم ببعض المشاكل الصحية الخطيرة.
إقرأ أيضًا..
أوميجا 3 .. إليك أبرز الأطعمة الغنية بها لتعزيز المناعة
البكتيريا الضارة.. “الوصايا العشر” وقواعد التعامل مع اللحوم النيئة ومنتجات الدواجن
الطريقة الصحيحة لحفظ اللحوم داخل الفريزر.. تعرف عليها